عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> فهد بن عبد الرحمن الدوسري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بوركينا فاسو، التقى وزيرة الأسرة والمساواة بين الجنسين في بوركينافاسو ساليماتا نبييه كونومبو، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزه.
> عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، استقبله أول من أمس، وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني سلمان بن خليفة آل خليفة، وأشاد الوزير بالجهود البارزة التي تقوم بها السفارة وما تبذله من عملٍ متواصل لتعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين. من جانبه، ثمّن السفير الجهود المبذولة في دعم عمل البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين بالخارج، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ومختلف الدول لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.
> فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، استقبلته الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين والتعرف على جهود مصر في مجال تمكين المرأة. وأشارت مرسي إلى قيام مصر بجهود حثيثة خلال السنوات الماضية في مجال مناهضة العنف ضد المرأة بجميع أشكاله. من جانبه، أبدى السفير سعادته بزيارة المجلس، مؤكداً أنه لمس مدى إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي بملف تمكين المرأة، والذي يأتي في مقدمة أولوياته ومن القضايا المهمة التي يعمل عليها.
> روبير موليي، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، بمكتبها في نواكشوط، وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزه، خصوصاً في مجالات تدخل المفوضية، جرى اللقاء بحضور المفوض المساعد للأمن الغذائي محمد ولد محمد العيد خيار.
> هاري فيرفاي، سفير هولندا بعمّان، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، في مكتبه بدار المجلس، لبحث أوجه العلاقات الثنائية بين الأردن وهولندا في مختلف المجالات، وأكد رئيس المجلس متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أنها تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة. من جانبه، ثمّن السفير الدور المحوري والكبير الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني من أجل السلام وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة، وحل مختلف القضايا العالقة بالطرقة السلمية.
> خالد عمارة، سفير مصر في صوفيا، استقبلته أول من أمس، وزيرة العدل البلغارية ناديجدا يوردانوفا، لبحث فرص تطوير التعاون القضائي بين البلدين، وتعزيز آليات مكافحة الفساد، فضلاً عن سبل تعميق التعاون من خلال تبادل الخبرات. وأعربت الوزيرة عن تقديرها للعلاقات الثنائية التاريخية والمتميزة بين البلدين، حيث تعد مصر من أولى الدول العربية والأفريقية التي أقامت بلغاريا معها علاقات دبلوماسية منذ ما يقرب من نحو مائة عام، وأشادت بالدور المهم والحيوي الذي تلعبه مصر على الصعيد الإقليمي.
> طه عبد القادر، سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس، الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين، في مكتبها، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات العلمية والبحث العلمي، مؤكدة حرص المجلس على تطوير وتنمية التعاون التعليمي والبحثي مع فلسطين بما يدعم المسيرة التعليمية ويخدم جهود تحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
> أودونباتيار شيجيخوو، سفير جمهورية منغوليا لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس، وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد بن أحمد البواردي، في مكتبه، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية منغوليا، وسبل تطويرها وتنميتها، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، خصوصاً في المجالات العسكرية والدفاعية وتبادل الخبرات في هذا الشأن، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا المشتركة.
> غاريث بايلي، سفير بريطانيا لدى مصر، استقبله أول من أمس، كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لبحث التعاون الثنائي في المجال الإعلامي بين البلدين، حيث أكد رئيس المجلس أن العلاقات بين البلدين قوية وراسخة. من جانبه، أكد السفير أن مصر تشهد تطوراً كبيراً، وأن «الجمهورية الجديدة» أمر رائع فاق كل توقعاته، وأوضح أن هناك فرصة ذهبية بين مصر وبريطانيا للتعاون حول قضايا المناخ، بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».