6 علامات تشير إلى أن جسمك يهاجم نفسه

6 علامات تشير إلى أن جسمك يهاجم نفسه
TT

6 علامات تشير إلى أن جسمك يهاجم نفسه

6 علامات تشير إلى أن جسمك يهاجم نفسه

جهاز المناعة هو الخط الأول للدفاع عن الجسم؛ فعندما تغزو مسببات الأمراض يبدأ الجهاز المناعي في العمل طالقا مواد مصممة لتحييد الغزاة. لكن هذه العملية يمكن أن تتعثر. كما يمكن للجهاز المناعي مهاجمة أنسجة الجسم وأعضائه؛ وهذا ما يعرف بمرض المناعة الذاتية.
وهناك العديد من أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تكون أعراضها واسعة النطاق؛ من المزعجة إلى المنهكة المحتملة. وهذه هي العلامات الأكثر شيوعًا التي يهاجمها جسمك وفقًا للأطباء، حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

1- ألم المفاصل (يمكن أن يكون التهاب المفاصل الروماتويدي)
عندما يهاجم الجهاز المناعي بطانات المفاصل، يمكن أن يتطور التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يسبب تورمًا مؤلمًا؛ فتميل المفاصل الأصغر إلى أن تتأثر أولاً، تليها المفاصل الكبيرة؛ حيث يعاني حوالى 40 في المائة من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي من أعراض لا تشمل المفاصل مثل مشاكل العين أو الجلد. وتقول «مايو كلينيك» «لدى بعض الأشخاص يمكن أن تدمر الحالة مجموعة متنوعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية».

2- الالتهاب (يمكن أن يكون الذئبة أو التهاب المفاصل)
«العلامة الكلاسيكية لأمراض المناعة الذاتية هي الالتهاب، الذي يمكن أن يسبب الاحمرار والحرارة والألم والتورم»، كما تقول المكتبة الوطنية الأميركية للطب. الالتهاب هو السمة المميزة لعدد من أمراض المناعة الذاتية، وأكثرها شيوعًا هو الذئبة؛ وهو مرض معقد يتم تشخيصه غالبًا لدى النساء بين سن 15 و 44 عامًا. وله مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك التعب والحمى وآلام المفاصل والتصلب وتورم وطفح جلدي في الوجه.

3- الخدر أو الوخز (يمكن أن يكون التصلب المتعدد)
التصلب المتعدد هو اضطراب في المناعة الذاتية يجعل جهاز المناعة في الجسم يهاجم عن طريق الخطأ الخلايا السليمة، ما يؤدي إلى إتلاف الغمد الذي يغطي الأعصاب. هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية مختلفة.
يقول الأطباء إن التنميل والوخز من أكثر العلامات الأولى شيوعًا، وكذلك مشاكل الرؤية (التي تميل إلى التأثير على عين واحدة فقط). تشمل الأعراض الأخرى مشاكل التوازن وصعوبة المشي وتيبس الأطراف أو ضعفها والإرهاق.

4- مشاكل في المعدة (يمكن أن يكون مرض كرون)
داء كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBS) حيث يهاجم الجهاز المناعي الجهاز الهضمي، ما يسبب التهابًا مزمنًا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام في البطن وإسهال ودم في البراز وتعب وفقدان الوزن وحتى سوء التغذية. كما يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل أي جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة. ويتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات ومثبطات المناعة والمضادات الحيوية.

5 - مشاكل الجلد (يمكن أن تكون الصدفية أو الذئبة)
الأعراض المرتبطة بالجلد هي علامة شائعة أخرى لاضطرابات المناعة الذاتية. ويُعد «طفح الفراشة» الأحمر الذي يظهر على الأنف والخدين علامة شائعة في مرض الذئبة. وفي الصدفية تدخل خلايا جلد الجسم في حالة الإفراط بالإنتاج وتتراكم على الجلد في شكل بقع حمراء خشنة أو قشور فضية. وفي التهاب المفاصل الصدفي يصاحب التقشر آلام المفاصل والاحمرار والتورم. وكلتا الحالتين يمكن علاجهما بالأدوية.

6- ارتفاع سكر الدم (يمكن أن يكون داء السكري من النوع الأول)
يتطور مرض السكري من النوع الأول عندما يقوم الجهاز المناعي بتدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين؛ وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على معالجة السكر وتحويله إلى طاقة؛ فبدون هذا المعالج يمكن أن يرتفع سكر الدم إلى مستويات خطيرة ما يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف والعمى.
وعلى الرغم من أنه يتم تشخيصه بشكل أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، إلا أنه يمكن أن يتطور مرض السكري من النوع 1 في أي عمر. وتشمل الأعراض الأخرى العطش المتكرر وزيادة التبول والإرهاق والجوع المستمر وفقدان الوزن غير المبرر.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.