مشوار «كاربول كاريوكي» يُضحك رحمة رياض من قلبها

هشام الهويش يصطحبها في شوارع دبي ويزوّرها «إكسبو»

النجمة العراقية رحمة رياض في الحلقة
النجمة العراقية رحمة رياض في الحلقة
TT

مشوار «كاربول كاريوكي» يُضحك رحمة رياض من قلبها

النجمة العراقية رحمة رياض في الحلقة
النجمة العراقية رحمة رياض في الحلقة

في إمكان مقدّم البرامج السعودي هشام الهويش إضحاك ضيوفه من القلب. شخصيته المرحة تفرض نفسها. يعود برنامج «كاربول كاريوكي» بموسم جديد عبر «تلفزيون دبي»، فيتولى قيادة السيارة في شوارع الإمارة البديعة. إلى جانبه نجمة من العراق، لم تتوقف عن الضحك. شخصيتها أيضاً مرحة، لا يزال طفلٌ يلعب في داخلها. مشوار وأغنيات، وفي السيارة الكثير من التسالي.
يُرحّب: «يا هلا والله، نوّرتيني»، وتُرحّب: «Finally يا Man»! يعقّمان الأيدي وينطلقان. البرنامج، مع هشام الهويش أو وسام بريدي، هو أولاً روح مقدّمه وعفويته أمام الكاميرا. وكيف يوظّف مشواراً ليصبح محطة في الذاكرة. وهو ثانياً تحلّيه بسرعة البديهة، فيلتقط الإشارات ويحوّلها دعابات. وثالثاً قدرته على نقل المُشاهد بالخيال إلى أجوائه، فلا يكون المشوار للضيف، بل معه. ولا تكون دبي خلفية جمالية، بل حضناً يجمع وأرضاً طيبة تحلو النزهة في أرجائها.
الهويش من هذا كله. يُضاف أنه يحفظ تقريباً ألبوم ضيفته. تدور الأغنيات في السيارة، فيغني وتتفاعل ملامحه. ثم يُمرر أسئلته المبطّنة. المتابع يظنها حلقة ترفيهية، وهي كذلك. الفارق أنه ليس ترفيهاً سخيفاً أو مجرد مقدّم برامج يغني مع فنان. هو ترفيه وحوار لا يُثقل على الناس ولا يسلبهم متعة تمضية الوقت ببسمة لا تفارق الوجه.
تدور أغنية رحمة رياض «الكوكب»، فيسأل، «صِفي لي كوكبكِ الخاص اليوم». يعرف هشام الهويش متى يُبقي المزاح مزاحاً ومتى يخلطه بالجدّية. بارع في تغيير الجو، فيطرد الحزن ما إن يحاول اختراق المشوار. وهو كثيف في أغنيات العراقيين، سرعان ما يتخلص من أمزجته ويعيد الناس إلى الوقت الرائع.
يستبعد الضيف فكرة أنه في حوار. يأتي إلى «كاربول كاريوكي» ليفعل كما فعلت رحمة رياض طوال الحلقة: الضحك الصادق. نعلم بصدقه لأننا نتشاركه من منازلنا. وخلال استراحة الضحكات، يحاول الإيقاع بها: «مَن تنافسين بين الفنانات العراقيات؟». نوع رحمة رياض جاهز لهذه الأسئلة ومستعد للرد عليها. تمتهن الاستفزاز الناعم وتجيب بثقة قد تبدو للبعض زائدة. لكنها بالنسبة إليها، مكافأة التعب والاجتهاد، وما بنته في مدة قصيرة، فيستحق المجاهرة الصريحة به.
تختصر له الطريق: «نعم، أرى نفسي فيما أنا عليه اليوم. أتطلع إلى الأمام ولا أكتفي من الفن». ولكثرة حذرها، تقع في التناقض، فيصارحها بأنها حيّرته وضيّعته! تؤمن بالمنافسة، وفي آن تقول بأنّ أحداً لا ينافسها. تبلغها مضايقات تعلّمها التركيز على صناعة نجاحها. وثرثرات تلقّنها دروساً في صمّ الأذن والقوة.
حين لا بدّ من أسماء، تختار ماجد المهندس المعجبة بذوقه الفني وشدة ذكائه. وتضع نفسها على مستوى واحد مع فنانين ترفض أن تقلّ شأناً عنهم: ناصيف زيتون، وجوزف عطية، ونبيل سيف، وأصيل هميم، وشذى حسون، حيث المنافسة محتدمة على لقب «فنانة العراق الأولى».
تختار بلقيس فتحي لمشاركتها في فيديو كليب، كما شاركت هيفاء وهبي إليسا في أغنية الأمل بزمن الحجْر: «حنغني كمان وكمان وحنرقص عالأحزان». المفارقة أنّ الفنانتين لم تلتقيا. «ماذا تنتظران؟»، يستغرب هشام الهويش! وتختار أيضاً منى زكي وأحمد حلمي إجابة عن سؤال «الكوبل المثالي». يُلمح سائق السيارة إلى تزايد حالات الطلاق خصوصاً بين الفنانات، فتفسّر له: «بعض الرجال لا يتقبلون نجاح النساء، فيحدث الانفصال حين تتفاقم المشكلات». ماذا عنها وعن ألكسندر علوم، الحبيب والشريك؟ الجواب الواقعي: «لا حياة وردية. خناق ومصالحات، وتناقض شخصيتينا مشوّق وممتع».
تستمرّ اللحظات المسلّية، والهويش يصطحب ضيفته إلى حيث يمكن تفجير المواهب، فيتناولان الكابوتشينو ويرسمان على الأكواب. يا للفظاعة وقد علّق كوبه المرسوم عليه بخربشات مرتبكة إلى جانب أكواب رُسمت باحتراف! ومع ذلك: «فخور بإنجازي!». تضحك رحمة رياض للثقة المفرطة في النفس، وهي تعلّق كوبها إلى جانب منجزه الفني.
تسألها السيارة سؤالاً افتراضياً: «ماذا لو طلب منكِ زوجكِ اعتزال الفن والتفرّغ لتربية الأولاد؟». فيعيد هشام الهويش الصياغة: «طبخ ونفخ وتنظيف؟». لم تتخيل نفسها في المشهد، ومع ذلك، حباً بالأولاد، واستجابة لنبل الأمومة، تترك الاحتمالات مفتوحة: «بوجود الأطفال قد أتخلّى عن كل شيء. حتى الآن، لا أعرف».
أي دروس تعلمها الحياة؟ فتجيب ليدخل الجواب في «تحدي تيك توك»: «الإصرار والتسامح، وبأنّ أحداً لا يحبنا كما تفعل عائلتنا». تتجنب فتح صفحات جديدة بعد الكذب وقلة الوفاء وتترك للعقل التحكم في قراراتها وسلوكها. محطتهما الأخيرة في «إكسبو»، ملتقى حضارات العالم. يستوقفان «روبوتاً» يسير بين الزوار، يحاكيانه فيردّ عليهما. يودّعانه ويكملان جولتهما.
كان ذلك بعد واحدة من أهضم الفقرات: تحدي اللهجات. ماذا تعني «حصلان» بالإماراتية؟ لا، هو ليس الحاصل على شيء! يضعها الهويش في جملة، فتحزر: «التعبان». ذلك أرحم من «البزونة» في العراقية. هل يُعقل أنها تعني «القطة»؟ و«تراشي»؟ مَن سوى العراقيين سيحزرون أنها تعني «الأقراط»؟ أما «أُندر» بالسعودية الحجازية فتعني «أُخرج». يضعها هشام في جملة ليُسهّل على رحمة. عجائب وغرائب، بحرُ العربية.


مقالات ذات صلة

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

يوميات الشرق تصميم الجناح مُستوحى من جبل طويق الذي شبه به ولي العهد همة السعوديين (واس)

1.8 مليون زائر و5 جوائز عالمية في الجناح السعودي بـ«إكسبو الدوحة» للبستنة

اختتمت السعودية مشاركتها في «إكسبو الدوحة 2023» للبستنة بحصادها 5 جوائز وأرقاماً قياسية عالمية، وتفاعل 1.8 مليون زائر للجناح السعودي الذي يُعدّ الأكبر في الحدث.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد السوق العقارية مرشحة للنمو في 2024 حتى بلوغ 100 مليار دولار في 2030 (واس)

3 أسباب أسهمت في تماسك السوق العقارية السعودية في 2023

حافظت السوق العقارية السعودية على مستوى صفقاتها السنوية في 2023 بتسجيلها قيمة إجمالية بنحو 277 مليار ريال (74 مليار دولار).

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد تتضمن حزمة الحوافز المالية الإعفاء من ضريبة الدخل (واس)

السعودية: حوافز ضريبية جديدة لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية

قالت السعودية، يوم الثلاثاء، إنها ستقدم «حزمة حوافز ضريبية جديدة لمدة 30 سنة» لدعم برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تتضمن الإعفاء من ضريبة الدخل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة شعار «إكسبو الرياض 2030» في قصر المؤتمرات في «إيسي ليه مولينو» بضاحية باريس، في 28 نوفمبر 2023، عقب إعلان الهيئة الملكية السعودية لمدينة الرياض فوزها باستضافة «إكسبو 2030» لعام 2030، الحدث العالمي الذي يُقام كل خمس سنوات (أ.ف.ب) play-circle 01:43

172 عاماً من معرض «إكسبو الدولي»... تعرّف على الدول التي استضافت الحدث العالمي

منذ انطلاقته عام 1851 وحتى يومنا هذا، ساعد «إكسبو» البشرية على رسم مستقبل أكثر تقدماً من خلال جمع الناس والأمم تحت شعار مشترك هو التعليم والابتكار والتعاون.

شادي عبد الساتر (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.