«تيك توك» تتيح نشر مقاطع فيديو تصل مدتها لـ10 دقائقhttps://aawsat.com/home/article/3504211/%C2%AB%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D8%AA%D9%88%D9%83%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D9%8A%D8%AD-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B7%D8%B9-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AA%D8%B5%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%84%D9%8010-%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82
«تيك توك» تتيح نشر مقاطع فيديو تصل مدتها لـ10 دقائق
شعار تطبيق تيك توك (أ.ف.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
«تيك توك» تتيح نشر مقاطع فيديو تصل مدتها لـ10 دقائق
شعار تطبيق تيك توك (أ.ف.ب)
ستتيح شبكة «تيك توك» الاجتماعية لمستخدميها نشر مقاطع فيديو تصل مدتها إلى عشر دقائق بدلاً من الحد الأقصى الحالي البالغ ثلاث دقائق، وتهدف من هذه المبادرة إلى تسجيل نقطة جديدة على منافستها الرئيسية «يوتيوب».
ويأتي هذا القرار الذي أورده عدد من وسائل الإعلام الأميركية وأكده لوكالة الصحافة الفرنسية الناطق باسم «تيك توك» بعد أقل من ثمانية أشهر على زيادة المدة القصوى من دقيقة واحدة إلى ثلاث.
وأمل الناطق باسم الشركة التابعة لمجموعة «بايت دانس» الصينية «في أن توفر هذه الخطوة المزيد من الفرص» لمنتجي المحتوى على الشبكة في كل أنحاء العالم.
ومن شأن هذا التغيير أن يمكن «تيك توك» المتخصصة أصلاً في مقاطع الفيديو القصيرة، لا بل القصيرة جداً إذ أن الكثير منها لا يزال يقل عن دقيقة، من اقتحام المجال الخاص بشبكة «يوتيوب» التي تشكل مرجعاً فيما يتعلق بمحتويات الفيديو التي ينتجها المستخدمون مباشرة.
وفي مارس (آذار) الفائت، سعت «يوتيوب» هي الأخرى إلى منافسة «تيك توك» على ملعبها من خلال إطلاق «يوتيوب شورتس» التي تتيح تسجيل مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 60 ثانية.
كذلك دخلت «إنستغرام» التابعة لمجموعة «ميتا» (فيسبوك سابقا) على خط مقاطع الفيديو القصيرة من خلال تطبيق «ريلز» الذي أطلقته في أغسطس (آب) 2020 لتمكين مستخدميها أيضاً من تسجيل مقاطع فيديو.
ولاحظت المحللة في «إنسايدر إنتيليجنس» جازمين إنبرغ أن الفجوة بين «تيك توك» و«يوتيوب» تعتبر «ضيقة»، معتبرة أن «مقاطع الفيديو الطويلة يمكن أن تساعد (تيك توك) على العودة إلى مستواها السابق».
وشرحت أن «مقاطع الفيديو الطويلة تفسح أيضاً لمنشئي المحتوى المزيد من فرص تحقيق الدخل، وتفتح الباب لمزيد من أحجام مقاطع الفيديو لتنمية نشاط (تيك توك) الإعلاني».
أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...
فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...
أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.
غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب
أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)
عاد إلى ذاكرة مُؤسِّسة غاليري «آرت أون 56»، نهى وادي محرم، مشهد 4 أغسطس (آب) 2020 المرير. حلَّ العَصْف بذروته المخيفة عصر ذلك اليوم المشؤوم في التاريخ اللبناني، فأصاب الغاليري بأضرار فرضت إغلاقه، وصاحبته بآلام حفرت ندوباً لا تُمحى. توقظ هذه الحرب ما لا يُرمَّم لاشتداد احتمال نكئه كل حين. ولمّا قست وكثَّفت الصوتَ الرهيب، راحت تصحو مشاعر يُكتَب لها طول العُمر في الأوطان المُعذَّبة.
تستعيد المشهدية للقول إنها تشاء عدم الرضوخ رغم عمق الجرح. تقصد لأشكال العطب الوطني، آخرها الحرب؛ فأبت أن تُرغمها على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية. تُخبر «الشرق الأوسط» عن إصرارها على فتحه ليبقى شارع الجمّيزة البيروتي فسحة للثقافة والإنسان.
تُقلِّص ساعات هذا الفَتْح، فتعمل بدوام جزئي. تقول إنه نتيجة قرارها عدم الإذعان لما يُفرَض من هول وخراب، فتفضِّل التصدّي وتسجيل الموقف: «مرَّت على لبنان الأزمة تلو الأخرى، ومع ذلك امتهنَ النهوض. أصبح يجيد نفض ركامه. رفضي إغلاق الغاليري رغم خلوّ الشارع أحياناً من المارّة، محاكاة لثقافة التغلُّب على الظرف».
من الناحية العملية، ثمة ضرورة لعدم تعرُّض الأعمال الورقية في الغاليري لتسلُّل الرطوبة. السماح بعبور الهواء، وأن تُلقي الشمس شعاعها نحو المكان، يُبعدان الضرر ويضبطان حجم الخسائر.
لكنّ الأهم هو الأثر. أنْ يُشرّع «آرت أون 56» بابه للآتي من أجل الفنّ، يُسطِّر رسالة ضدّ الموت. الأثر يتمثّل بإرادة التصدّي لِما يعاند الحياة. ولِما يحوّلها وعورةً. ويصوّرها مشهداً من جهنّم. هذا ما تراه نهى وادي محرم دورها في الأزمة؛ أنْ تفتح الأبواب وتسمح للهواء بالعبور، وللشمس بالتسلُّل، وللزائر بأن يتأمّل ما عُلِّق على الجدران وشدَّ البصيرة والبصر.
حضَّرت لوحات التشكيلية اللبنانية المقيمة في أميركا، غادة جمال، وانتظرتا معاً اقتراب موعد العرض. أتى ما هشَّم المُنتَظر. الحرب لا تُبقى المواعيد قائمة والمشروعات في سياقاتها. تُحيل كل شيء على توقيتها وإيقاعاتها. اشتدَّت الوحشية، فرأت الفنانة في العودة إلى الديار الأميركية خطوة حكيمة. الاشتعال بارعٌ في تأجيج رغبة المرء بالانسلاخ عما يحول دون نجاته. غادرت وبقيت اللوحات؛ ونهى وادي محرم تنتظر وقف النيران لتعيدها إلى الجدران.
مِن الخطط، رغبتُها في تنظيم معارض نسائية تبلغ 4 أو 5. تقول: «حلمتُ بأن ينتهي العام وقد أقمتُ معارض بالمناصفة بين التشكيليين والتشكيليات. منذ افتتحتُ الغاليري، يراودني هَمّ إنصاف النساء في العرض. أردتُ منحهنّ فرصاً بالتساوي مع العروض الأخرى، فإذا الحرب تغدر بالنوايا، والخيبة تجرّ الخيبة».
الغاليري لخَلْق مساحة يجد بها الفنان نفسه، وربما حيّزه في هذا العالم. تُسمّيه مُتنفّساً، وتتعمّق الحاجة إليه في الشِّدة: «الفنانون والزوار يريدون للغاليري الإبقاء على فتح بابه. نرى الحزن يعمّ والخوف يُمعن قبضته. تُخبر وجوه المارّين بالشارع الأثري، الفريد بعمارته، عما يستتر في الدواخل. أراقبُها، وألمحُ في العيون تعلّقاً أسطورياً بالأمل. لذا أفتح بابي وأعلنُ الاستمرار. أتعامل مع الظرف على طريقتي. وأواجه الخوف والألم. لا تهمّ النتيجة. الرسالة والمحاولة تكفيان».
عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها: الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع، الإسعاف والصراخ... لـ9 أشهر تقريباً، أُرغمت على الإغلاق للترميم وإعادة الإعمار بعد فاجعة المدينة، واليوم يتكرّر مشهد الفواجع. خراب من كل صوب، وانفجارات. اشتدّ أحدها، فركضت بلا وُجهة. نسيت حقيبتها في الغاليري وهي تظنّ أنه 4 أغسطس آخر.