بوتين يضيق الخناق على كييف... ويغازل جيشها

«الناتو» ينشر «قوة الرد الدفاعي الجماعي»... وأوروبا لتجميد أرصدة بوتين ولافروف... وواشنطن تحذّر من «أهداف» تتجاوز أوكرانيا

جنود روس على ظهر عربات برمائية قتالية يتقدمون من شبه جزيرة القرم نحو أوكرانيا أمس (إ.ب.أ)
جنود روس على ظهر عربات برمائية قتالية يتقدمون من شبه جزيرة القرم نحو أوكرانيا أمس (إ.ب.أ)
TT

بوتين يضيق الخناق على كييف... ويغازل جيشها

جنود روس على ظهر عربات برمائية قتالية يتقدمون من شبه جزيرة القرم نحو أوكرانيا أمس (إ.ب.أ)
جنود روس على ظهر عربات برمائية قتالية يتقدمون من شبه جزيرة القرم نحو أوكرانيا أمس (إ.ب.أ)

شهد اليوم الثاني للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اتساعاً للمواجهات على طول خطوط التماس في مناطق الشرق الأوكراني، وتزامن ذلك مع تصعيد موسكو هجومها على كييف من دون أن تتقدم داخل العاصمة.
وأوقع القتال عشرات القتلى وتسبب في نزوح أكثر من مائة ألف شخص، فيما يتجه الأوروبيون لتجميد أصول الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. لكن بوتين يبدو مصمماً على مواصلة هجومه، واصفاً حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها مجموعة «مدمني مخدرات ونازيين جدد». وقال مخاطباً الجيش الأوكراني أمس: «تولوا السلطة. يبدو لي أن من الأسهل التفاوض بيني وبينكم».

لاجئون جلّهم من النساء والأطفال على الحدود مع سلوفاكيا (أ.ف.ب)

وفيما أعلن زيلينسكي أنه مستعد للحديث مع الروس لحقن الدماء، قال بوتين إنه «من الممكن إرسال وفد روسي يضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية والديوان الرئاسي الروسي للتفاوض مع وفد أوكراني». وأشارت مصادر إلى أن المقترح شمل تنظيم الاجتماع في العاصمة البيلاروسية مينسك، فيما اقترحت كييف العاصمة البولندية وارسو. وبعد ذلك انقطعت قنوات الاتصال.
في سياق متصل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أمس، أنّ التحالف بدأ بنشر عناصر من قوة الرد التابعة له بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للردّ سريعاً على أيّ تطوّر. وقال ستولتنبرغ: «نحن ننشر للمرة الأولى قوة الرد الدفاعي الجماعي لتجنّب أيّ توسّع (للنزاع) إلى أراضي الحلف».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن روسيا أعدت «خططاً لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان - وربما أسوأ - بحق الشعب الأوكراني»، معتبراً أن الرئيس الروسي لديه «أهداف تتجاوز» أوكرانيا، عكستها تطلعاته المعلنة لإعادة تشكيل الاتحاد السوفياتي الذي انهار في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.
... المزيد
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.