«كيا» تكشف: الاستماع لسيمفونيات بيتهوفن يزيد مدى السيارة الكهربائية

سيارة كهربائية جديدة من صنع شركة كيا تُعرض في نيويورك (رويترز)
سيارة كهربائية جديدة من صنع شركة كيا تُعرض في نيويورك (رويترز)
TT
20

«كيا» تكشف: الاستماع لسيمفونيات بيتهوفن يزيد مدى السيارة الكهربائية

سيارة كهربائية جديدة من صنع شركة كيا تُعرض في نيويورك (رويترز)
سيارة كهربائية جديدة من صنع شركة كيا تُعرض في نيويورك (رويترز)

كشفت دراسة أجريت لصالح إحدى شركات صناعة السيارات أن الاستماع إلى إحدى سيمفونيات الموسيقي العالمي بيتهوفن من نظام الصوت في السيارة الكهربائية أثناء القيادة - بدلاً من الموسيقى الراقصة أو موسيقى الهيب هوب - يمكن أن يزيد مدى بطارية السيارة ويحسن كفاءة استهلاك الطاقة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأيدت شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية «كيا كورب» هذا القول غير الطبيعي، من خلال نتائج التجارب التي أجرتها على سيارتها الكهربائية «كيا إي في 6» من خلال تشغيل أنواع مختلفة من الموسيقى عبر نظام الصوت في السيارة أثناء قيادتها.
وبحسب تجربة «كيا»، فإن تشغيل السيمفونية التاسعة للموسيقار بيتهوفن داخل سيارة كهربائية يؤدي إلى اختلاف كبير في معدل استهلاك طاقة البطارية. في المقابل، فإن تشغيل أغنية «أضواء عمياء» للمغني الكندي ويك إند يؤثر سلبا على البطارية.
https://twitter.com/KiaUKPR/status/1512097551616557065?s=20&t=zSt-JR7CzBEKXnjFxlx7hQ
يذكر أن الدراسة التي أجريت لصالح شركة «كيا كورب»، قام بها الدكتور دانكان ويليامز المحاضر في مدرسة العلوم والهندسة والبيئة بجامعة سالفورد البريطانية.
وقال ويليامز: «ما توصلنا إليه من اختبارات استمرت يومين هو أن نوعية الموسيقى التي يتم تشغيلها عبر نظام الصوت في السيارة يؤثر بشدة على مدى السيارة الكهربائية».
وشملت قائمة الأغاني التي تم استخدامها في دراسة كيا «يقظة» للمطرب تيشو و«هالو» لأديل و«أضواء عمياء» لويك إند و«ناتيلوس» للمطربة آنا ميريديث و«فيد» لكاني ويست والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.
وأظهرت الدراسة أن كفاءة استهلاك البطارية تزيد عند تشغيل السيمفونية التاسعة بمقدار 4 مرات، مقارنة بتشغيل الأغاني الأخرى.


مقالات ذات صلة

«تويوتا» تدرس استحواذاً محتملاً على مورد رئيسي مقابل 42 مليار دولار

الاقتصاد سيارت «تويوتا» خارج أحد معارضها في مدينة ستوكبورت البريطانية (رويترز)

«تويوتا» تدرس استحواذاً محتملاً على مورد رئيسي مقابل 42 مليار دولار

أعلنت شركة «تويوتا موتور»، أنها تدرس إمكانية الاستثمار في استحواذ محتمل على شركة توريد قطع الغيار «تويوتا إندستريز»، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 42 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عمال في خط إنتاج لشركة «نيو» للسيارات الكهربائية بمقاطعة هيفي الصينية (إ.ب.أ)

صادرات الصين من السيارات ترتفع 16 % في الربع الأول

بلغت صادرات الصين من السيارات 1.54 مليون وحدة في الربع الأول من العام، بزيادة قدرها 16 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد جانب من توقيع «برنامج استدامة الطلب على البترول» مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي موتور»... (واس)

«استدامة الطلب على البترول» السعودي يوقع مذكرة تفاهم مع «هيونداي»

وقّع «برنامج استدامة الطلب على البترول»، التابعُ لوزارة الطاقة السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي» بالعاصمة الكورية بهدف تسريع وتيرة الابتكار في قطاع النقل.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا واجه مستخدمو «آيفون» خللاً في خدمة «كاربلاي» اللاسلكي بعد تحديث «iOS 18.4» الذي تسبب في فشل الاتصال بالسيارة أو انقطاعه المفاجئ أثناء القيادة (آبل)

تحديث «آبل» (iOS 18.4.1) يحل مشكلة «كاربلاي» ويغلق ثغرات أمنية خطيرة

أدت المشكلة إلى فشل الاتصال بين الجهاز ونظام الوسائط في السيارة أو انقطاعه بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد منظر جوي لمرافق تجميع سيارات «كرايسلر» التابعة لشركة «ستيلانتس» في ويندسور بأونتاريو (رويترز)

كندا تُعفي شركات صناعة السيارات المحلية من الرسوم وفقاً لشروط محددة

أعلنت وزارة المالية الكندية، يوم الثلاثاء، أن البلاد ستُعفي شركات صناعة السيارات المحلية والمصنعين في قطاعات معينة من الرسوم الجمركية المضادة.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

في البيت أحسن... الطبخ المنزليّ يستعيد بريقه ويتحدّى «الدليفري»

مجموعة من أطباق كاتيا مسعود مؤسسة صفحة «Cooking Bel Beit» (إنستغرام)
مجموعة من أطباق كاتيا مسعود مؤسسة صفحة «Cooking Bel Beit» (إنستغرام)
TT
20

في البيت أحسن... الطبخ المنزليّ يستعيد بريقه ويتحدّى «الدليفري»

مجموعة من أطباق كاتيا مسعود مؤسسة صفحة «Cooking Bel Beit» (إنستغرام)
مجموعة من أطباق كاتيا مسعود مؤسسة صفحة «Cooking Bel Beit» (إنستغرام)

في زمن الجدّات، كان من البديهيّ أن تتوسّط مائدةَ الطعام يومياً طبخة صُنعت داخل البيت. لم يضطرّ مطبخ الجدّات إلى منافسة «الدليفري». غير أنّ الأكلات المنزليّة فقدت وهجها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أمام سطوة الطعام الجاهز والوجبات السريعة.

أما حالياً وفي ظاهرة مستمرة منذ 4 سنوات تقريباً، فقد استرجع الطبخ في البيت بريقه، متحوّلاً إلى موضة. وعبر نوافذ «إنستغرام» و«تيك توك»، أطلّت أفواجٌ جديدة من ربّات المنزل اللاتي يحترفن الطهو، من دون أن يتنازلن عن شيءٍ من عصريّتهنّ وأناقتهنّ. وامتدّت العدوى إلى المشاهير، من سيلينا غوميز إلى ميغان ماركل، مروراً بباميلا أندرسون وغيرهنّ؛ فالكلّ يريد استعراض عضلاته المطبخيّة.

خاضت كلٌ من ميغان ماركل وسيلينا غوميز وباميلا أندرسون تجربة الطبخ في برامج تلفزيونية
خاضت كلٌ من ميغان ماركل وسيلينا غوميز وباميلا أندرسون تجربة الطبخ في برامج تلفزيونية

خلفيّات موضة الطبخ في البيت

إضافةً إلى سطوة السوشيال ميديا التي أسهمت في تحويل الطبخ في البيت إلى «ترند»، لعب الوعي الصحيّ والعنصر الاقتصاديّ دوراً كذلك في استعادة الطهو المنزليّ رونقَه. وقد تزامنَ ذلك مع جائحة كورونا، حيث وجد الناس أنفسَهم أمام أفرانهم يعدّون أطباقهم بمفردهم ويستكشفون وصفاتٍ جديدة. شكّلت فترة الحَجر المنزليّ نقطة تحوّل في سلوكيّات الطبخ، ولا يبدو أنّ العادة المستجدّة ذاهبة إلى أفولٍ قريب.

استبَقت كاتيا مسعود الجائحة بسنتَين، وأطلقت صفحتها على «إنستغرام»، «Cooking Bel Beit» (الطبخ في البيت). وتؤكد في حديثٍ مع «الشرق الأوسط»، أنها لم تكن تطمح إلى أن تصبح مؤثّرة في مجال الطهو، لكن عندما أبدى ابنُها إعجابه بأحد أطباقها، واقترح عليها تصوير ما تحضّر لعائلتها وتأسيس صفحة، لم تمانع.

انطلقت تجربة كاتيا مسعود من كونها أمّاً اعتادت الطهو يومياً لعائلتها (الشرق الأوسط)
انطلقت تجربة كاتيا مسعود من كونها أمّاً اعتادت الطهو يومياً لعائلتها (الشرق الأوسط)

بعيداً عن عدد «اللايكات» والمُشاهدات التي بدأت تزداد مع الوقت، أرادت كاتيا أن تشارك المتابعين ما اعتادت أن تفعله منذ سنواتٍ طويلة. «لم يمرّ يوم من دون أن أطبخ لولديّ في البيت، وهذا أكثر ما أفتخر به، لا سيّما أنني حصّنتُهم بنظام أكل صحي». كاتيا مسعود ليست مجرّد صاحبة حساب طهو على «إنستغرام»، بل هي من مناصري الطبخ في البيت لفوائده الكثيرة.

أسباب صحية

وفق تقرير أعدّته شركة «ستاتيستا» العالميّة للإحصاءات، فإنّ غالبيّة جيل الألفيّة والجيل «زد» تيقّظت خلال السنوات القليلة الماضية، إلى خطورة المأكولات المصنّعة، واتّجهت إلى الطعام العضويّ والصحي، ما أحيا الطبخ المنزليّ. في السياق، تؤكّد مسعود أنّ «المكوّنات العضويّة من خضار وفاكهة وبقوليّات تحفّز على الطبخ في البيت».

لكن في زمن التطبيقات الهاتفيّة التي تسهّل طلب الطعام الجاهز، ما السبيل إلى إقناع الأولاد بتناول الطعام المنزليّ؟ وما الذي يضمن ألّا تُهدر كل تلك الأطباق الجميلة التي تُلهمها وسائل التواصل الاجتماعي؟

جيل الألفيّة والجيل زد يتّجهان إلى المكوّنات العضويّة والطعام المنزلي (صفحة Cooking Bel Beit)
جيل الألفيّة والجيل زد يتّجهان إلى المكوّنات العضويّة والطعام المنزلي (صفحة Cooking Bel Beit)

تشدّد مسعود أوّلاً على أنّ «الولد يتبنّى ما يعتاد عليه منذ الصغر. فإذا اعتمدت الأمّ أسلوباً سلساً ومغرياً في تغذية أطفالها، حتماً سيصبح الطعام الصحي جزءاً من أسلوب عيشهم». وتضيف: «حتى الفاست فود مثل البرغر وناغتس الدجاج يمكن تحضيرها بطريقة صحية في البيت، وبالتالي يمكن تحويل الأكل السريع إلى أكل صحي. فبمجرّد أن تعرفي نوعيّة الزيت الذي تستخدمين في قلي البطاطا، ومصدر اللحم وأسلوب الشوي، هذا يكفي للتخفيف من أضرار الوجبات السريعة».

الفاست فود المصنوع في البيت طريقة ذكية لإقناع الأولاد بالطعام المنزلي (Cooking Bel Beit)
الفاست فود المصنوع في البيت طريقة ذكية لإقناع الأولاد بالطعام المنزلي (Cooking Bel Beit)

أسباب اقتصادية

مع الارتفاع العالمي لأسعار المواد الغذائية ووسط التضخّم الاقتصادي، ما عاد الطبخ في البيت مجرّد خيار وموضة، بل استراتيجيّة لتوفير المال. وقد أثبتت الأرقام أن إعداد الطبخة اليومية في المنزل أوفر بكثير من طلب الطعام الجاهز، أو الخروج إلى المطعم. إذ يتيح الطهو المنزليّ التحكّم بالمكوّنات وبالكميات، وبالتالي بالمال الذي يُنفَق على المأكولات. والاقتصاد في تكاليف الطعام لا يعني بالضرورة التنازل عن الابتكار والتنويع.

المجدّرة اللبنانية طبق صحي وغير مكلف (Cooking Bel Beit)
المجدّرة اللبنانية طبق صحي وغير مكلف (Cooking Bel Beit)

أسباب «سوشياليّة»

لا تنكر كاتيا مسعود «دور السوشيال ميديا في الترويج للأكل الصحي، وموجة المؤثرين الذين يطبخون أمام عيون المتابعين». لكنها توضح أنه لا يكفي التأثّر بهم من أجل الالتزام بالطبخ في البيت والاستمرار به، «بل يجب أن تكون ثمة رغبة حقيقية في ذلك».

وتعجّ منصات التواصل الاجتماعي، لا سيّما «تيك توك» و«إنستغرام»، بطبّاخي العصر الحديث. وبما أنّ العيون شاخصة في كل الأوقات على الشاشات، فكان لا بدّ من أن ينعكس ذلك على المتابعين الذين تشجّعوا على التجربة بدورهم. ومهما كانت الدوافع، تبقى النتيجة إيجابية بمجرّد أن يتّخذ الناس قرار الطبخ في البيت.

نصائح للمبتدئين

للراغبين بخوض تجربة الطبخ في البيت، توجّه كاتيا مسعود مجموعة من النصائح. «يجب التأكّد بدايةً من مصدر الوصفات. أحياناً تبدو الأكلات جميلة ولذيذة على السوشيال ميديا، لكن عندما تجرّبينها لا تنجح بسبب عدم الدقّة في المقادير». وتشدّد على أنّ المصدر الموثوق مهم جداً، كي لا تفشل التجربة ويُحبط الشخص، فلا يكرّرها.

تنصح مسعود كذلك بالبدء بالوصفات السهلة والبسيطة، «وبعد التمكّن منها، الانتقال إلى ما هو أصعب». تقترح البدء بإعداد أطباق كالدجاج مع الخضار أو السمك المشوي، إضافةً إلى الباستا على أنواعها.

للمبتدئين بالطهو المنزلي يُنصح الاختبار بأطباق الباستا على أنواعها (Cooking Bel Beit)
للمبتدئين بالطهو المنزلي يُنصح الاختبار بأطباق الباستا على أنواعها (Cooking Bel Beit)

تتوجّه إلى السيّدات العاملات بنصيحةٍ أيضاً، وهي ألّا يتوهّمن بأنّ الطبخ في البيت يستغرق وقتاً طويلاً: «يكفي القليل من التنظيم، وتحضير المكوّنات بمقاديرها الدقيقة قبل البدء بالطهو، حتى يتبيّن ألّا ضرورة للمكوث ساعاتٍ في المطبخ».

منافع الطبخ في البيت

- يتيح التحكّم بالمكوّنات التي تدخل إلى الطعام.

- الأشخاص الذين يطبخون في البيت غالباً ما يتمتّعون بصحة جيّدة.

- يساعد في تناول كميات أقلّ من الطعام.

- تكلفته المالية أقل بكثير من البدائل الجاهزة.

- ينعكس هدوءاً وراحة نفسية.