سجال أميركي ـ روسي حول «حرب بيولوجية»

موسكو تعتزم الرد على العقوبات بتأميم أصول غربية... وفشل لقاء لافروف ـ كوليبا

سكان يغادرون منطقة إيربن شمال كييف أمس في ظل القصف وتقدم القوات الروسية (أ.ف.ب)
سكان يغادرون منطقة إيربن شمال كييف أمس في ظل القصف وتقدم القوات الروسية (أ.ف.ب)
TT

سجال أميركي ـ روسي حول «حرب بيولوجية»

سكان يغادرون منطقة إيربن شمال كييف أمس في ظل القصف وتقدم القوات الروسية (أ.ف.ب)
سكان يغادرون منطقة إيربن شمال كييف أمس في ظل القصف وتقدم القوات الروسية (أ.ف.ب)

صعّدت روسيا لهجتها ضد الولايات المتحدة أمس، واتهمتها بـ«نشر مختبرات لصناعة أسلحة جرثومية وبيولوجية في أوكرانيا». ونشرت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل قالت إنها حصلت عليها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، حول مشروع أميركي ضخم لتطوير أسلحة محرمة، تم تنفيذه بمشاركة مختبرات في كييف وخاركيف وأوديسا. وقالت وزارة الدفاع إن البنتاغون أبدى اهتماماً بالحشرات التي تحمل العدوى خلال التجارب في أوكرانيا، وتم نقل أكثر من 140 حاوية بها براغيث وقراد إلى الخارج من المختبر البيولوجي في خاركيف، قبيل اقتراب القوات الروسية من المنطقة. ولوّحت موسكو باللجوء إلى محكمة دولية في هذا الملف.
وعلى الفور، نفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذه الادعاءات «الكاذبة»، متهمةً روسيا بمحاولة إيجاد ذريعة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سعيها لإخضاع أوكرانيا الجمهورية. وقال البيت الأبيض إن الادعاء الروسي «منافٍ للعقل»، ويمكن أن يكون جزءاً من محاولة روسيا لوضع الأساس لاستخدامها لأسلحة الدمار الشامل ضد أوكرانيا. وقالت الخارجية الأميركية إن «روسيا لديها سجل طويل وموثق جيداً في استخدام الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك محاولات الاغتيال وتسميم أعداء الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين السياسيين مثل أليكسي نافالني»، فضلاً عن دعم استخدام القوات السورية لهذه الأسلحة. وجاء هذا السجال الأميركي - الروسي، تزامناً مع فشل إحراز تقدم في أوكرانيا على الصعيدين الميداني - العسكري والسياسي، وانتهاء محادثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني ديمتري كوليبا، في مدينة أنطاليا التركية، أمس من دون تحقيق اختراق.
في غضون ذلك، باشرت روسيا التحضير لتأميم أصول الشركات الغربية الكبرى التي انسحبت من الأسواق الروسية أخيراً. وأُعلن أمس، عن وضع قائمة تضم 59 شركة تحضيراً لتأميمها بسبب «توقفها عن العمل في روسيا». وأعلن مسؤولون أن القائمة يمكن أن تتسع لتشمل شركات أخرى. وقال الكرملين إن موسكو تدرس «الخيارات كافة» للرد على العقوبات المفروضة على روسيا وتتحسب لجميع السيناريوهات.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.