اعتقال اثنين من قادة الاحتجاجات المناهضة لإجراءات «كورونا» في كندا

سائقو الشاحنات يغلقون وسط العاصمة الكندية  (أ.ب)
سائقو الشاحنات يغلقون وسط العاصمة الكندية (أ.ب)
TT

اعتقال اثنين من قادة الاحتجاجات المناهضة لإجراءات «كورونا» في كندا

سائقو الشاحنات يغلقون وسط العاصمة الكندية  (أ.ب)
سائقو الشاحنات يغلقون وسط العاصمة الكندية (أ.ب)

اعتقلت الشرطة الكندية مساء أمس (الخميس) تامارا لينش، إحدى قادة الاحتجاجات المناهضة لإجراءات كبح «كوفيد - 19» في البلاد، حسب ما أكد الحساب الرسمي للحركة الاحتجاجية في تغريدة على «تويتر» مرفقة بشريط فيديو.
واعتُقلت لينش من دون مقاومة. وقبل ذلك بساعات، عندما أعطت الشرطة إنذاراً نهائياً للمتظاهرين، نشرت لينش مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قالت فيه إن اعتقالها بات «الآن أمراً لا مفر منه»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت الصور لينش مكبلة في سيارة للشرطة، محاطة بشرطيين اثنين، وتقول لرفاقها: «اصمدوا».
قبيل ذلك، اعتُقل أيضا كريس باربر، أحد قادة الحركة الاحتجاجية، في عملية جرت بهدوء وتم تصويرها ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وللمرة الأولى منذ بداية الحركة الاحتجاجية، تمركزت مجموعات من عناصر الشرطة في شكل كبير الخميس في شوارع أوتاوا بمواجهة المتظاهرين ومئات الشاحنات التي تغلق الشوارع.
https://twitter.com/BlueWalkPoconos/status/1494324722116431883
وأعلن قائد شرطة أوتاوا بالإنابة ستيف بيل في مؤتمر صحافي الخميس أن تحركاً أمنياً لإنهاء احتجاج سائقي الشاحنات الذين يحاصرون وسط العاصمة الكندية منذ ثلاثة أسابيع بات «وشيكا».
وقال بيل إن السلطات «بدأت بتشديد الطوق في محيط الاحتجاجات»، بما في ذلك وضع عوائق أمنية وتقييد الوصول إلى وسط المدينة الذي يتجمع فيه سائقو الشاحنات المعارضين لإجراءات «كوفيد».
وبدأت الاحتجاجات مع رفض سائقي الشاحنات شرطَ إلزاميةِ التلقيح ضد «كوفيد» لعبور الحدود الأميركية، لكنّ المطالب تزايدت لتشمل إلغاء كل التدابير الصحية.
وأدت الاحتجاجات إلى قطع ستة معابر حدودية، بينها طريق تجارة استراتيجي عبر جسر أمباسدور بين ويندسور وأونتاريو وديترويت. وفعّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قانون الطوارئ الذي يمنح الحكومة صلاحيات جديدة واسعة لوضع حدّ للاحتجاجات، وهي المرة الثانية فقط في تاريخ كندا التي يتم فيها تفعيل هذا الإجراء.
واعتبر ترودو في كلمة الخميس أمام مجلس العموم أنّ الاحتجاجات ضد التدابير الصحية في كندا لم تعد «سلمية»، مضيفاً أنه حان الوقت «لاسترجاع الثقة بالمؤسسات».
وقال إن «هدف كل الإجراءات، وبينها الإجراءات المالية التي ينص عليها قانون الطوارئ، هو مواجهة التهديد الحالي والسيطرة على الوضع بالكامل». وشدد على أن «الحواجز والاحتلالات تشكل تهديدا لاقتصادنا ولعلاقاتنا مع شركائنا التجاريين».
وفي رسالة وجهها إلى رؤساء حكومات المقاطعات مساء الأربعاء، اعتبر ترودو أن التحرك الاحتجاجي «يهدد الديموقراطية» ويدمر «سمعة كندا في الخارج».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.