«ميتا» تختبر بيع سلع افتراضية في عالم «ميتافيرس»

شركة «ميتا» تصف عالم ميتافيرس بأنه مستقبل الإنترنت (رويترز)
شركة «ميتا» تصف عالم ميتافيرس بأنه مستقبل الإنترنت (رويترز)
TT

«ميتا» تختبر بيع سلع افتراضية في عالم «ميتافيرس»

شركة «ميتا» تصف عالم ميتافيرس بأنه مستقبل الإنترنت (رويترز)
شركة «ميتا» تصف عالم ميتافيرس بأنه مستقبل الإنترنت (رويترز)

ستمنح مجموعة «ميتا» (فيسبوك وإنستغرام) منشئي المحتوى الفرصة لبيع عناصر افتراضية لمستخدمي «هورايزون وورلدس»، منصتها الرئيسية في عالم «ميتافيرس»، وفقاً لبيان نشر أمس (الاثنين)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت المجموعة التي يقع مقرها في كاليفورنيا أن «في إمكان شخص ما، على سبيل المثال، صنع وبيع إكسسوارات لـ(عالم) يتعلق بالموضة أو توفير ولوج مدفوع إلى جزء آخر من (عالم) ما».
ويتكون عالم «ميتافيرس» الذي تصفه «ميتا» وشركات أخرى بأنه مستقبل الإنترنت، من مجموعة من الأكوان المتوازية، يتم الوصول إليها بشكل أساسي من خلال منصات الواقع المعزز والافتراضية.
وهو موجود حالياً بطريقة مبسطة على شكل ألعاب فيديو (من مثل «روبلوكس» و«فورتنايت» و«ماينكرافت») ومنصات اجتماعية («هورايزون وورلدس» و«في آر تشات»)، حيث يجتمع الناس ليس فقط للعب، ولكن أيضاً للتفاعل والمشاركة في أنشطة.
وتركز «ميتا» جهودها على المساهمة في تعزيز عالم «ميتافيرس»، وبذلك تسعى الشركة التي يعتمد دخلها بشكل كبير على الإعلانات المستهدفة الواسعة النطاق، إلى احتلال موقع بارز في المعركة المقبلة لاستقطاب المستخدمين.
وبالتالي تعمل المجموعة العملاقة في مجال الشبكات الاجتماعية على جذب منشئي المحتوى القادرين بدورهم على جذب مستخدمين جدد.

وسبق أن أطلقت «ميتا» في أكتوبر (تشرين الأول) صندوقاً بقيمة عشرة ملايين دولار لمنشئي المحتوى على «هورايزون» حيث بات يوجد أكثر من عشرة آلاف «عالم» مختلف، وفقاً للشركة.
وأضاف بيان المجموعة: «نطلق اليوم اختباراً مع حفنة من منشئي المحتوى لمعرفة آرائهم في التجربة، لكن هذه الأدوات تمثل خطوات نحو رؤيتنا الطويلة المدى للميتافيرس، حيث يمكن لمنشئي المحتوى كسب لقمة العيش ويمكن للأشخاص شراء السلع والخدمات والتجارب الرقمية».
وتعتزم الشركة أيضاً اختبار مكافآت لمنشئي المحتوى الذين يتوصلون إلى تحقيق أهداف معينة - مثل «بناء عوالم يقضي فيها المستخدمون معظم الوقت».
وأوضحت «ميتا» أن هذه المكافآت «ستكون معفاة من الرسوم وسيتم دفعها بالكامل» لمنشئي المحتوى، على عكس الإيرادات من العناصر الافتراضية، التي تتقاضى الشركة عمولة منها.
ويبلغ عدد مستخدمي «هورايزون وورلدس» أكثر من 300 ألف في الولايات المتحدة وكندا، وفقاً لمقال نشره الموقع المتخصص «ذي فيرج» في فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.