انتكاسة في الأسواق بعد رفع «الفيدرالي» الفائدة

5 عوامل مهمة وراء هبوط البورصات

أعرب أندرو بيلي رئيس بنك إنجلترا المركزي عن خشيته من حدوث ركود بريطاني (إ.ب.أ)
أعرب أندرو بيلي رئيس بنك إنجلترا المركزي عن خشيته من حدوث ركود بريطاني (إ.ب.أ)
TT

انتكاسة في الأسواق بعد رفع «الفيدرالي» الفائدة

أعرب أندرو بيلي رئيس بنك إنجلترا المركزي عن خشيته من حدوث ركود بريطاني (إ.ب.أ)
أعرب أندرو بيلي رئيس بنك إنجلترا المركزي عن خشيته من حدوث ركود بريطاني (إ.ب.أ)

انتكست الأسواق العالمية أمس عقب ليلة من الانتعاش ترحيباً بقرار الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رفع الفائدة 50 نقطة، وهي الأكبر من نوعها منذ بداية الألفية.
وتسبب تضافر 5 عوامل مهمة في هبوط البورصات؛ أولها استبعاد جيروم باول رئيس الفيدرالي لرفع أكثر حدة (بـ75 نقطة) في المستقبل القريب، بما لا يدع مجالاً واسعاً للمضاربات أو التكهنات التي تحرّك أسواق الأسهم أو الملاذات بعنف. وثاني العوامل كان تحرك البنوك المركزية بسرعة لمعادلة أثر تحرك الفيدرالي، إذ رفع بنك إنجلترا الفائدة أمس، فيما تشير التوقعات إلى رفع مقبل للبنك المركزي الأوروبي، إلى جانب رفع متزامن للفائدة في 5 بنوك خليجية كبرى لها ثقل استثماري مهم، وهي تحركات تسهم في إبقاء رؤوس الأموال في الداخل إلى حد كبير بعيداً عن استنزافها سعياً وراء الفائدة الأميركية العالية.
أما العامل الثالث فيكمن في ارتفاع حدة المخاوف من ركود جراء رفع الفائدة السريع، ليدخل الاقتصاد في دائرة الخطر الأكبر المعروف بـ«الركود التضخمي». وكانت أحدث الإشارات إلى هذا الاحتمال من البيت الأبيض نفسه، ما يعزز فداحة الأثر.
وتمثل العامل الرابع في تحول الانتباه إلى أمور أخرى على غرار ارتفاع أسواق النفط المستمر جراء العقوبات الغربية على روسيا، والتي دعمها قرار تحالف «أوبك بلس» بالإبقاء على مسار الرفع التدريجي للإنتاج رغماً عن الضغوط.
أما العامل الخامس فيكمن في تزايد مخاوف المخاطر المبنية على الإغلاق الصيني، والتي تؤثر بالتوازي على أحد أهم مراكز النمو العالمي وسلاسل الإمداد العالمية.
... المزيد


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع