واشنطن قلقة على أمنها من قاعدة صينية في أفريقيا

أكدت وجود خطط «شائنة» لروسيا في القارة

TT

واشنطن قلقة على أمنها من قاعدة صينية في أفريقيا

أكد قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، أن الصينيين ينشطون في سعيهم لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية في أفريقيا على ساحل المحيط الأطلسي، الأمر الذي من شأنه أن يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال إدلاء تاونسند ومسؤولين آخرين في البنتاغون، بشهادتهم في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «حول تحديات الأمن القومي والأنشطة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفريقيا».
وقال تاونسند: «الشيء الذي أعتقد أنه أكثر ما يقلقني، هو هذه القاعدة العسكرية على ساحل المحيط الأطلسي، والتي توجد فيها أكبر قوة تموضع صينية اليوم في غينيا الاستوائية».
أضاف أن الصينيين يبحثون أيضاً عن موانئ أخرى على ساحل غرب أفريقيا، لكنهم حققوا أكبر قدر من التقدم في غينيا الاستوائية. ولذا أرسلت واشنطن مؤخراً وفداً مشتركاً من وكالات متعددة إلى ذلك البلد لمناقشة المخاوف الأمنية الأميركية.
وشدد «على أولوية منع أو ردع وجود فضاء صيني على الساحل الأطلسي لأفريقيا»، مشيراً إلى أنه في أماكن أخرى في القارة، تمتلك الصين نسبة كبيرة من الديون الخارجية، كما قامت بتمديد عقود الإيجار للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ والمطارات.
وتحدث أيضاً عن خطط «شائنة» لروسيا في أفريقيا، بعضها من خلال شركتها الأمنية الخاصة المسماة مجموعة «فاغنر»، التي تقدم لبعض الحكومات القدرة على القيام بعمليات مكافحة التمرد والإرهاب، والتي لا تحترم حقوق الإنسان، ولا تلتزم بأي قواعد، على حد قوله، معتبراً أن «معركة بين الديمقراطية والاستبداد تدور رحاها في جميع أنحاء أفريقيا».
ورأى أنه «لا يزال بالإمكان الحفاظ على عدد قليل من القوات وإنفاق بضعة دولارات وتوظيفها بشكل عاقل، ما سيكون له عائدات ضخمة للأمن الأميركي والأفريقي على المدى الطويل... الاستثمارات المتواضعة اليوم يمكن أن تنتج قارة من الشركاء غداً. نحن أكثر فاعلية عندما نزامن الدبلوماسية والتنمية والدفاع».
نائبة وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة ساشا بيكر أكدت السعي للحد من النفوذ الروسي والصيني في أفريقيا والشرق الأوسط من خلال المشاركة المستمرة، ما يدل على تفوق الولايات المتحدة كشريك مفضل. وقالت: «في الشرق الأوسط وأفريقيا، تبني الوزارة شراكة من خلال نهج يعتمد على جميع أدواتنا لتشمل التعاون الأمني والتدريبات والدفاع والدبلوماسية ووضع القوة». وأشارت إلى أن أولويات الوزارة في أفريقيا تركز على الجهود المشتركة بين الوكالات متعددة الأطراف لتحقيق الاستقرار في المنطقة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.