ريم مصطفى لـ «الشرق الأوسط» ملامحي تظلمني شخصياً وفنياً

الفنانة المصرية ريم مصطفى
الفنانة المصرية ريم مصطفى
TT

ريم مصطفى لـ «الشرق الأوسط» ملامحي تظلمني شخصياً وفنياً

الفنانة المصرية ريم مصطفى
الفنانة المصرية ريم مصطفى

فيما تعتبر بعض الفنانات أن ملامحهن المميزة والجميلة قد تساعدهن في الوجود أكثر على الشاشات وتقديم أدوار متنوعة، فإن الفنانة المصرية ريم مصطفى تؤكد أن هذا الأمر ظلمها فنياً شخصياً، بعدما جرى حصرها في ترشيحات أدوار فنية معينة وهو ما لا يساعدها في إخراج كامل موهبتها.
وأوضحت مصطفى في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها مشاركتها في مسلسل «Suits بالعربي» فرصة جيدة ومختلفة، لا سيما أنه مقتبس من مسلسل عالمي شهير حقق نجاحات لافتة.
تحدثت الفنانة ريم مصطفى عن دورها في مسلسل Suits بالعربي وسبب قبولها المشاركة فيه قائلة: «أنا أتفاءل بالأعمال الفنية المقتبسة عن فورمات أجنبية، لأنها كانت بمثابة تميمة الحظ بالنسبة لي في بداياتي الفنية، على غرار مسلسل (هبة رجل الغراب)، مشيرة إلى أنها قبل الموافقة على دورها في Suits بالعربي أجرت بحثاً عن المسلسل الأصلي، ووجدت أنه كان ناجحاً في دول كثيرة».
معتبرة أن «الأعمال الفنية المصرية المقتبسة عن فورمات أجنبي، يكون لها طابع مختلف، وتنجح بشكل جديد ومختلف».
وعن شخصية «السكرتيرة فريدة» التي تقدمها بالعمل، تؤكد مصطفى أنها «كانت متخوفة منها للغاية، خصوصاً بعد تعلق جمهور العمل الأصلي بها، فالمقارنة تجعلني متخوفة إلى حد ما، لذلك فضلت عدم مشاهدة العمل الأصلي حتى لا يتأثر أدائي بالشخصية الأصلية، وتكمن صعوبة تقديم شخصية السكرتيرة، في وجود طريقة مختلفة وغير ثابتة في التعامل مع كل شخص حولها، وبالتالي كانت مرهقة للغاية».
مسلسل Suits هو مسلسل أميركي يتكون من 9 مواسم على مدار 134 حلقة، وبدأ عرضه في عام 2011 وانتهى في 2019، ويتحدث عن عالم المحاماة والمجال القانوني، وقام ببطولته كل من ميغان ميركل زوجة الأمير هاري وباتريك جاي أدامز وغابرييل ماخت وآخرون، وقد لاقى العمل نجاحاً دولياً كبيراً.
وبررت مصطفى سبب إطلاق اسم العمل الأصلي على النسخة المصرية بقولها: «احتفظنا بالاسم نفسه لأن العمل عبارة عن فورمات، وهذا يعتبر علامة تجارية مسجلة له، لذلك فضلنا عدم المجازفة باختيار اسم جديد».
بدأت الفنانة ريم مصطفى حياتها الفنية عام 2013 بمسلسل «فض اشتباك» و«جبل الحلال»، ثم كانت انطلاقتها الحقيقية وشهرتها عندما عملت في مسلسل «هبة رجل الغراب» عام 2014، ثم توالت مشاركاتها لاحقاً في أعمال تلفزيونية عديدة من بينها «كلبش»، و«سرايا عابدين 2»، و«الطبال»، و«الوصية»، و«أمر واقع»، و«الأسطورة»، و«شديد الخطورة».
وترى ريم مصطفى أن البطولة الجماعية يكون لها متعة خاصة، مؤكدة أنها تفضلها عن البطولات المطلقة: «يستفيد الفنان من كل المواهب حوله، وكأنها مباراة تمثيلية جميلة، وسنلاحظ أن الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً خلال الأعوام الماضية كانت بطولة جماعية»، على حد تعبيرها.
وكشفت أنها بصدد تقديم عمل فني من بطولتها اسمه «دوبامين» ومعناه «هرمون السعادة» الذي يفرزه الجسم وقت الفرح، من إخراج رؤوف عبد العزيز، ويشترك في بطولته محمد كيلاني وبسنت شوقي ومروان يونس، وتيام مصطفى قمر، وتدور فكرته حول علاقات الأشخاص ببعضهم وسط سيطرة التكنولوجيا على حياتهم وعلاقاتهم.
وتؤكد مصطفى أن لديها طموحاً فنياً أكبر من الأدوار التي تعرض عليها قائلة: «أجد صعوبة كبيرة في إيجاد الدور الذي يخرج موهبتي بشكل مختلف، ولا يحصرني في نوعية محددة، لذلك أستطيع القول إنه حتى وقتنا هذا، لم أصل بعد لمرحلة الحصول على الدور الذي ينمي موهبتي أكثر».
وشخصياً أعطت ملامحي الشقراء انطباعاً خاطئاً للناس عني، وأعتبر أن ملامحي ظلمتني في أمور عدة، ويجب علي رفع هذا الظلم بالظهور في البرامج لأبين للناس المزيد عني، وفي أغلب البرامج التي ظهرت فيها كانت تنحصر الأسئلة حول مشاركاتي الفنية، باستثناء ظهوري في برنامج «صاحبة السعادة» الذي قدمني بشكل مختلف للناس.
ويتسم الوجود السينمائي للفنانة ريم مصطفى بأنه «محدود»، وتفسر ذلك قائلة: «أرفض الكثير من الأدوار السينمائية، لأن معظمها يكون مكرراً ولا يحمل لي إضافة جديدة، بالإضافة إلى عدم وقوف الحظ بجانبي في السينما، فقد انتهينا منذ مدة طويلة من تصوير فيلم (العنكبوت) بطولة أحمد السقا وظافر العابدين ولم يعرض حتى الآن، وفيلم (أهل الكهف) الذي توقف تصويره فجأة، وهناك فيلم ثالث وقعته تحت اسم (جروب الماميز) مع روبي وغادة عادل، وكان من المفترض أن نبدأ تصويره، في بداية العام الجاري، لكن تم تأجيله لانشغال الجميع بتصوير مسلسلات رمضان».
واختتمت حوارها بالإشارة إلى أمنيتها العمل مع المخرجيّن شريف عرفة ومروان حامد، بالإضافة إلى الوقوف أمام كريم عبد العزيز في أحد أعماله.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».