موسكو تستعد لتوسيع المواجهة مع الغرب

واشنطن تخشى غزواً روسياً «شاملاً» لأوكرانيا... وتحذيرات دولية من «أخطر أزمة منذ الحرب العالمية»

الرئيس الأوكراني ونظيراه الليتواني والبولندي لدى حضورهم مؤتمراً صحافياً بعد محادثاتهم في كييف أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني ونظيراه الليتواني والبولندي لدى حضورهم مؤتمراً صحافياً بعد محادثاتهم في كييف أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو تستعد لتوسيع المواجهة مع الغرب

الرئيس الأوكراني ونظيراه الليتواني والبولندي لدى حضورهم مؤتمراً صحافياً بعد محادثاتهم في كييف أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني ونظيراه الليتواني والبولندي لدى حضورهم مؤتمراً صحافياً بعد محادثاتهم في كييف أمس (أ.ف.ب)

مع استمرار ردود الفعل الدولية الغاضبة على قرار موسكو الاعتراف باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا، صعّدت موسكو لهجتها تجاه المواقف الغربية وبدا أنها تستعد لتوسيع المواجهة الدبلوماسية و«حرب العقوبات» التي تصاعدت وتائرها. كما لوّحت بقرارات جوابية على رزم العقوبات الغربية المعلنة. وبدا أن موسكو تستعد لإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، وقامت أمس، بإخلاء بعثاتها الدبلوماسية وإنزال العلم عن مبنى السفارة في كييف.
ويأتي ذلك تزامناً مع تفاقم الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، وبروز مؤشرات توسيع التحرك العسكري.
ومع إعلان أوكرانيا حال الطوارئ وقرار استدعاء جنود الاحتياط، زادت وتيرة نداءات الانفصاليين في شرق أوكرانيا لتدخل عسكري روسي حاسم.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، توقيع عقوبات على الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز الروسي باتجاه ألمانيا «نورد ستريم 2» وعلى الروس المسؤولين عن هذا الخط. وحذرت إدارة الرئيس بايدن الحكومة الأوكرانية من أنه سيكون هناك غزو روسي واسع النطاق لبلادهم خلال الـ48 ساعة القادمة، مشيرة إلى أنه سيبدأ بهجوم إلكتروني ضخم يستهدف أجهزة الحكومة والمصارف ثم يعقبه توغل بري مدعوم بالدبابات والصواريخ.
وهاجمت روسيا بعنف موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى احترام مبادئ القانون الدولي. وفي المقابل، توالى العشرات من ممثلي الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم لمتحدة، مطالبين موسكو بالتراجع عن خطواتها الأخيرة، وحذروا من تعريض الأمن والسلم الدوليين «لأخطر أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية».
... المزيد
... المزيد
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.