تحرك روسي ضد إمدادات السلاح إلى أوكرانيا

انفجارات في مولدوفا تنذر باتساع الحرب... وواشنطن تتحدث عن «فشل موسكو وانتصار كييف»

زيلينسكي لدى اجتماعه مع بلينكن وأوستن في كييف الأحد (إ.ب.أ)
زيلينسكي لدى اجتماعه مع بلينكن وأوستن في كييف الأحد (إ.ب.أ)
TT

تحرك روسي ضد إمدادات السلاح إلى أوكرانيا

زيلينسكي لدى اجتماعه مع بلينكن وأوستن في كييف الأحد (إ.ب.أ)
زيلينسكي لدى اجتماعه مع بلينكن وأوستن في كييف الأحد (إ.ب.أ)

نفذت روسيا، أمس، تهديداً سابقاً باستهداف شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وضربت محطات للقطارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن صواريخها عالية الدقة دمرت ست منشآت داعمة لخطوط السكك الحديدية المستخدمة لإيصال إمدادات الأسلحة من الدول الأجنبية إلى القوات الأوكرانية في دونباس. وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوات الروسية دمرت أيضاً مستودع أسلحة بالقرب من سلافيانسك في منطقة دونيتسك من بين عدة منشآت عسكرية أخرى قصفتها أمس.
من جهتها، قالت قيادة الجيش الأوكراني إن روسيا تحاول قصف البنية التحتية للسكك الحديدية في أوكرانيا من أجل تعطيل إمدادات الأسلحة من الدول الأجنبية.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي، أن بلاده أرسلت دبابات إلى أوكرانيا من دون أن يحدد عددها. وكتب رئيس الوزراء في تغريدة عبر حساب الحكومة: «أجل، بولندا أرسلت دبابات إلى أوكرانيا لكن لن نحدد عددها لأسباب أمنية». وذكرت وسائل إعلام بولندية أن أربعين دبابة من طراز «تي - 72» قد تكون ضمن العتاد الذي أرسلته بولندا لكييف. ولم تؤكد الحكومة هذه المعلومات.
من ناحية ثانية, تحدثت تقارير عن تسجيل انفجارات في منطقة انفصالية بمولدوفا ما عزز مخاوف باتساع الحرب الدائرة في أوكرانيا. وذكرت التقارير أن ثلاثة انفجارات على الأقل وقعت في مقر «وزارة أمن الدولة» بتيراسبول «عاصمة جمهورية بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا) المعلنة من جانب واحد»، مؤكدة «تعليق حركة السير أمام الوزارة». وتداول نشطاء لقطات تظهر سيارات الإسعاف والأمن في موقع الحادث.
من جهة أخرى، رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس أن موسكو «تفشل» وكييف «تنتصر» في الحرب الجارية بينهما. وذهب وزير الدفاع لويد أوستن إلى أن أوكرانيا «يمكنها أن تنتصر».
وكان بلينكن وأوستن يتحدثان عقب زيارة هي الأولى لمسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الرئيس جو بايدن إلى كييف منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا والتقيا خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».