حضور «خجول» للدراما المشتركة في رمضان... وداعاً للعزّ

ماغي بو غصن ودانييلا رحمة في «للموت »2
ماغي بو غصن ودانييلا رحمة في «للموت »2
TT

حضور «خجول» للدراما المشتركة في رمضان... وداعاً للعزّ

ماغي بو غصن ودانييلا رحمة في «للموت »2
ماغي بو غصن ودانييلا رحمة في «للموت »2

للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات، تستقيل شركة «الصباح إخوان» من المنافسة الرمضانية على صعيد الدراما اللبنانية السورية المشتركة. من خارج التوقعات، تبلغت الصحافة قائمة مسلسلاتها لرمضان 2022، لتستنتج انسحاب عملين كان يُنتظر أن يحرّكا ركود السباق على الشاشات اللبنانية: «من... إلى»، من بطولة قصي خولي وفاليري أبو شقرا، و«بيروت 303» من بطولة الثلاثية السورية عابد فهد وسلافة معمار ومعتصم النهار، مع نادين الراسي وغيرها من لبنان. هذه المفارقة المستجدة تقتضي التوقف عندها.
منذ إمساك منصة «شاهد» بالمشهد الدرامي وتعاقدها مع منتجين لعرض مسلسلات على مدار العام، تبدّلت قواعد اللعبة. فتح رمضان في السنوات الأخيرة شهية المنتجين لابتلاع السوق. فإذا بـ«الهجوم» على المشاهدة الرقمية، يعيد تعريف مفهوم المنافسة. همُّ المنتج لم يعد الضرب بيد من حديد في رمضان وأكل الأخضر واليابس على مستوى أرقام شركات الإحصاء. يجاري ما تقتضيه الظروف وتفرضه التحولات، طالما أنّ ثمة دائماً خيارات أخرى.
عملان لبنانيان سوريان، فقط لا غير، ينقذان الموقف في رمضان 2022: «للموت» بجزئه الثاني و«ظل». وإذا كان معروفاً عن شركة «إيغل فيلمز» لصاحبها جمال سنان، منتج «للموت 2»، تفرّغه في العادة لإنتاج مسلسل مشترك واحد للموسم الرمضاني، فإنّ الفراغ هنا تتركه «الصباح إخوان» بإخلائها الساحة المحلية. توسّعها نحو الخليج والمغرب ومصر، وبيعها المسلسلات المشتركة طوال السنة لـ«شاهد»، يمنحانها «أسباباً تخفيفية» حيال تقرير مصير هذه الدراما التي بلغت العزّ الرمضاني واليوم تلوّح بتحية الوداع.
تفرض حقيقة نفسها: صناعة المسلسلات لم تعد بعد الآن «وظيفة» هذا الموسم. تتقاسمها معه باقي أشهر السنة. ولا يكاد ينتهي عمل حتى يكون الآخر في ظهره، إن لم يُعرض عملان في فترة واحدة، لإفساح المجال للتنوّع. أمام الواقع الجديد، يمكن النوم من دون أرق فيما يتعلق بإعادة ترتيب الأولويات الدرامية. فما لا يُعرض في رمضان، سيُعرض بعده. المعادلة بهذه البساطة. مسلسلات طوال 12 شهراً، بعدما كان الزخم من نصيب شهر.
حمّست نادين نجيم بانسحابها من هذا الموسم الرمضاني، للمرة الأولى منذ «لو» (2014)، على كسر القاعدة. قيل الكثير عن احتمال تنفيذ جزء ثانٍ من «عشرين عشرين»، أكثر أعمالها نجاحاً في رمضان الفائت. وكان الردّ واحداً أنها لا تحبّذ الأجزاء، مع ردّ من «الصباح إخوان» مفاده أنّ الجزء الثاني من أي مسلسل ناجح ليس واجباً، إن لم يطابق بمستواه الجزء الأول. إلى أن أُعلن نهائياً عن تجميد الفكرة. فتفرُّغ المخرج فيليب أسمر للجزء الثاني من «للموت» الذي كتبته نادين جابر، المشاركة مع بلال الشحادات في كتابة «عشرين عشرين»، وخيار نجيم الاهتمام بـ«البزنس» الخاص بها، وجّها الأنظار إلى الخطة البديلة، وبدورها لم تنقذ الدراما المشتركة في رمضان من تلقي ضربة.
بدت مثيرة للترقّب خلطة تجمع سلافة معمار وعابد فهد بعد «قلم حمرة» أمام كاميرا الراحل حاتم علي في 2014، يضاف إليهما معتصم النهار بعد دور أكثر نضوجاً في «صالون زهرة». إلى ما بعد عيد الفطر، أُرجئ مسلسل «بيروت 303» من كتابة سيف رضا حامد وبشار مارديني، وإخراج إيلي السمعان المتعاون مع فهد في «شتي يا بيروت» المعروض قبل أشهر على «شاهد». المصير نفسه لفح مسلسل «من... إلى»، ثاني عمل يجمع قصي خولي بفاليري أبو شقرا بعد «لا حكم عليه». أطل «الكوفيد» برأسه لتحمّل مسؤولية التأخير في التصوير، فلم يُكتب للمسلسل من تأليف فرح شيا وبلال الشحادات، وإخراج التونسي مجدي السميري، الولادة في رمضان.تبقى ساحة اللبناني السوري لمسلسلين، أحدهما لا يُعرض على أي شاشة لبنانية هو «ظل». وإن كانت «إم تي في» تعرض «للموت 2» استكمالاً للجزء الأول (يُعرض أيضاً على «شاهد»)، فإنّ «ظل» (إنتاج مفيد الرفاعي «MR7») لم يلقَ حضناً محلياً، تاركاً المهتمين يتلقفون أثره في الفضائيات وعلى «شاهد». الكتابة عنه تصبح ممكنة مع اكتمال بعض الأحداث. البطولة ليوسف الخال وعبد المنعم عمايري وجمال سليمان وجيسي عبدو وكندة حنا... تأليف زهير رامي الملا، وإخراج محمود كامل.
حتى الآن، لم يقل الجميع كل شيء. فالمسلسل المتبني فكرة العدالة المنقوصة في عالم ظالم، لديه أوراقه المحتفظ بها إلى الوقت المناسب. تظهر ملامح الرجلين النقيضين: «جلال» (عمايري) مالك شركة محاماة تمتهن تشويه الحقائق، و«قيس» (الخال) المحامي صاحب الضمير. ملف مصمم الأزياء «جبران» (جمال سليمان) لا يزال غامضاً، كدور «إيلين» (كندة حنا) في حياته. المشرّعة على الغضب هي جيسي عبدو في دور «لجين»، الرافضة مبدأ «القناعة كنز لا يفنى». تدفعها مغريات الحياة في غير اتجاه.
«للموت 2» أكثر وضوحاً في تركيبة الأدوار لعلاقة مبنية سلفاً مع شخصياته. برغم ذلك، تُخلط كل الأوراق ولا ثقة بأحد. تكتب نادين جابر نصاً قالت، في مقابلة سابقة مع «الشرق الأوسط» إنه «من خارج الصندوق»، يتلاعب بالتحالفات ويعبث بالعلاقات بين البشر. أبطاله حارقو أعصاب.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}
TT

الدراما الاجتماعية تتصدر «الماراثون» التلفزيوني مصرياً

من مسلسل {جعفر العمدة}
من مسلسل {جعفر العمدة}

من بين 30 عملاً درامياً مصرياً تم عرضها خلال ماراثون دراما رمضان 2023، تنوعت بين دراما اجتماعية وكوميدية، ووطنية، وتاريخية، تصدرت الدراما الاجتماعية السباق، بعدما حققت بعض المسلسلات التي تنتمي لها تفاعلاً كبيراً بين الجمهور، وإشادات نقدية لافتة.
وشهد هذا الموسم ظواهر عديدة، منها زيادة عدد المسلسلات القصيرة، وتشابه الأفكار بين أكثر من عمل، وتصدر الفنانات لبطولات العديد من الأعمال، وعودة الدراما الدينية مع مسلسل «رسالة الإمام»، وطرح قضايا المرأة الشائكة، على غرار مسلسلات «تحت الوصاية، وعملة نادرة، وستهم»، كما أنتجت الشركة المتحدة عملين وطنيين يرصدان بطولات الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، وهما: «الكتيبة 101»، و«حرب»، وقدمت عملاً تاريخياً بعنوان «سره الباتع» كأول أعمال المخرج خالد يوسف في الدراما التلفزيونية، فيما كان نصيب الأسد للأعمال الكوميدية بـ7 مسلسلات.

نيللي كريم

وبينما احتلت بعض الأعمال «الترند» أكثر من مرة، خلال الماراثون على غرار مسلسلي «جعفر العمدة، وتحت الوصاية»، و«ضرب نار»، و«المداح»، مرت أعمالاً أخرى مرور الكرام، ولم تكن مثار اهتمام على أي وجه. وفق نقاد.
وبحسب محلل البيانات والذكاء الاصطناعي مصطفى أبو جمرة، فإن مواقع «السوشيال ميديا» كانت محركاً أساسياً في دفع الجمهور لمشاهدة أعمال دون أخرى، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن أكبر دليل على ذلك نسب المشاهدة لـ«جعفر العمدة» التي عززتها مواقع التواصل ودفعت لتوجيه متابعين جدد للمسلسل، مشيراً إلى أن «جعفر العمدة» لمحمد رمضان، و«تحت الوصاية» لمنى زكي، نالا نصيب الأسد في نسب المشاهدة خلال الماراثون الرمضاني، وفقاً لمؤشرات تحليل مواقع «السوشيال ميديا»، على حد تعبيره.
وبين صعود وهبوط مسلسلات ماراثون دراما رمضان، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز الأعمال التي نجحت في جذب الانتباه من خلال أفكارها الجذابة وسردها المشوق، والأخرى التي فشلت في لفت الأنظار وشهدت تراجع بعض النجوم، عبر آراء نقاد.

خالد النبوي في {رسالة الإمام}

- تألق منى زكي
تقيس الناقدة خيرية البشلاوي نجاح العمل الفني بمدى ما يحققه من صدى اجتماعي إيجابي، لذا ترى أن مسلسل «تحت الوصاية» عمل جيد تتكامل فيه العناصر الفنية، ونجحت بطلته منى زكي في أداء دورها بشكل صادق، ولم تكن الطفلة «التوأم» ولا الطفل «عمر الشريف» بأقل حضوراً وتلقائية، وكل الممثلين على نسق أداء بارع مثل رشدي الشامي، كما أن نيللي كريم التي طرحت قضية تمس آلاف النساء في صعيد مصر تتعلق بحرمان بعض النساء من ميراثهن الشرعي بحكم عادات وتقاليد مغلوطة عبر مسلسل «عملة نادرة».
ورغم الانتشار الكبير لمسلسل «جعفر العمدة»، فإن الناقدة المصرية تتحفظ على النجاح الجماهيري الذي حققه المسلسل، وتراه مؤشراً على تراجع المجتمع، مبررة ذلك بقولها إن المسلسل ومعه «المداح» هما الأسوأ لأنهما يشدان المجتمع للخلف عبر ما يطرحانه من أفكار تمثل ردة حقيقية. على حد تعبيرها.

ياسمين عبد العزيز في مشهد من مسلسل (ضرب نار)

- تراجع يسرا
فيما يرى الناقد طارق الشناوي أن أبرز أعمال رمضان 2013 مسلسل «تحت الوصاية» لتميزه في الكتابة لخالد وشيرين دياب، وتكامل عناصره الفنية التي قادها المخرج محمد شاكر خضير، ووصول أداء منى زكي فيه إلى ذروة الإبداع.
وأشار إلى أن فكرة البطولة الثنائية في مسلسلي «الكتيبة 101، وحرب» من الجماليات الفنية التي تحسب لصناع العمل، كما جاء «رسالة الإمام» بطولة خالد النبوي، في توقيته ليقدم صورة صادقة عن سماحة الإسلام.
وعن أفضل الأعمال الكوميدية هذا العام قال: «كامل العدد، والصفارة» الأبرز.
ويعتقد الشناوي، أن مسلسل «سوق الكانتو» عمل مهم، لكن ظلمه صخب العرض الرمضاني، مما أثر عليه سلباً، لكنه يرى أنه سيأخذ حقه في عرضه الثاني بعد شهر رمضان.
ولم يخف الشناوي انحيازه لـ«الهرشة السابعة» لجرأته في الكتابة، وبطلته أمينة خليل التي تعبر بقوة عن فن أداء الممثل الفطري، مشيراً إلى أن مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» شهد تراجعاً بالنسبة للفنانة يسرا لأن اختيارها لم يكن موفقاً نصاً وإخراجاً.

علي قاسم وأسماء جلال في مشهد من مسلسل «الهرشة السابعة»

- تكرار الشخصيات
من جهتها، أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن مسلسل «تحت الوصاية» تصدر قائمة الأفضل لديها من دون منازع، لكن هذا لا يمنع من تميز مسلسلات أخرى من بينها «الهرشة السابعة» و«كامل العدد» كأعمال اجتماعية لطيفة، بجانب «تغيير جو» الذي يمثل نوعية أخرى تتطلب تأملاً، وكذلك «رشيد» لمحمد ممدوح، و«جت سليمة» لدنيا سمير غانم.
وترى خير الله أن الممثل محمد سعد «انتحر فنياً» بإصراره على اختيارات غير موفقة، معلنة عدم تعاطفها مع «جعفر العمدة»، مشيرة كذلك إلى تكرار عمرو سعد نفسه، على مدى ثلاث سنوات بالمحتوى والأداء نفسيهما.
- الأفضل كوميدياً
ورغم عرض سبعة أعمال كوميديا خلال الشهر الكريم، فإن الجمهور يميل أكثر للدراما الاجتماعية في رمضان بحسب الناقد خالد محمود، الذي يرى أن «الكبير أوي» لأحمد مكي إضافة مهمة في جزئه السابع، وتميز بالدفع بوجوه جديدة، وهو يظل عملاً ناجحاً، و«الصفارة» كان الأبرز لأن أحمد أمين لديه قدرة على التغيير والتلوين، ونجح مسلسل «جت سليمة» لدنيا سمير غانم في الجمع بين الكوميديا والاستعراض والغناء، لكن محمود يرى أن تجربة يسرا مع الكوميديا هذا العام غير موفقة لضعف السيناريو.

زكي خطفت الإشادات عبر «تحت الوصاية» (الشرق الأوسط)

- مستوى متوسط
ووفقاً للناقد رامي عبد الرازق فإن الموسم الدرامي هذا العام جاء متوسط المستوى والنجاح، وأن الخاسرين أكثر من الفائزين، مؤكداً أن المسلسلات القصيرة ستفرض وجودها في المواسم اللاحقة، لا سيما مع تفوق أعمال من بينها، «الهرشة السابعة» و«الصفارة» و«تحت الوصاية»، التي يراها «أكثر ثلاثة أعمال رابحة على مستوى الشكل الفني والمضمون الدرامي الذي ينطوي على قدر كبير من التماسك والنضح والعمق والتوزان».
وأعرب عبد الرازق عن إحباطه من مسلسل «سره الباتع»، مبرراً ذلك بقوله: «المسلسل شهد استسهالاً في المعالجة، ومباشرة في الطرح، ونمطية وعدم إتقان في الشكل رغم الميزانية الضخمة التي أتيحت له، وأن مسلسل «سوق الكانتو» حقق نقلة فنية في شكل الديكورات والإخراج الفني لكن الدراما به جاءت هشة كما أن إيقاعها بطيء، بالإضافة إلى أن كثيراً من الأعمال سوف تتبخر تماماً من ذاكرة المشاهد ولن يعود إليها مرة أخرى، باستثناء مسلسل «تحت الوصاية». مؤكداً أن على ياسمين عبد العزيز أن تكتفي بهذا القدر من الأعمال التي تجمعها وزوجها الفنان أحمد العوضي بعد «ضرب نار».