سيطرت أغنيات المهرجانات الشعبية على أحداث ومشاهد المسلسلات الدرامية المصرية لشهر رمضان 2022، للعام الثاني على التوالي، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من أحداثها، فعادت من جديد فرقة «المدفعجية» للظهور، وظهرت أصوات عفروتو وحسن شاكوش وفرقة «الصواريخ» وحمو بيكا في الأحداث الدرامية.
شركة «العدل جروب» استعانت بفريق «المدفعجية» الذي حقق نجاحاً مبهراً عام 2020 حين قدم أغنية «مليونير» في مسلسل بـ«100 وش» مع الفنانة نيللي كريم والفنان آسر ياسين، لكن ظهوره هذه المرة كان في مسلسل الفنانة يسرا الجديد «أحلام سعيدة»، حيث قدم الفريق أغنية «فكك»، التي شارك في الغناء فيها كل من يسرا وغادة عادل ومي كساب وشيماء سيف، بالإضافة لأعضاء الفريق ديزل وشيندي وكنكا ودولسيكا.
أما مطرب المهرجانات عفروتو، فشارك في غناء الأغنية الدعائية لمسلسل «توبة»، الذي تنتجه شركة «صباح إخوان»، التي طرحت بعنوان «هرازيك»، وتلك الأغنية قدمها عفروتو بالتعاون مع بطل العمل عمرو سعد، وهي من كلمات وألحان عفروتو، وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً قبل عرض العمل على موقع الفيديوهات «يوتيوب».
من مسلسل «توبة»
مسلسل «مكتوب عليا» للفنان أكرم حسني، فاستخدمت المهرجانات خلال الأغنية الدعائية للمسلسل التي طرحت بعنوان «ستو أنا»، والتي قام أكرم بغنائها رفقة كل من أيتن عامر وهنادي مهنى وكريم صالح، والأغنية من كلمات أكرم حسني وألحان كريم عاشور وأحمد وحيد، كما أن الأغنية لها علاقة بتفاصيل شخصية أكرم حسني في المسلسل، لكونه يظهر في بداية أحداث المسلسل، وهو يسعى لشق طريقه في احتراف الغناء.
أما الفنان محمد رمضان الذي كان دوماً ما يستعين بأغنيات المهرجانات في مسلسلاته الدرامية، هذا العام اكتفى باستخدام حقوق أغنيات مهرجانات مشهورة ومذاعة من قبل ضمن أحداث مسلسله الجديد «المشوار»، فقدم في مشهد هروبه مع زوجته التي تجسدها الفنانة دينا الشربيني، عدة مهرجانات شعبية، وهي «إخواتي» الذي طرح عام 2020، وقدمه كل من شحتة كاريكا مع فرقة «الصواريخ»، وأغنية «حبيبتي» التي قدمها مؤدي المهرجانات حسن شاكوش مع الفنانة ياسمين رئيس العام الماضي، ومهرجان غنائي لمؤدي المهرجانات حمو بيكا مع فرقته «في آي بي».
من مسلسل «أحلام سعيدة»
قال الناقد الموسيقى طه حافظ، عن كثرة استخدام أغنيات المهرجانات في دراما رمضان لعام 2022، «انتشار المهرجانات الغنائية في الدراما الرمضانية، حيلة من المنتجين لكسب فئة كبيرة من المستمعين والمتابعين محبي تلك الفئة من الموسيقى، فلا أحد ينكر أن الأغنيات الأكثر استماعاً في مصر وأغلب البلدان العربية خلال العامين الماضيين كانت من نصيب المهرجان الغنائي، وذلك أصبح المهرجان الغنائي وسيلة سهلة للمنتج».
أضاف حافظ لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجان الغنائي لا يكلف المنتج كثيراً، مقارنة بالأغنية العادية، فتكلفة تتر يشدو به نجم كبير ذو شعبية كبيرة في الوطن العربي، بالإضافة إلى أجور الشعراء والملحنين والموزعين واستوديو تسجيل الصوت، تصل ميزانيتها إلى نصف مليون جنيه مصري، في حين أن المهرجان الغنائي الشعبي المصري لا يكلف المنتج 50 ألف جنيه ويحقق نجاحاً مبهراً».
وأكد الناقد المصري أن موجة المهرجانات الشعبية ربما لا تدوم كثيراً خلال الفترة المقبلة مع ظهور تيار جديد قوي من محبي فن الراب «مقارنة بالعام الماضي، قلت المهرجانات الشعبية في الدراما بشكل عام، كما ظهر فن الراب في المسلسلات، ربما ليس بقوة أغنية المهرجانات ولكنه موجود، وربما يعبر عن نفسه خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن عدداً من مطربي الراب أصبحوا يريدون دخول عالم التمثيل».