الصين توافق على مشروع عملاق لإنتاج الفحم

محطة تورو البولندية لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم بالقرب من قرية فيتكوف في جمهورية التشيك (أ.ف.ب)
محطة تورو البولندية لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم بالقرب من قرية فيتكوف في جمهورية التشيك (أ.ف.ب)
TT

الصين توافق على مشروع عملاق لإنتاج الفحم

محطة تورو البولندية لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم بالقرب من قرية فيتكوف في جمهورية التشيك (أ.ف.ب)
محطة تورو البولندية لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم بالقرب من قرية فيتكوف في جمهورية التشيك (أ.ف.ب)

وافق المسؤولون في مدينة أوردوس الصينية، وهي إحدى مراكز إنتاج الفحم في البلاد، على إقامة منجم عملاق للفحم يمكنه إنتاج 15 مليون طن سنوياً ويعمل لنحو 97 عاماً.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مكتب الموارد الطبيعية في مدينة أوردوس وافق يوم 2 أبريل (نيسان) الحالي على منح شركة ليانهاي كول إنداستري ترخيصاً لتشغيل منجم بايجياهايزي للفحم، الذي يغطي نحو 170 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي على 2.03 مليار طن من احتياطيات الفحم بما يكفي للتشغيل لمدة 96.8 عام.
وكانت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية قد وافقت على المشروع في 2019. حيث بدأ العمل فيه، قبل الحصول على التراخيص المحلية. وبعد الحصول على الترخيص من مدينة أوردوس سيبدأ المشروع الإنتاج بشكل قانوني. وكان كبار المسؤولين في الحكومة المركزية الصينية قد أصدروا تعليمات لمسؤولي المناطق التي تحتوي على احتياطيات الفحم بزيادة الطاقة الإنتاجية لقطاع الفحم في الصين بمقدار 300 مليون طن خلال العام الحالي، في ظل محاولات الصين التغلب على نقص إمدادات الطاقة وارتفاع أسعارها.
يذكر أن منطقة أوردوس التي تقع في منغوليا الداخلية الواقعة في غرب البلاد هي أكبر مركز لإنتاج الفحم في الصين وتنتج كميات من الفحم أكبر من أي دولة أخرى في العالم. وبلغ إنتاج المنطقة خلال أول شهرين من العام الحالي 197 مليون طن، في حين من المتوقع وصول الإنتاج خلال العام ككل إلى 1.18 مليار طن.
وفي سياق منفصل، انضمت شركة التطوير العقاري سنترال تشاينا ريال ستيت إلى قائمة شركات العقارات الصينية التي تواجه ضغوطاً لإعادة سداد التزاماتها المالية في ظل تصاعد الصعوبات التي تواجه شركات العقارات الصينية.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن السندات الصادرة عن 98 شركة صينية على الأقل بقيمة إجمالية قدرها 95 مليار دولار تواجه ضغوطاً في إعادة سدادها.
يأتي ذلك في حين خفضت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف شركة سنترال تشاينا ريال ستيت إلى «بي3» مع نظرة مستقبلية «سلبية»، وهو ما يعني إمكانية خفض التصنيف مجدداً خلال الشهور المقبلة. وأشارت الشركة إلى الغموض المحيط بالقدرة على جمع تمويلات جديدة وحالة السيولة الضعيفة لديها. ويذكر أن إجمالي السندات الدولية المصدرة عن الشركة يبلغ 2.45 مليار دولار، في حين يحل موعد سداد القسط القادم من هذه السندات يوم 24 أبريل (نيسان) الحالي.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.