روسيا تستهدف منشآت صاروخية وفضائية أوكرانية

لافروف يقلل من مخاوف الحرب النووية... وقلق غربي من «تأجيج» موسكو الحركة الانفصالية في البوسنة

روسيا تستهدف منشآت صاروخية وفضائية أوكرانية
TT

روسيا تستهدف منشآت صاروخية وفضائية أوكرانية

روسيا تستهدف منشآت صاروخية وفضائية أوكرانية

اشتدت حدة المعارك في شرق أوكرانيا في ظل محاولات روسية جديدة للتقدم على أكثر من جبهة، بالتزامن مع شن ضربات على كييف تهدف، على ما يبدو، لتدمير منشآت الإنتاج الحربي.وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، بأن «القوات الجوية الروسية دمرت بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى ورشات إنتاج تابعة لشركة (أرتيوم) المعنية بصناعة الصواريخ والصناعة الفضائية في مدينة كييف».وأضاف الناطق أن الجيش الروسي استهدف بصواريخ «كاليبر» بعيدة المدى تم إطلاقها من البحر، ثلاث محطات كهربائية في محيط محطات سكك حديد فاستوف جنوب غربي كييف وكراسنوسيولكا في مقاطعة أوديسا جنوب البلاد وبولوني في مقاطعة خملنيتسكي غرب البلاد.
وذكر أن القوات الروسية استهدفت أيضاً، بصواريخ عالية الدقة، عشرة مواقع عسكرية أوكرانية، منها تسع مناطق لحشد العسكريين والآليات القتالية ومستودع ذخيرة في محيط قرية إيليتشوفكا. وتحدث مسؤول أميركي، من جهته، عن جهد روسي للحد من قدرة الجيش الأوكراني على دعم ترسانته وتسليح نفسه.
وفي مقابلة خاصة مع قناة «العربية»، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن ما نقل عنه بأن الحرب النووية واردة ليس دقيقاً. وقال: «يجب أن لا تنشب حرب نووية بتاتاً». وشدد على أن «أهداف عمليتنا العسكرية في أوكرانيا غير قابلة للنقاش»، قائلاً: «سنحقق ما نريد في أوكرانيا قريباً».
من ناحية ثانية، يتهم الغربيون موسكو بتأجيج الحركة الانفصالية الصربية في البوسنة من أجل إشعال حريق مضاد في هذا البلد المنقسم وفق خطوط تصدعاته الإثنية. وصدر آخر تحذير من السيناتور الديمقراطي الأميركي كريس مورفي خلال جولة مؤخراً في البلقان تحدث خلالها عن «فترة مقلقة جداً للبوسنة». وقال لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بقدر ما يُحاصَر (في أوكرانيا)، سيبحث عن أماكن أخرى لمحاولة تحقيق انتصارات ويمكن أن يكون أحدها البوسنة».
ولم تنضم البوسنة إلى العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بعد اجتياحها أوكرانيا بسبب معارضة قادة صرب البوسنة لذلك.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

تقرير: روسيا ابتكرت مسيرة «غير قابلة للتشويش» تشبه الهاتف اللعبة

أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مسيرة صغيرة خلال المعارك في أوكرانيا (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

تقرير: روسيا ابتكرت مسيرة «غير قابلة للتشويش» تشبه الهاتف اللعبة

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن روسيا ابتكرت طائرة من دون طيار «غير قابلة للتشويش» تشبه الهاتف اللعبة تغير مسار الحرب في أوكرانيا.

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أوستن يطالب حلفاء أوكرانيا بـ«ألّا يضعفوا»

طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس التحالف الدولي الذي يقدّم دعماً عسكرياً لأوكرانيا بـ«ألّا يضعف»، في وقت تخشى فيه كييف من أن تفقد دعم بلاده الأساسي.

أوروبا جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.