تشجيع سعودي لحلول الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية

شركات عالمية تستخدم معرض الدفاع العالمي منصةً لإطلاق معداتها المبتكرة (الشرق الأوسط)
شركات عالمية تستخدم معرض الدفاع العالمي منصةً لإطلاق معداتها المبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

تشجيع سعودي لحلول الابتكار في قطاع الصناعات العسكرية

شركات عالمية تستخدم معرض الدفاع العالمي منصةً لإطلاق معداتها المبتكرة (الشرق الأوسط)
شركات عالمية تستخدم معرض الدفاع العالمي منصةً لإطلاق معداتها المبتكرة (الشرق الأوسط)

في وقت ذهبت جهات حكومية سعودية لتعزيز قدراتها من خلال توقيع عقود مع شركات محلية ودولية، كشفت آخر التطورات عن تبني مبادرة لتحفيز المبتكرين لتقديم حلول عسكرية من خلال إعلان جائزة حكومية معنية بتشجيع المبتكرين في تطوير الصناعة العسكرية.
وبحسب المعلومات الصادرة، أمس، عملت وزارة الداخلية مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية على دراسة ومراجعة العقود العسكرية كافة؛ إذ خضعت لآليات تقييم دقيقة تتعلق بمستوى الخيارات الفنية والمواصفات العالمية المعتمدة؛ لضمان الاستجابة لمتطلبات الاستخدام العملياتي، وبما يحقق، في الوقت ذاته، دعم كفاءة الأداء والجاهزية العملياتية، ويسهم في تخفيض الأسعار وتحقيق كفاءة الإنفاق، ودعم المستهدفات الوطنية نحو التوسع في قاعدة الصناعات العسكرية المحلية في القطاعات ذات القيمة المضافة.
وأشارت المعلومات إلى توفير شبكة للخدمات والدعم الفني للصناعات العسكرية، وتحفيز الاستثمار المباشر من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية في القطاع، ونقل التقنيات والمعارف في الصناعة والخدمات والبحث والتطوير، إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية القادرة على العمل في الصناعات المتخصصة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عن توقيع 4 عقود عسكرية مع عددٍ من الشركات المحلية والدولية، وبقيمة إجمالية تُقدر بـ400 مليون ريال (106.6 مليون دولار)، شملت عربات مدرعة وأنظمة الرؤية النهارية والليلية مصنّعة محلياً في المملكة، إضافة إلى أنظمة التعرف الآلي.
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية التوقيع مع ثلاثة مصنعين محليين ومختبرين معتمدين عالمياً داخل السعودية، تستهدف المنتجات الموحدة من الملبوسات في القطاعات العسكرية والأمنية كافة، والتي تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات الإطارية التي تعمل عليها الهيئة خلال الفترة المقبلة؛ سعياً من الهيئة إلى تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في توطين ما يزيد على 50 في المائة من إنفاق البلاد على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030.
ويُقَدر حجم سوق الملبوسات العسكرية في المملكة للعام 2021 بما يزيد على 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) سنوياً؛ الأمر الذي يؤكد على حجم الفرص الواعدة في هذا المجال؛ إذ تهدف الاتفاقية الإطارية إلى تسهيل ضمان وصول الخدمات إلى الجهات المستفيدة بأسرع وقت من خلال تمكين وتحفيز المصنعين المحليين، ورفع جودة وتأهيل الملبوسات العسكرية للوصول إلى أعلى المعايير والمستويات في الإنتاج والأداء، وتأهيل جودة المختبرات المحلية للعمل بالمواصفات العالمية، عبر تقديم خدمات الفحص والاختبار والمعايرة لجميع المنتجات الموحدة من الملبوسات العسكرية، وإصدار شهادات المطابقة.
وأعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالشراكة مع الهيئة العامة للتطوير الدفاعي، وبالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والشركة السعودية للصناعات العسكرية، إطلاق جائزة الابتكار في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية في السعودية والتي سيتم الإعلان عن آلية التقديم عليها وتفاصيلها في وقت لاحق.
وتهدف الجائزة والتي سترعى نسختها الأولى الشركة السعودية للصناعات العسكرية، إلى تحفيز وتشجيع المبتكرين من أجل تقديم حلول ابتكارية في مختلف مجالات القطاع، والاستثمار في ابتكارات المخترعين والموهوبين لتطوير وتوطين صناعات عسكرية محلية ومستدامة، إلى جانب نشر ثقافة البحث والابتكار في المملكة، ودعمها وتمكينها وتسهيل وصولها للشركاء في منظومة الدفاع والأمن.
ويأتي إطلاق جائزة الابتكار ضمن العمل التكاملي بين الشركاء كافة من خلال تطوير الصناعات والبحوث والتقنيات والكفاءات الوطنية، بما يضمن تمكين قطاع الصناعات العسكرية في المملكة ليصبح رافداً رئيسياً للاقتصاد ومساهماً أساسياً في توفير فرص العمل للشباب السعودي، ودفع عجلة التنمية عبر تعزيز العائدات غير النفطية.
وأعلنت «الهيئة» عن توطين نظام مراقبة جديد متعدد الاستخدامات باسم «زرقاء اليمامة – زالي» من تصنيع الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية، حيث يمثل نظام «زرقاء اليمامة - زالي» خطوة مهمة على صعيد توطين أنظمة المراقبة الكهروبصرية في السعودية، ونقلة نوعية على مستوى هذه الأنظمة ودقتها، ومساهمته في سد الحاجة السوقية من الأنظمة الكهروبصرية.
ويتميز نظام «زرقاء اليمامة» بأنه متعدد الأغراض للمراقبة والرصد والتتبع، ويقدم أداءً عالياً في عمليات المراقبة، كما يتمتع بخاصية المرونة في التشغيل عن طريق أنظمة تحكم مختلفة، مع تكيفه على وضعيات استخدام متعددة تتناسب مع كل مهمة.
وجاء الإعلان عن العقود خلال معرض الدفاع الدولي الذي اختتم أعماله أمس، وسط مشاركة كبيرة من 600 جهة حكومية سعودية ودولية، إضافة إلى شركات محلية وعالمية، استُعرض عدد كبير من التقنيات في المعرض.
وخلال المعرض استخدمت عدد من تلك الجهات الفرصة لإطلاق تقنيات لأول مرّة على مستوى العالم أو تعرض لأول مرّة خارج دولها الأم؛ مما جعل معرض الدفاع العالمي والسعودية منصة دولية للتقنية والابتكار والفرص التجارية في مجال الدفاع والأمن.
وعلى هامش المعرض، تمّ إطلاق مضاد لأنظمة الطائرات من دون طيار، والذي تمّ تطويره محليّاً، بدءاً من الفكرة إلى التصميم ووصولاً إلى الإنتاج الذي من المتوقع أن يبدأ في الربع الأول من العام المقبل


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.