عيد الفطر يزيد مبيعات الشوكولاته 80 % في السعودية

تعد الشوكولاته أحد السمات المميزة على طاولة ضيافة عيد الفطر المبارك
تعد الشوكولاته أحد السمات المميزة على طاولة ضيافة عيد الفطر المبارك
TT

عيد الفطر يزيد مبيعات الشوكولاته 80 % في السعودية

تعد الشوكولاته أحد السمات المميزة على طاولة ضيافة عيد الفطر المبارك
تعد الشوكولاته أحد السمات المميزة على طاولة ضيافة عيد الفطر المبارك

كانت الشوكولاته ولا تزال، طابع ضيافة العيد الذي يشاركه الأهالي مع ضيوفهم في السعودية، ورغم أنها عادة قديمة، فإن الحداثة لم تتركها، وأضفت عليها الكثير من العصرية في تفاصيل تقديمها وتكوين منتجها، وجعلت منها سلعة يفوق سعر بعض غرامات منها سعر غرامات من الذهب.
ومع إعلان انتهاء شهر رمضان الفضيل، تستعد الأهالي لتجهيز ضيافة عيد الفطر، وشراء وتجهيز أطباق الشوكولاته، من المحلات المتخصصة فيها، والتي تزيد نسبة الشراء لديهم في شهر رمضان، وتحديداً في العشر الأواخر من رمضان 80 في المائة عن بقية شهور السنة، وهو ما يجعل هذه الفترة موسم الشوكولاته الحقيقي في السعودية.
ورصدت «الشرق الأوسط» أسعار الشوكولاته المتباينة بين المحلات التي تراوحت ما بين 95 ريالاً، وصولاً إلى 700 ريال للكيلو الواحد، وعرضت بعض المحلات الشهيرة والمتخصصة في هذا المجال خدمة تجهيز طبق الشوكولاته، وبدأت في استقبال الأطباق لتزيينها من يوم 17 رمضان وأوقفت استقبالها من يوم 22 رمضان، وذلك لتسليمها في آخر يومين من رمضان.
ويعد طبق الشوكولاته أحد السمات المميزة على طاولة ضيافة عيد الفطر المبارك، ويعتمد تميزه على فخامته وتزيينه إلى جانب أنواع الشوكولاته المتراصة فيه بشكل جمالي، وهو أحد أبطال «السوشيال ميديا» في فترة العيد، الذي يتباهى بجماله وفخامته أغلب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
مآب درويش صانع شوكولاته، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «يختلف سعرها باختلاف المواد المستخدمة والحشوات المضافة لها، فهناك مواد غير صحية تُستخدم في صناعتها كالزيوت المهدرجة، والأفضل هو استخدام زبدة الكاكاو، وأيضاً نوع الكاكاو، وهناك أنواع متوسطة وأنواع فاخرة، وجميع هذه المكونات تتحكم في سعر تكلفة منتج الشوكولاته إلى جانب موقع محل الشوكولاته وطريقة تقديمه لها، فكلما كان نوع الطبق الذي تقدم فيه الشوكولاته فاخراً كان سعر المنتج عالياً».
وبين درويش أن الشوكولاته كدور الأزياء العالمية، لها صانعون مميزون، وكلما كان المنتج مصنوعاً بأيديهم أو في مصنعهم، كان سعرها مرتفعاً، محافظة بذلك على الاسم وشهرة صانعها، وأيضاً توجد شوكولاته بالقهوة، وهذه لا تتوفر كثيراً في الدول العربية، وتتميز بأن حبوب الكاكاو تكون قادمة من دول معينة، ومن مزارع محددة، تكتسب من طريقة الزراعة والاعتناء بها والتخزين طعماً مختلفاً، والبعض منها بطعم فاكهة معينة، أو نوع من المكسرات، لا يضاف لها نكهات ولا مواد حافظة، وهو ما يجعل تكلفتها عالية، تبدأ من 45 ريالاً لـ100 غرام.
ووصف صانع الشوكولاته مآب درويش سوقها في السعودية بالسوق الكبيرة والمهمة، التي تحظى بمنافسة كبيرة، نتيجة الطلب العالي واهتمام الزبائن باسم المنتج وفخامته، مشيراً إلى أن السعوديين يفضلون الشوكولاته المحشية وتحديداً المقرمشة، ولا يهتمون كثيراً بالسادة منها، وهذا السبب جعل صانعي الشوكولاته يبتكرون في حشواتها ويقدمون أنواعاً خاصة من الشوكولاته بحشوات بنكهات عربية مثل الهيل والمستكة وغيرها.
وصحياً، تعد الشوكولاته الداكنة أفضل من الفاتحة، لاحتوائها على الكاكاو بنسبة تتراوح بين 70 و80 في المائة، وأيضاً احتوائها على مركبات «الفلافونويد»، التي تحافظ على مرونة الأوعية الدموية وتساعد على خفض ضغط الدم قليلاً، لذا تسهم الشوكولاته الداكنة، خصوصاً تلك التي تحتوي المحتوية على مكسرات، في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن الشوكولاته بشكل عام غنية بالحمض الأميني «التربتوفان»، الذي يساعد على إفراز هرمون السعادة «السيروتونين» في الجسم، وبالتالي تساعد الشوكولاته على مواجهة سوء المزاج والاكتئاب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.