مصر: مطالبات بتدريس «الوعي السياحي» في المناهج

ضمن توصيات لجنة الشرق الأوسط بـ«منظمة السياحة العالمية»

رئيس منظمة السياحة العالمية ووزير السياحة المصري
رئيس منظمة السياحة العالمية ووزير السياحة المصري
TT

مصر: مطالبات بتدريس «الوعي السياحي» في المناهج

رئيس منظمة السياحة العالمية ووزير السياحة المصري
رئيس منظمة السياحة العالمية ووزير السياحة المصري

أوصى مؤتمر الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية نحو مجتمع سياحي مستدام، الذي عقد أمس، على هامش انعقاد الدورة الـ48 للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، بالتنسيق بين وزارات السياحة والآثار، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، في دول المنطقة من أجل إعداد مناهج مبسطة للنشء، وطلبة المدارس والجامعات بهدف زيادة الوعي بأهمية صناعة السياحة وثقافة استقبال السائح. كما أوصى بتنظيم ورش عمل محلية وإقليمية بصفة دورية لزيادة وعي العاملين والمتعاملين بالقطاع السياحي بجميع تخصصاته، مع التنسيق بين الدول العربية لوضع معايير محاكاة للمعايير العالمية في مستويات التعليم والتدريب السياحي والفندقي.
وتضمنت التوصيات أيضا تطبيق استراتيجية التحول الرقمي في التعليم السياحي، وتطوير البرامج والمقررات بما يتطلبه سوق العمل السياحي في كل دولة وفي المنطقة كلها.
وفازت مصر برئاسة اللجنة الإقليمية لمدة عامين 2022 و2023 خلال الانتخابات التي أُجريت أثناء انعقاد الاجتماع الـ47 لها في مايو (أيار) الماضي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. وقد شارك عدد من وزراء السياحة العرب، ومسؤولي السياحة في الاجتماع الأخير بالقاهرة، بالإضافة إلى زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.
وخلال فعاليات اليوم الثاني والأخير من المؤتمر، شددت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب المصري، على ضرورة العمل جميعاً على تعريف الطفل بمقومات وتاريخ الحضارة المصرية مما يسهم في بناء الصورة الذهنية الإيجابية للمقاصد والمنتجات السياحية المختلفة، وتعزيز سلوكهم الإيجابي تجاه المواقع السياحية والأثرية والمحافظة عليها، فضلاً عن تعزيز روح الولاء والانتماء لديهم.
وأوضحت أن مجلس النواب المصري أوصى مؤخرا بتفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنمية الوعي السياحي المجتمعي وإدراج مادة عن أخلاقيات السياحة لغرس تلك القيم في طلبة المدارس في مراحل التعليم الأساسي.
بدورها، قالت السيدة لوسي جارنر، خبير أول تنمية المواهب والشباب بمنظمة السياحة العالمية، في كلمتها الافتراضية خلال المؤتمر، إنه تم إطلاق «رابطة أبطال» منظمة السياحة العالمية المخصصة للأجيال الشابة منذ عامين لسد الفجوة بين ما يتعلمه الطلاب في المدارس والجامعات وحقيقة السوق.
ولفتت إلى إنشاء طلاب من هولندا تطبيقا رقميا، تحت إشراف فريق من المنظمة والذي تم استخدامه بالفعل في الوجهات السياحية الهولندية، مشيرة إلى إمكانية قيام فرق الطلاب الوطنية في البلدان الأخرى بتعميم هذه التجربة.
فيما اعتبرت نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم المصرية، مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين وزارتي السياحة والآثار والتربية والتعليم، ركيزة تم البناء عليها لرفع الوعي السياحي للتلاميذ من مرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة الثانوية.
وأوضحت أنه تم تعريف الطلاب بمرحلة التعليم الأساسي بالتراث الثقافي المصري القديم والأماكن السياحية والأثرية المختلفة من خلال هذه المناهج مثل تمثال نفرتيتي، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الأقصر، وأهرامات الجيزة، ومعبد فيله وغيرها.
وسبق لمصر رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية خمس مرات، كما أنها استضافت الدورات الـ45 والـ44 والـ39 والـ23 والـ21.
وتضم اللجنة السياحية الإقليمية دول مصر والإمارات والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وعُمان وقطر والسعودية وسوريا واليمن وفلسطين.
وأصبحت مصر عضواً في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وفي لجنة الشرق الأوسط في عام 1975، وتضم لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية 14 دولة، وتعتبر هذه اللجنة واحدة من 6 لجان إقليمية لمنظمة السياحة العالمية وتضم كلا من: أفريقيا – الأميركيتين- شرق آسيا والمحيط الهادي – أوروبا - جنوب آسيا - الشرق الأوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.