مجلس الوزراء السعودي يثمن الجهود الأممية في التوصل لهدنة باليمن

وافق على تعديل تنظيم «بنك التصدير والاستيراد» وإحداث وحدة للتوثيق الإداري للأجهزة الحكومية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بقصر السلام في جدة (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بقصر السلام في جدة (تصوير: بندر الجلعود)
TT

مجلس الوزراء السعودي يثمن الجهود الأممية في التوصل لهدنة باليمن

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بقصر السلام في جدة (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بقصر السلام في جدة (تصوير: بندر الجلعود)

ثمن مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، جهود منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في التوصل إلى هدنة في اليمن ووقف شامل للعمليات العسكرية في الداخل وعلى حدوده، وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، معرباً عن أمله في إسهام تلك الجهود بالتوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات المنعقدة برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها في قصر السلام بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي توجه في مستهلها للمولى عز وجل، بالحمد على ما منَّ به على جميع المسلمين، من بلوغ شهر رمضان المبارك، وعلى ما خص به هذه البلاد من شرف خدمة الحرمين الشريفين والعناية بقاصديهما من الحجاج والمعتمرين. وبارك ما حققته السعودية من نجاح كبيرٍ في محاصرة جائحة فيروس «كورونا» ومقاومة آثارها، ما أسهم في إعادة استخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعد رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية للجائحة.

واطلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين مسؤولين في السعودية ونظرائهم بعددٍ من الدول خلال الأيام الماضية، لتطوير العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة. وتناول عدداً من التقارير حول تطورات الأوضاع ومجرياتها على مختلف الساحات، والجهود الدولية المبذولة تجاهها؛ بما يحافظ على أمن وسلام المنطقة والعالم واستقرارهما.
وقدر المجلس الجهود الأمنية في استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لها، وإسهام رئاسة أمن الدولة بشكل مُنفرد ومُنسق مع الولايات المتحدة في تصنيف 25 شخصاً وكياناً متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويعملون بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بصفتهم شبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار باليمن.
وتطرق إلى ما اشتملت عليه الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، من التأكيد على العمل لتحقيق رؤية مشتركة للسلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، قوامها الالتزام بالمبادئ العالمية للعدالة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتنسيق وتوحيد الجهود للتصدي بشكل جماعي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية. وأشاد بنجاح المؤتمر العالمي لريادة الأعمال الذي استضافته السعودية، وما شهده من إعلان اتفاقيات ومبادرات استثمارية بقيمة 51.8 مليار ريال، بهدف دعم ريادة الأعمال في مختلف المجالات، وتعزيز مكانة البلاد بوصفها بيئة جاذبة للرواد والمبتكرين والمبدعين من أنحاء العالم.

واتخذ مجلس الوزراء عدداً من القرارات، تضمنت الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومتي السعودية وماليزيا للتعاون في مجال قدوم الحجاج والمعتمرين، واتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي السعودية والكاميرون، ومذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية السعودية والشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي الغانية.
وفوض كل من وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكوستاريكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم لتنمية العلاقات التجارية بين البلدين. ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التنمية الإدارية. ووزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب العماني في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي.
ووافق المجلس على اتفاقية تعاون بين الهيئة السعودية للفضاء والمركز الفرنسي للدراسات الفضائية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وتعديل تنظيم بنك التصدير والاستيراد السعودي وربطه بصندوق التنمية الوطني، وإحداث وحدة للتوثيق الإداري للأجهزة الحكومية في المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، وتعديل الفقرة الفرعية (أ) من الفقرة (2) من المادة (الثانية) من تنظيم مشاركة الوفود الرسمية في الاجتماعات.


مقالات ذات صلة

السعودية: أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين عسكريين

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

السعودية: أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين عسكريين

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر بإعفاء وترقية وتعيين مسؤولين عسكريين، وذلك بناءً على ما عرضه الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين الشريفين يصل إلى الرياض قادماً من جدة

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، إلى الرياض قادماً من جدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ سلمان الصباح

بعث الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ببرقيتي عزاء ومواساة، للشيخ مشعل الأحمد أمير الكويت في وفاة الشيخ سلمان فيصل دعيج السلمان الصباح.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

السعودية تؤكد دعمها لكل ما يسهم في تعزيز التعاون مع دول العالم

مجلس الوزراء السعودي تناول في جلسته التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

القيادة السعودية تعزي أمير الكويت في وفاة «عميد آل الصباح»

بعث خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيتي عزاء ومواساة لأمير دولة الكويت في وفاة عميد أسرة آل الصباح.

«الشرق الأوسط» (جدة)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.