بطولة إسبانيا: ريال مدريد لنفض غبار الـ«كلاسيكو»... وبرشلونة لمواصلة سعيه للحاق بغريمه

ريال مدريد يتطلع لتضميد جراح {الكلاسيكو} بعد الهزيمة المذلة أمام برشلونة (أ.ب)
ريال مدريد يتطلع لتضميد جراح {الكلاسيكو} بعد الهزيمة المذلة أمام برشلونة (أ.ب)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد لنفض غبار الـ«كلاسيكو»... وبرشلونة لمواصلة سعيه للحاق بغريمه

ريال مدريد يتطلع لتضميد جراح {الكلاسيكو} بعد الهزيمة المذلة أمام برشلونة (أ.ب)
ريال مدريد يتطلع لتضميد جراح {الكلاسيكو} بعد الهزيمة المذلة أمام برشلونة (أ.ب)

يسعى ريال مدريد إلى أن ينفض عنه غبار الهزيمة المذلة التي تلقاها على أرضه في موقعة الـ«كلاسيكو» ضد غريمه برشلونة صفر – 4، وذلك حين يحل اليوم ضيفاً على سلتا فيغو في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويتصدر ريال الترتيب بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الثاني، ما يعني أنه في وضع مريح إلى حد كبير قبل تسع مراحل على ختام الموسم، لكن الهزيمة المذلة التي تلقاها على أرضه قبل الجولة الدولية المخصصة لمباريات المنتخبات الوطنية، أعطت الأمل لبرشلونة بإمكانية اللحاق بغريمه. وهذا ما تطرّق إليه لاعب النادي الكتالوني سيرجيو بوسكيتس الذي قال: «إذا كان هناك أي فرصة للاستفادة، فسنستغلها».
ومن المؤكد أن الفوز على سلتا فيغو سيعيد ريال إلى الطريق الصحيح في حين أن الخسارة ستجعله في مأزق، لا سيما في حال واصل برشلونة تألقه من خلال حسمه مواجهته المرتقبة غداً على أرضه ضد الوصيف إشبيلية الذي يتقدم النادي الكتالوني بفارق ثلاث نقاط، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة. ومن المفترض أن يفقد ريال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مباراة اليوم بسبب إصابته بفيروس كورونا، مع الأمل بأن يتعافى في الوقت المناسب للسفر مع الفريق إلى لندن من أجل مواجهة تشيلسي الإنجليزي، حامل اللقب، الأربعاء، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما يحوم الشك حول جاهزية الهداف الفرنسي كريم بنزيمة الذي لعب غيابه عن موقعة الـ«كلاسيكو» دوراً في الهزيمة المذلة التي تلقاها النادي الملكي بين جماهيره. وكان من المفترض أن تكون مباراة سلتا فيغو اليوم فرصة لأنشيلوتي من أجل منح بعض نجومه فرصة التقاط أنفاسهم قبل السفر إلى لندن، بعد مشاركتهم مع منتخبات بلادهم، لكن التعثر في مباراة الـ«كلاسيكو» قد يمنعه من المخاطرة، لأن أي تعثر جديد سيهزّ النادي الملكي معنوياً في مرحلة حاسمة من الموسم، إن كان محلياً أو قارياً.
وبعد الهزيمة أمام برشلونة، قال أنشيلوتي: «أنا متأسف جداً على الخسارة. أنا حزين جداً لكني أُبقي الأمور في نصابها، وهي أننا في صدارة الدوري بفارق تسع نقاط ونحن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا».
وريال ليس الفريق الوحيد الذي يجد نفسه تحت الضغط، بل إن برشلونة مطالب أيضاً بالبناء على ما قدمه في «سانتياغو برنابيو» قبل الجولة الدولية من خلال الفوز على إشبيلية والإبقاء على حظوظه باللقب. وإذا لم يحصل تدهور خارج عن المألوف في نتائج ريال، من المنطقي أن يكون هدف برشلونة الأساسي محاولة إزاحة إشبيلية عن الوصافة في ظل فارق النقاط الـ12 الذي يفصله عن غريمه الملكي مع دخول الأمتار الأخيرة من الموسم. ويمرّ فريق المدرب تشافي هرنانديز بفترة رائعة، محا بها صورة القسم الأول من الموسم بقيادة الهولندي رونالد كومان، حين كان بعيداً كل البعد عن المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد قدوم لاعب وسطه السابق.
ولم يذق برشلونة طعم الهزيمة منذ ديسمبر (كانون الأول)، وهو خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري كما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ»، حيث يحل، الخميس، ضيفاً على أينتراخت فرانكفورت الألماني. ولو بدأ الموسم في يناير (كانون الثاني) لكان برشلونة في الصدارة وإشبيلية خامساً، بعدما سقط في دوامة التعادلات التي بلغت سبعة في مبارياته التسع الأخيرة، ما سمح لريال بالابتعاد عنه وبرشلونة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب الذي يلتقي اليوم مع ضيفه ألافيس، ومن بعدها مع مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي، الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.
وبعدما بدأ مشواره القاري في دوري الأبطال، انتقل إشبيلية إلى مسابقته المفضلة «يوروبا ليغ» بعدما أنهى مجموعته ثالثاً، إلا أن مغامرته لم تدم طويلاً حيث انتهى حلمه بلقب سابع عند عتبة دور الـ16 على يد وستهام الإنجليزي بالخسارة إياباً صفر - 2 بعد التمديد (فاز ذهاباً 1 - صفر). ولا يزال الجار الأندلسي ريال بيتيس في قلب الصراع على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق ست نقاط عن أتلتيكو الرابع قبل استضافته لأوساسونا غداً.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».