بايدن يصعّد الإجراءات... وبوتين يستعين بـ«المتطوعين»

واشنطن تتوعد موسكو بدفع الثمن إذا استخدمت «الكيماوي»... وترى مؤشرات على ارتكاب «جرائم حرب»

طفلة تمشي وراء والدتها التي تجر حقيبة قبيل عبور الحدود من أوكرانيا إلى مولدوفا هرباً من الحرب أمس (رويترز)
طفلة تمشي وراء والدتها التي تجر حقيبة قبيل عبور الحدود من أوكرانيا إلى مولدوفا هرباً من الحرب أمس (رويترز)
TT

بايدن يصعّد الإجراءات... وبوتين يستعين بـ«المتطوعين»

طفلة تمشي وراء والدتها التي تجر حقيبة قبيل عبور الحدود من أوكرانيا إلى مولدوفا هرباً من الحرب أمس (رويترز)
طفلة تمشي وراء والدتها التي تجر حقيبة قبيل عبور الحدود من أوكرانيا إلى مولدوفا هرباً من الحرب أمس (رويترز)

بينما صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الجمعة، الإجراءات ضد روسيا معلناً إنهاء العلاقات التجارية معها، وتوعدها بدفع ثمن باهظ إذا استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا، جاهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستعانة بـ«المتطوعين» الأجانب، في ظل مؤشرات على اقتراب {معركة كييف}.
وأعلن بايدن في كلمة أمس إلغاء صفة «الدولة الأولى بالرعاية» عن روسيا في التعاملات التجارية، مشيراً إلى أن هذا سيجعل من الصعب عليها «التعامل التجاري مع دول أخرى تشكل نصف الاقتصاد العالمي، وهذا سيكون بمثابة ضربة ساحقة أخرى للاقتصاد الروسي الذي يعاني بالفعل بشدة من العقوبات التي فرضناها».
وأضاف بايدن أن «مجموعة السبع» ستعمل على حرمان روسيا من الاقتراض من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وزيادة الضغوط على المليارديرات الروس.
كما توعد الرئيس الأميكري بأن تدفع روسيا «ثمنا باهظا» إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف: «سنتأكد من أن لدى أوكرانيا أسلحة للدفاع عن نفسها ضد الغازي الروسي» في وقت وصلت فيه الدبابات الروسية إلى المداخل الشمالية الغربية لكييف.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن البيت الأبيض عن وجود مؤشرات على ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا.
في المقابل، أعلن الكرملين عزمه زج «متطوعين» من منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا من سوريا، في الحرب الدائرة. وجاء الإعلان بعدما عرض وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خطة جديدة لدعم العملية العسكرية، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بوتين.
وبرر شويغو اقتراحه بزج المقاتلين الأجانب، بالقول إن روسيا «تتلقى أعدادا هائلة من الطلبات من المتطوعين من دول مختلفة يرغبون في التوجه إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بغية المشاركة في حركة التحرير، ومعظمهم من دول الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفا». وسارع بوتين إلى إعلان موافقته على الاقتراح المقدم.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».