وعد لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لعمل كوميدي يشبهني

قالت إنها لم تتخوف من تقديم الرعب في «خارج السيطرة»

الفنانة السعودية وعد في لقطات من مسلسل «خارج السيطرة»
الفنانة السعودية وعد في لقطات من مسلسل «خارج السيطرة»
TT

وعد لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لعمل كوميدي يشبهني

الفنانة السعودية وعد في لقطات من مسلسل «خارج السيطرة»
الفنانة السعودية وعد في لقطات من مسلسل «خارج السيطرة»

قالت الفنانة السعودية وعد، إنها لم تتخوف كثيراً من مشاركتها في مسلسل «خارج السيطرة». وأوضحت، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن فكرة العمل المختلفة والمميزة كانت وراء موافقتها على المشاركة بالمسلسل، وذكرت الفنانة السعودية أنها حصلت على تدريب خاص قبيل بدء التصوير، وأعربت عن تطلعها لتكثيف وجودها في مجال التمثيل خلال الفترة المقبلة، وتقديم عمل كوميدي يشبهها.
في البداية، أكدت وعد عدم تخوفها من تقديم «دراما الرعب والتشويق» لأول مرة في مشوارها، عبر حلقات «أسفل»، ضمن مسلسل «تحت السيطرة»: «تقديم أي نمط جديد يشعر الفنان بقلق نسبي، لكنني لم أتخوف من هذا الأمر، فالشخصية بها الكثير من التفاصيل التي جذبتني، وكذلك مشاركة الفنان عبد المحسن النمر، والمخرج محمد دحام الشمري الذي حمّسني كثيراً ومنحنى دفعة قوية للاستمرارية في تقديم هذه النوعية، فالأحداث تحتوي على تفاصيل درامية عديدة ومتشعبة ومتلاحقة كأنه فيلم قصير، وهذه الحالة لم نعتد عليها في أعمالنا الخليجية والعربية بشكل عام».
وكشفت وعد عن رفضها المشاركة في المسلسل في البداية، بسبب اختيار أحد الفنانين غير المناسبين للعمل: «رغم أنني لست محترفة بشكل كافٍ، فإنني متابعة جيدة للمسلسلات الأجنبية والعمل فورمات أجنبي، لذلك أصبح لدي وعي ومعرفة كبيرة بكل ما يلائم العمل الفني وطلبت تغيير البطل لأن طريقة تمثيله لا تلائم الدور، وطلبوا مني اقتراح اسم بديل، وبالفعل رشّحت الفنان عبد المحسن النمر، وجاءت موافقته بعدما قالوا له إن البطلة وعد، وظهر هذا التناغم في العمل الفني بوضوح على الشاشة».
وذكرت وعد أن مخرج العمل محمد دحام الشمري قال لها قبل التصوير: «أنتِ فنانة معروفة والجمهور اعتاد على شكلك المرتب دائماً، ولكننا في هذا العمل غيرنا الكثير من ذلك».

وترى وعد أن «الفنان المتمكن هو من يتقمص دوره بعيداً عن شخصيته الحقيقية، لذلك قمت بتجهيز جميع التفاصيل بمساعدة المختصين، وحرصت على عدم ارتداء أزياء لافتة أو ماركات معروفة، رغم أن المخرج كانت له وجهة نظر أخرى، أي أنني موظفة أملك المال وبإمكاني ارتداء ما يحلو لي، ولكنني فكرت في ارتداء كل ما هو بسيط حتى لا يتم الخلط بين شخصية وعد الفنانة المعروفة، وشخصية (سارة) التي تختلف عني تماماً».
وذكرت الفنانة السعودية أنها حرصت على الالتحاق بدورة تدريبية في التمثيل قبل البدء في تصوير المسلسل، رغبة منها في الإمساك بخيوط الدراما، مضيفة: «قدمت من قبل نوعية اللايت كوميدي مع الفنان ناصر القصبي وأسعد الزهراني، لكن لم يسبق لي تقديم دراما اجتماعية، لذلك تدربت نحو 10 أيام على يد أحد المدربين المصريين».
وعن تقييمها، لردود فعل الجمهور السعودي والعربي، بعد عرض حلقاتها، تقول: «رغم أن الجمهور العربي بشكل عام، والسعودي بشكل خاص، يكون قاسياً في بعض الأحيان، فإنني وجدت عكس ذلك، حيث استقبلت إشادات قوية بأدائي».
وكانت الفنانة السعودية وعد، قد طرحت بالآونة الأخيرة، أغنيتها «أحبك أكثر» التي قدمتها باللهجة العراقية لأول مرة، ولاقت انتشاراً واسعاً، مؤكدة أن «حبها للهجة العراقية هو ما شجّعها لتقديم الأغنية».
وتنتظر وعد إطلاق الموسم الثاني من برنامجها «عالوعد» الذي عرض الموسم الأول منه عبر التلفزيون السعودي.


مقالات ذات صلة

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».