«التعليم السعودية»: هيأنا البيئة التعليمية لاستمرار الدراسة حضورياً خلال رمضان

وسط مطالب بتحويلها إلى «افتراضية»

واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
TT

«التعليم السعودية»: هيأنا البيئة التعليمية لاستمرار الدراسة حضورياً خلال رمضان

واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)
واصل الطلبة رحلتهم الدراسية في رمضان بانضباط وجدية (وزارة التعليم)

أكدت وزارة التعليم السعودية أنها عملت على تهيئة البيئة التعليمية المحفّزة لاستمرار الدراسة حضورياً، خلال شهر رمضان المبارك، في الوقت الذي تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي مطالب متزايدة بتحويلها إلى افتراضية «عن بُعد».
وقالت المتحدث الرسمي باسم التعليم العام، ابتسام الشهري، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة عملت على تهيئة البيئة التعليمية المحفّزة والداعمة لاستمرار العملية التعليمية حضورياً خلال الشهر الفضيل، مبينة أنها «حرصت على توفير البيئة المناسبة للطلاب والطالبات أثناء الدراسة حضورياً، وتعزيز البرامج التوعوية والتثقيفية للطلبة بهدف إبراز القيمة الحقيقية لطلَب العلم».

وأشارت إلى أن جميع إدارات التعليم في المناطق والمحافظات تميزت أثناء الدراسة في رمضان بالجدية والانضباط لدى طلابها وطالباتها في كل المراحل الدراسية، بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة.
ومنذ الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان، تشهد منصات التواصل الاجتماعي طلبات متزايدة من منسوبي ومنسوبات التعليم وأولياء الأمور حول تحويل الدراسة خلال الشهر من حضورياً إلى «عن بُعد»، معللين ذلك بوجود عدة صعوبات في التعليم الحضوري برمضان، وإرهاقه للأمهات والآباء خلال الشهر، وبكثرة الغياب وقلة الطلاب والطالبات الملتزمين بالحضور في المدارس، وكذلك في التسبب بزحمة الطرقات خصوصاً بالمدن الكبرى.

وفي السياق ذاته، أشارت عدة إدارات تعليمية، من خلال حساباتها في «تويتر»، إلى سير العملية التعليمية في مدارسها، وسط همة وحماس ونشاط عالٍ وارتفاع نسبة الالتزام بالحضور المدرسي من قبل الطلاب والطالبات ومعلميهم. وزار عدد من مديري التعليم في المناطق عدة مدارس، واطمأنوا على سير الدراسة فيها ميدانياً، مشيدين بانتظام العملية التعليمية فيها. ونوّهوا بدور الأسرة شريكاً رئيسياً للمدرسة فيما يخدم الرحلة التعليمية لأبنائهم، مشيرين إلى تعويلهم على ذلك الدور في إنجاح انتظام الطلبة في الدراسة خلال الشهر المبارك، من أجل غرس قيم المسؤولية، والانضباط والجدية في نفوسهم.
وكانت وزارة التعليم قد أكدت، في بيان صحافي، انتظام أكثر من 6 ملايين طالبٍ وطالبة حضورياً في جميع المراحل الدراسية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة، وسط أجواءٍ من الإيجابية والجدية، مشددة على أهمية الشراكة الفاعلة لأولياء الأمور في هذه المرحلة، من خلال تعزيز دورهم في تشجيع أبنائهم على الدراسة في رمضان، وإعانتهم على تنظيم أوقاتهم، بما في ذلك حصولهم على القسط الكافي من النوم، إلى جانب تأمين البيئة المناسبة والجو النفسي والاجتماعي والصحي للمراجعة والاستذكار.

وأشارت الوزارة إلى حرصها على مواءمة العملية التعليمية مع الظروف البدنية أثناء الصوم، وتعزيز الاستعداد النفسي لعودة الدراسة خلال رمضان، مبينةً أن اليوم الدراسي يبدأ ما بين الساعة التاسعة إلى العاشرة صباحاً، مع تخصيص الوقت الزمني للحصة الدراسية بما لا يتجاوز 35 دقيقة، إلى جانب منح مديري التعليم في المناطق والمحافظات صلاحية تحديد زمن بدء اليوم الدراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة أو المحافظة، ومواءمة العملية التعليمية بين طلبة التعليم العام خلال الفترة الصباحية، وطلبة التعليم المستمر خلال الفترة المسائية، بما يحافظ على جودة المخرجات والتحصيل العلمي للطلاب والطالبات.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».