شهد اليوم الثاني للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اتساعاً للمواجهات على طول خطوط التماس في مناطق الشرق الأوكراني، وتزامن ذلك مع تصعيد موسكو هجومها على كييف من دون أن تتقدم داخل العاصمة.
وأوقع القتال عشرات القتلى وتسبب في نزوح أكثر من مائة ألف شخص، فيما يتجه الأوروبيون لتجميد أصول الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. لكن بوتين يبدو مصمماً على مواصلة هجومه، واصفاً حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها مجموعة «مدمني مخدرات ونازيين جدد». وقال مخاطباً الجيش الأوكراني أمس: «تولوا السلطة. يبدو لي أن من الأسهل التفاوض بيني وبينكم».
لاجئون جلّهم من النساء والأطفال على الحدود مع سلوفاكيا (أ.ف.ب)
وفيما أعلن زيلينسكي أنه مستعد للحديث مع الروس لحقن الدماء، قال بوتين إنه «من الممكن إرسال وفد روسي يضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية والديوان الرئاسي الروسي للتفاوض مع وفد أوكراني». وأشارت مصادر إلى أن المقترح شمل تنظيم الاجتماع في العاصمة البيلاروسية مينسك، فيما اقترحت كييف العاصمة البولندية وارسو. وبعد ذلك انقطعت قنوات الاتصال.
في سياق متصل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أمس، أنّ التحالف بدأ بنشر عناصر من قوة الرد التابعة له بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للردّ سريعاً على أيّ تطوّر. وقال ستولتنبرغ: «نحن ننشر للمرة الأولى قوة الرد الدفاعي الجماعي لتجنّب أيّ توسّع (للنزاع) إلى أراضي الحلف».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن روسيا أعدت «خططاً لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان - وربما أسوأ - بحق الشعب الأوكراني»، معتبراً أن الرئيس الروسي لديه «أهداف تتجاوز» أوكرانيا، عكستها تطلعاته المعلنة لإعادة تشكيل الاتحاد السوفياتي الذي انهار في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.
... المزيد
... المزيد