الغرب يتوحد ويحذر روسيا... والصين

«الناتو» يعزز خطوطه في الجبهة الشرقية... وماكرون يطرح خطة طوارئ تحسباً لـ«مجاعة عالمية»

قادة «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم الاستثنائية في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
قادة «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم الاستثنائية في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

الغرب يتوحد ويحذر روسيا... والصين

قادة «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم الاستثنائية في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
قادة «حلف شمال الأطلسي» خلال قمتهم الاستثنائية في بروكسل أمس (أ.ف.ب)

وحّد قادة الغرب أمس في بروكسل، صفوفهم في مواجهة روسيا، وأكدوا التزامهم دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماعهم في ثلاث قمم عقدت في يوم واحد، هي قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقمة مجموعة السبع، والقمة الأوروبية.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة أن تبقى الأطراف الغربية «موحّدة» في الأشهر المقبلة في مواجهة روسيا. وحذر بايدن، روسياً قائلاً إن العقوبات الغربية «لا تشكل رادعاً، لكنها تزيد الألم الذي يمكن أن نلحقه بروسيا». وأضاف: «الأهم أن نبقى موحدين، وألا نفقد ذلك بعد شهر أو عام من الآن».
كما حذرت دول «الناتو»، الصين من دعم روسيا عسكرياً واقتصادياً، ودعتها عوضاً عن ذلك إلى استخدام علاقتها مع موسكو للترويج للسلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، سارت موسكو، أمس، خطوة جديدة نحو التحذير من التداعيات المحتملة لـ«الحرب الاقتصادية» الشاملة ضد روسيا، وقالت إن العلاقات مع واشنطن تتجه سريعاً نحو «تدمير كامل».
ورغم التزام دول «الناتو» دعم كييف، فإنها لم تتجاوب مع طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على أسلحة «هجومية من دون قيود»، خشية تسبب ذلك في مواجهة مباشرة مع روسيا.
في المقابل، عزّز «الناتو» خطوطه على الجبهة الشرقية، وأعلن أمينه العام ينس ستولتنبيرغ عن تشكيل 4 وحدات قتالية ستنتشر في المجر وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا.
من جانبه، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة طوارئ للأمن الغذائي، بالتوافق مع مجموعة السبع، بهدف التعامل مع خطر «مجاعة» في دول عدة على خلفية حرب أوكرانيا.
... المزيد


مقالات ذات صلة

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».