إجراءات صينية لتوسيع قنوات التمويل للشركات الخاصة

TT

إجراءات صينية لتوسيع قنوات التمويل للشركات الخاصة

تعتزم الصين الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لتوسيع قنوات التمويل للشركات الخاصة، وفقاً لبيان تم نشره على الموقع الإلكتروني للجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية أمس الأحد.
تشمل السياسات قيد الإعداد، إعطاء الأولوية لمبيعات السندات من قبل الشركات الخاصة في الصناعات الناشئة ذات التقنية العالية والاستراتيجية وإضافة شركات خاصة مؤهلة إلى قائمة جهات الإصدار الناضجة لتعزيز كفاءة التمويل وتشجيع السوق ومؤسسات السياسة على تقديم تعزيز الائتمان للشركات الخاصة، حسب البيان، حسب وكالة «بلومبرج» اليوم.
وتعهدت اللجنة أيضاً بالاستمرار في السماح لسوق رأس المال بأن تضطلع بدور استباقي في دعم تنمية الشركات الخاصة.
وارتفعت أرباح كبرى الشركات الصناعية بالصين بنسبة 5 في المائة خلال أول شهرين من العام الجاري 2022 وفقاً لبيانات رسمية صدرت أمس.
وشهدت الشركات الصناعية التي لا تقل إيرادات أعمال كل منها عن 20 مليون يوان (14.‏3 مليون دولار)، ارتفاعاً في أرباحها المجمعة إلى 16.‏1 تريليون يوان خلال تلك الفترة، بحسب ما ذكرته الهيئة الوطنية للإحصاء.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الهيئة أنه خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، ارتفعت إيرادات تلك الشركات بنسبة 9.‏13 في المائة على أساس سنوي إلى 4.‏19 تريليون يوان. وفي نهاية فبراير، بلغ إجمالي أصول تلك الشركات 24.‏142 تريليون يوان، بزيادة بـ4.‏10 في المائة على أساس سنوي.
في الأثناء، أجرت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية محادثات صريحة وفعالة مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، طبقاً لما ذكره تقرير إعلامي بينما تعمل بكين على منع الشركات الصينية من إجبارها على الشطب الجماعي من البورصات الأميركية.
وقالت اللجنة لاجتماع عقد أمس للشركات والمؤسسات الاستثمارية الصينية المدرجة في الخارج، إن كلا الجانبين أظهرا استعداداً استباقياً وموقفاً عملياً باتجاه تسوية القضايا، طبقاً لما ذكرته صحيفة «تشاينا سيكيوريتز جورنال» نقلاً عن مصدر قريب من اللجنة.
كما حثت اللجنة، السوق على الاسترشاد بالمعلومات الصادرة عن الهيئات بدلاً من الاستماع إلى تكهنات. وتدرس اللجنة السماح للمسؤولين الأميركيين بفحص وثائق حول شركات لا تملك بيانات حساسة.


مقالات ذات صلة

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

4 ملفات رئيسية في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي: الوضع في غزة والحل السياسي والتصعيد الإقليمي (ولبنان) والعلاقة الاستراتيجية.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج من اللقاء بين الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان والوزيرة الفرنسية (واس)

تعزيز التعاون الثقافي السعودي - الفرنسي

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، في سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال لقائه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي في ميونيخ بألمانيا (واس)

أوضاع غزة تتصدر محادثات وزير الخارجية السعودي في ميونيخ

تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة محادثات الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».