ما سبب السعال الجاف المتواصل؟

ينجم عن العدوى التنفسية أو مشاكل الأنف والمعدة

ما سبب السعال الجاف المتواصل؟
TT
20

ما سبب السعال الجاف المتواصل؟

ما سبب السعال الجاف المتواصل؟


س: أصبت بسعال جاف استمر قرابة شهرين. وفيما خلاف ذلك، أشعر أنني بخير. مع العلم، أنني لم أدخن قط، فما الذي قد يسبب هذا؟
- عدوى تنفسية
ج. سؤالي الأول هنا ما إذا كنت تعاني أعراضاً للبرد أو أعراض «كوفيد - 19» قبل بدء السعال. إذا كان الأمر كذلك، فمن الشائع استمرار السعال لأسابيع بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. ومع ذلك، عندما يعاني شخص ما من سعال يستمر ستة أسابيع أو أكثر، فإنني عادة أطلب إجراء تصوير للصدر بالأشعة السينية للتحقق من وجود مشكلة أساسية في الرئة.
وتأتي معظم التهابات الجهاز التنفسي العلوي جراء الإصابة بفيروس. وبعد زوال العدوى لفترة طويلة، تبقى الأنسجة الملتهبة والأعصاب على درجة كبيرة من الحساسية في الحنجرة أو القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية (الممرات الهوائية). ويمكن أن تستمر هذه التغييرات لفترة أطول بكثير مما يدركه الناس. وبالإضافة إلى السعال المزعج، يعاني الكثير من الناس كذلك من الصفير أثناء التنفس.
في هذه الحالات، عادة ما أصف للمرضى جهاز استنشاق أو بخاخ «ألبوتيرول» albuterol inhaler لاستخدامه وقت الحاجة (Proventil أو Ventolin أو النوع الجنيس generic) منه. ويمكن للبالغين الحصول على نفثتين ما بين كل أربع إلى ست ساعات. وإذا فشل ذلك في السيطرة على السعال، فإنه من الممكن في بعض الأحيان استخدام جهاز استنشاق يحتوي على الكورتيكوستيرويد corticosteroid.
من الممكن كذلك أن يكون السعال عرضاً جانبياً لتناول بعض الأدوية، خاصة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، مثل ليسينوبريل lisinopril (برينيفيل Prinivil وزيستريل Zestril وغيرهما، أو إنالابريل enalapril، وفاسوتيك Vasotec التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ومن بين الأسباب الشائعة الأخرى للسعال المستمر لدى غير المدخنين الذين يتسمون برئة صافية وتظهر الأشعة السينية للصدر لديهم طبيعية، التنقيط الأنفي الخلفي postnasal drip، والارتجاع الحمضي Acid reflux والربو غير المشخص.

- أعراض غير شائعة
في بعض الأحيان، لا يعاني الأشخاص من الأعراض الشائعة المرتبطة بهذه الحالات. على سبيل المثال، قد لا يعاني الشخص من احتقان الأنف ومع ذلك لا يزال يعاني من تنقيط أنفي خلفي. كما يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض، السعال. وفي بعض الأحيان كذلك لا يلاحظ المصابون بالربو وجود صوت صفير أثناء التنفس.
وعندما لا توجد أدلة على السبب المحتمل للسعال المزمن، أوصي المرضى في الغالب أولاً بتناول بدمزيل الاحتقان، مع أو من دون مضادات الهيستامين، بغرض علاج التنقيط الأنفي الخلفي المحتمل. وإذا لم يساعد ذلك، فإن نصيحتي التالية تتعلق بإمكانية وجود ارتجاع حمضي، وتتضمن عناصرها:
- تجنب الاستلقاء على الظهر لمدة ثلاث ساعات بعد الأكل
- تناول وجبات أقل
- ملاحظة الأطعمة التي تسبب تفاقم الأعراض، وتجنبها
- استخدام واحدة من مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول omeprazole (بريلوسيك Prilosec)، لفترة قصيرة.
وإذا لم تساعد هذه الإجراءات، فقد تكون هناك حاجة لاختبارات تشخيصية إضافية، التي ربما تتضمن اختبارات التنفس للكشف عن الربو غير المشخص أو التحقق من وجود حمض في الجزء العلوي من المريء.
تدعي العديد من منتجات البرد المتاحة دون وصفة طبية أنها تقلل السعال. إذا جربت مثبطاً للسعال، فأبحث عن مثبط يحتوي على مكون ديكستروميثورفان dextromethorphan، ذلك أنه في الوقت الذي خرجت الدراسات السريرية حوله بنتائج مختلطة، تشير معظم الدراسات إلى أنه يقلل السعال مقارنة بالدواء الوهمي (بلاسيبو).

- رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمٌّ تمسك بطفلها بينما يتلقى لقاح الحصبة (أ.ف.ب) play-circle

وزير الصحة الأميركي يربط بين سوء التغذية وحالات الحصبة الشديدة... ما رأي الخبراء؟

استمرار انتشار حالات الحصبة في كثير من الولايات الأميركية يسلط الضوء على الوقاية من هذا المرض شديد العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
TT
20

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية، وتلك المرتبطة بأسباب محددة، وفقاً لموقع «ميديكال نيوز».

الدهون الغذائية وخطر الوفاة

وارتبط استهلاك الزبدة، الغنية بالدهون المشبعة، بنتائج صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مع ذلك، فإن الدراسات الحديثة التي تبحث في خطر الوفاة المحتمل المنسوب إلى استهلاك الزبدة أسفرت عن نتائج مختلطة.

والزيوت النباتية، بما في ذلك زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا غنية بالدهون غير المشبعة، لوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات، وتحسين مستويات الدهون. حتى الآن، قامت دراسات قليلة بفحص تأثيرات الزيوت النباتية على خطر الإصابة بالأمراض والوفيات، وبالتالي لا تزال هناك حاجة إلى دراسات شاملة تبحث في هذه الارتباطات المحتملة، والتحكم في اختيارات الطعام.

تم استخدام البيانات من دراسة متابعة المهنيين الصحيين (1990 - 2023)، ودراسة صحة الممرضين (1990 - 2023)، ودراسة صحة الممرضين الثانية (1991 - 2023) للتحليل الحالي. تم تضمين الأفراد الذين لم يتم تشخيصهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري من النوع 2 والأمراض العصبية التنكسية في المرحلة الأولى.

تضمنت التعرضات الأساسية استهلاك الزيوت النباتية، بما في ذلك زيت الزيتون والقرطم وفول الصويا والكانولا والذرة والزبدة المضافة على المائدة أو أثناء الطهي. وأكمل المشاركون في الدراسة استبانات تواتر الطعام (FFQs) كل أربع سنوات، التي قدمت تفاصيل عن تواتر وكمية الأطعمة المحددة التي كانوا يستهلكونها، بالإضافة إلى أنواع الدهون والزيوت.

كانت النتيجة الأولية ذات الأهمية هي معدل الوفيات الإجمالي، في حين تضمنت النتائج الثانوية معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

نتائج الدراسة

من بين 221 ألفاً و54 من البالغين في الولايات المتحدة خلال ما يصل إلى 33 عاماً من المتابعة، تم توثيق 50 ألفاً و932 حالة وفاة. كان إجمالي الوفيات 12 ألفاً و241 حالة وفاة بسبب السرطان، في حين ظهرت 11 ألفاً و240 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

أفاد الأفراد الذين يستهلكون كمية أكبر من الزبدة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم. وكان هؤلاء الأفراد أكثر عُرضة للتدخين حالياً، ولكنهم أقل عُرضة للنشاط البدني واستخدام الفيتامينات المتعددة.

لوحظ ارتفاع إجمالي استهلاك الكحول لدى الأفراد الذين يتناولون كمية أكبر من الزيوت النباتية. وكان المشاركون في الدراسة أكثر عُرضة أيضاً للنشاط البدني.

أفاد الأفراد الذين يستهلكون أعلى كمية من الزبدة بارتفاع معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 15 في المائة مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل بعد تعديل عوامل الالتباس المحتملة. كان الأفراد الذين يستهلكون الزيوت النباتية أقل عُرضة للوفاة بنسبة 16 في المائة مقارنة بالأفراد الذين يستهلكون أقل كمية من الزيوت النباتية. كما ارتبط تناول كمية أكبر من الزيوت النباتية بانخفاض معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 8 في المائة.

ارتفعت نسبة الوفيات الإجمالية بنسبة 4 في المائة لكل زيادة قدرها 5 غرامات في اليوم، من الزبدة المضافة إلى الطعام أو الخبز.

بالنسبة لزيوت الكانولا وفول الصويا والزيتون، لوحظ وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية بين الاستهلاك الأعلى وانخفاض إجمالي الوفيات.

لوحظ انخفاض بنسبة 11 و6 في المائة في خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لكل زيادة قدرها 10 غرامات في اليوم، بإجمالي استهلاك الزيوت النباتية. ولم يرتبط تناول الزبدة الأعلى بشكل كبير بوفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك فإن المستويات العالية من استهلاك الزبدة تزيد من خطر الوفاة بالسرطان.

أدى تقليل استهلاك الزبدة بمقدار 10 غرامات في اليوم واستبدالها بواسطة كمية مكافئة من الزيت النباتي إلى انخفاض بنسبة 17 في المائة بإجمالي الوفيات، فضلاً عن انخفاض في وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وفي الخلاصة، ارتبطت زيادة استهلاك الزبدة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والوفيات الإجمالية. وبالمقارنة، ارتبط الاستهلاك الأعلى للزيوت النباتية بانخفاض أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفيات الإجمالية.