«صنع بشغف» ينطلق غداً للنهوض بالسينما من سبات رمضان

مهرجان «صنع بشغف» ينطلق غداً في مركز عيسى الثقافي بالمنامة
مهرجان «صنع بشغف» ينطلق غداً في مركز عيسى الثقافي بالمنامة
TT

«صنع بشغف» ينطلق غداً للنهوض بالسينما من سبات رمضان

مهرجان «صنع بشغف» ينطلق غداً في مركز عيسى الثقافي بالمنامة
مهرجان «صنع بشغف» ينطلق غداً في مركز عيسى الثقافي بالمنامة

من ليلة بحرينية ارتجالية في إيطاليا إلى مهرجان سينمائي يجمع صناع الأفلام البحرينيين ويتجه في نسخته الخامسة ليكون ذا بُعد خليجي... هذا التحوّل السريع شهده مهرجان «صنع بشغف» الذي ينطلق، مساء غد الجمعة، في مركز عيسى الثقافي بالمنامة، بحصيلة 11 فيلماً بحرينياً، 6 منها تم إنتاجها مؤخراً للدورة الجديدة، في حدث فني يحاول إنعاش حراك السينما البحرينية، ويجمع في نسخته الجديدة السينمائيين الخليجيين.
يتحدث لـ«الشرق الأوسط» المخرج سلمان يوسف، وهو المدير الفني لمهرجان «صنع بشغف»، مبيناً أنه توقف لنحو عامين مضت بسبب الجائحة، ويعود للانطلاقة بنسخته الخامسة، مضيفاً: «صحيح أننا تعطلنا بسبب كورونا، لكننا لم نتوقف، حيث أنتجنا 3 أفلام للدورة الجديدة التي ترحلت، ثم أنتجنا 3 أفلام أخرى، بمجموع 6 أفلام بحرينية للدورة الخامسة».
وعن تزامن هذا المهرجان مع شهر رمضان، يقول: «حاولنا كسر روتين رمضان المتعارف فيه أن معظم الناس لا يذهبون إلى السينما، لذا اخترنا هذا التوقيت للمهرجان». وعن مركز عيسى الثقافي، يقول: «هو مركز شامل للثقافة والحراك الثقافي في البحرين، ويهتم بالشعر والأدب والتاريخ والتوثيق ومجالات أخرى، والسينما جزء من اهتمامات المركز منذ نحو 8 سنوات مضت».

سلمان يوسف

مفاجآت المهرجان
يوضح المدير الفني للمهرجان أن انطلاقته مساء الغد تتخللها كلمة الدكتور الشيخ خالد الخليفة آل خليفة، وهو نائب رئيس مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، الذي سيعلن عن مفاجأة تهم السينمائيين في البحرين والخليج كافة، بحسب ما يفيد سلمان سيف، وبعدها تكريم شخصيتين هما: الكاتب البحريني أمين صالح، والشاعر والكاتب البحريني علي الشرقاوي، خاصة أنهما قاما بكتابة مشتركة لأول فيلم بحريني، الذي مر عليه نحو 30 عاماً.
ويضيف: «كذلك سيتم تكريم المخرج خليفة شاهين الذي يعد من أوائل المخرجين في الخليج العربي، والذي بدأ حركته السينمائية في حقبة الخمسينات من القرن الماضي، وكان له دور كبير في دعم الحراك السينمائي البحريني». وكشف عن مفاجأة المهرجان هذا العام في استرجاع مادة فيلمية لأحد المخرجين الراحلين، تُعرض لأول مرة، ولم يعلم عنها أحد حتى الآن، قائلاً: «هذه المادة الفيلمية استطعنا الحصول عليها بعد وفاة المخرج»، مبيناً أن المهرجان سيتضمن عروض الأفلام ثم إعلان النتائج وتسليم الجوائز، كل ذلك يحدث في ليلة واحدة فقط، معتبراً ذلك ميزة للمهرجان، خلافاً للمهرجانات السينمائية التي تمتد لأكثر من ليلة.
قصة «صنع بشغف»
يحكي سلمان يوسف قصة المهرجان الذي بدأ عام 2016 بعد مشاركة بحرينية في مهرجان «الحب والسلام» في فلورنسا بإيطاليا، قائلاً: «شاركنا حينها بأربعة أفلام، من إنتاج (نوران بكشرز)؛ فيلمين لي وفيلمين للمخرج البحريني محمد راشد، وفي ذلك المهرجان طلبوا منا إحياء ليلة بحرينية، بما يتضمن ذلك من الأطعمة المحلية والزي الرسمي والأفلام الوثائقية عن البحرين، وتكفل مركز عيسى الثقافي بهذه الليلة، وبعد عودتنا أراد المركز استعراض الأفلام المشاركة في المهرجان في ليلة سينمائية في البحرين».
وأفاد بأنه تم عرض مجموعة أفلام بحرينية أخرى ولاقت نجاحاً كبيراً، ما دفع المركز لتكرار مواسم المهرجان، مع تكريم شخصية أو شخصيتين في كل دورة من الدورات، ممن كانت لهم إسهامات واضحة في السينما البحرينية. ويردف: «حين وصلنا إلى الدورة الرابعة (السابقة)، قررنا أن نتحول إلى مهرجان سينمائي»، مبيناً أن ما يميز مهرجان «صنع بشغف» أنه يتضمن مسابقتين، مع تقديم المنح التمويلية للأفلام، حيث تُطلب نصوص السيناريو ثم تختار منها لجنة التحكيم الأفلام التي من الممكن إنتاجها، ومساعدتها في مرحلة ما قبل الإنتاج وبعده، وإرسال هذه الأعمال للمشاركة في المهرجانات الدولية.
مهرجانات الأفلام السعودية
يؤكد المخرج سلمان يوسف أن المهرجانات السينمائية لها دور كبير في تعزيز الحركة السينمائية، وتسهم بزيادة المخزون البصري لصناع الأفلام، كونها تتيح لهم فرصة الاطلاع على الأفلام التي لا يستطيعون مشاهدتها بسبب الموزعين بالمنطقة من المهتمين بنوعية محددة من الأفلام، كما يقول، مشيراً إلى تطلع الوسط السينمائي البحريني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي يقام بجدة، لكونه أكثر شمولية من بقية المهرجانات المقامة في الخليج، ويعرض تجارب مختلفة، بحسب وصفه، الأمر الذي يعدّه فرصة كبيرة لصناع الأفلام.
ويضيف: «كذلك مهرجان أفلام السعودية (في المنطقة الشرقية) هو حدث مهم جداً، وحرصت على حضوره منذ الدورة الثانية له»، مشيداً بالمهرجان الذي من المقرر عقد دورته الثامنة مطلع شهر يونيو (حزيران) المقبل، ويضيف: «السعودية بحكم كبر رقعتها الجغرافية المتسعة، نجد فيها تنوعاً في صناعة الأفلام، ما بين أفلام المنطقة الشرقية وأفلام الرياض وأفلام جدة وغيرها، وهذا التنوع الجميل نشهده في أيام عدة، خلال مهرجان أفلام السعودية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.