دوقة كمبريدج تضع مولودة

تحتل المرتبة الرابعة في تسلسل العرش

 الامير وليام وزوجته دوقة كامبريدج وابنتها الاميرة يغادرون مستشفى سانت ماري في لندن، بعدما انجبت كيت طفلة صباح امس (إ.ب.أ)
الامير وليام وزوجته دوقة كامبريدج وابنتها الاميرة يغادرون مستشفى سانت ماري في لندن، بعدما انجبت كيت طفلة صباح امس (إ.ب.أ)
TT

دوقة كمبريدج تضع مولودة

 الامير وليام وزوجته دوقة كامبريدج وابنتها الاميرة يغادرون مستشفى سانت ماري في لندن، بعدما انجبت كيت طفلة صباح امس (إ.ب.أ)
الامير وليام وزوجته دوقة كامبريدج وابنتها الاميرة يغادرون مستشفى سانت ماري في لندن، بعدما انجبت كيت طفلة صباح امس (إ.ب.أ)

غادرت دوقة كمبريدج كيت ميدلتون جناح ليندو الخاص في مستشفى سانت ماري في لندن بعد 12 ساعة من وضعها طفلتها الجديدة، وبدت أنيقة كعادتها واختارت فستانا تزينه الزهور الصفراء من تصميم البريطانية جيني باكهام مصممة الدوقة المفضلة، وظهرت الأميرة الصغيرة وهي تغط في نوم عميق وعلى رأسها قبعة من الصوف باللون الأصفر الفاتح، وكان يغطيها غطاء من الصوف الخفيف من تصميم «دجي إتش هارت» المحدودة، ولهذه الشركة باع طويل مع العائلة المالكة ولطالما صممت قطعا لأفرادها على مر السنين.
وكان أعلن قصر كينسنغتون أن دوقة كمبردج كيت زوجة الأمير ويليام ابن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وضعت مولودة أمس.
وأضاف القصر على «تويتر» أن الرضيعة، وهي الطفل الثاني لكيت وويليام، تزن 3.6 كيلوغرام، وأن ويليام حضر الولادة. وتابع القصر: «الدوقة والطفلة بخير».
ووضعت كيت ميدلتون مولودتها الساعة 8.34 صباحا بالتوقيت المحلي (07.34 بتوقيت غرينيتش) بعد نحو ساعتين ونصف الساعة من وصولها في المراحل الأولى للمخاض إلى جناح «ليندو» الخاص في مستشفى سانت ماري بغرب لندن.
وقال القصر إنه جرى إبلاغ عائلتي ويليام وكيت، بمن في ذلك الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا، والأمير تشارلز، والأمير هاري.
والمولودة الجديدة هي الرابعة في تسلسل ولاية العرش بعد جدها الأمير تشارلز، ووالدها ويليام، وشقيقها جورج البالغ من العمر عاما واحدا.
وولد ويليام في المستشفى نفسه عام 1982.
ووقف المنادي الرسمي في المدينة للمناسبات على الدرج خارج جناح «ليندو» في مستشفى سانت ماري ليعلن أن الدوقة وضعت مولودها الثاني.
وابتعد سياسيون بريطانيون كبار عن الانتخابات البرلمانية التي تشغلهم لتقديم التهاني.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على «تويتر»: «أهنئ دوق ودوقة كمبردج على ميلاد طفلتهما. أنا سعيد جدا لهما».
أما إد ميليباند زعيم حزب العمال، فقال إن هذه أخبار رائعة، مضيفا: «أعلم أن البلاد كلها ستقدم لهم التهاني».
وحول المراهنون الذين كانوا يتكهنون بنوع المولود من قبل اهتمامهم إلى اسم المولودة، وأبرز الأسماء المرشحة هي: تشارلوت، وأليس، وفيكتوريا، وإليزابيث، تليها ديانا، وإيلينور، وألكسندرا.
وبعد مغادرة كيت المستشفى سيتوجه الزوجان في البداية إلى مقر إقامتهما في لندن بقصر كينسنغتون، حيث يمضيان يومين، ثم ينتقلان لمنزلهما الريفي في ضيعة ساندرينغهام الخاصة بالملكة إليزابيث في نورفولك شرق إنجلترا.
وتشارك الأميرة الجديدة عددا من الشخصيات البريطانية في يوم مولدها، من بينهم ديفيد بيكام لاعب كرة القدم السابق، وكل من المغنيين ليلي ألين وانغلبرت هامردنك، ومصممة الأزياء الإيطالية دوناتلا فرساتشي، والمخترع البريطاني السير جيمس دايسون.
يذكر أنه من غير المحتمل أن تصبح الأميرة الجديدة التي تحتل المرتبة الرابعة في عرش المملكة المتحدة، ملكة. ولكن تاريخ المملكة المتحدة يشير إلى أن المرتبة الثانية أو الثالثة لا تعني بالضرورة أن منصب الملك أو الملكة بعيد المنال، فمنذ عهد ملك ويسكس الأنغلو ساكسوني إدوارد الأكبر إلى الملكة إليزابيث الأولى إلى والد الملكة الحالية جورج السادس، هناك كثير من الأمثلة على تولي الابن الثاني عرش البلاد.
والأسباب وراء ذلك متنوعة؛ من الخيانات، إلى جرائم القتل، إلى الحظ السيئ. كما أن هناك أمثلة على الابن الثاني الذي ضاعت عليه فرصة تولي العرش.
فمن الأمثلة؛ الابن الثاني للملك ويليام الغازي الذي قتل في حادثة صيد، فتم تسليم العرش إلى شقيقه الأصغر ويليام روفوس الذي قتل أيضا في حادثة صيد.
ومن الأمثلة في تاريخ البلاد، وضع الابن الثاني «للملك المجنون» جورج الثالث، وهو الأمير فريدريك دوق يورك والباني، الذي أدت وفاته بعد إصابته بمرض الاستسقاء، إلى انتقال العرش إلى الابن الثالث ويليام الرابع.
كما تولت ماري وزوجها ويليام العرش بعد عزل أبيها الكاثوليكي من على العرش. وفي العصر الحديث، تولى جورج السادس عرش البلاد بعدما رفض شقيقه إدوارد السابع عدم الزواج من امرأة مطلقة، وتنازل عن العرش لأخيه جورج والد الملكة الحالية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».