كسر هجوم حوثي في حجة... و«التحالف» يدمر 11 آلية عسكرية

TT

كسر هجوم حوثي في حجة... و«التحالف» يدمر 11 آلية عسكرية

أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (الخميس) بكسر هجوم للميليشيات الحوثية في جبهة مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب)، فيما واصل تحالف دعم الشرعية الإسناد الجوي للجيش حيث أعلن تدمير العديد من الآليات العسكرية للميليشيات.
وبحسب ما جاء في تغريد بثته «واس» نفذ تحالف دعم الشرعية 15 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في محافظتي مأرب وحجة خلال 24 ساعة، وأكد التحالف أن الاستهدافات دمرت 11 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية.
وكان التحالف أفاد (الأربعاء) بأنه نفذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وحجة، وبأن عمليات الاستهداف دمرت 14 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
في غضون ذلك، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن قوات الجيش كسرت (الخميس) هجوما للميليشيات الحوثية في جبهة مديرية عبس وأسقطت عدّة طائرات إيرانية مسيّرة مفخخة.
ووفق المركز، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات لميليشيا الحوثي في جبهة عبس، ما أدى إلى مصرع العشرات من عناصر الميليشيا وتدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لها.
إلى ذلك، ذكرت مصادر يمنية أن الميليشيات الحوثية شنت عمليات حشد واسعة في محافظة حجة وأجبرت المئات من السكان على حمل السلاح في صفوفها، حيث تحاول استعادة ما خسرته من مديرية عبس بالتزامن مع دفعها بالمئات من عناصرها إلى جبهات شرق مديرية حرض.
من جانب آخر ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش قامت بتمشيط المواقع المحررة مؤخراً في مديرية الصفراء شمال محافظة صعدة لتطهيرها من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية.
وكان الإعلام العسكري للجيش اليمني أورد، الأربعاء، أن القوات حررت مواقع جديدة في جبهة الرزامات بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة حيث مسقط رأس زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مواقع شرقان وتباب العزابي والهديبي في عملية هجوم خاطفة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا الحوثية المتمركزين في تلك المواقع.
وبحسب المصدر، استهدفت مدفعية الجيش الوطني بشكل دقيق تعزيزات الميليشيات الحوثية وقصفت التحركات القادمة إلى المواقع المحررة.
وتعليقا على أعمال الحشد والتعبئة الحوثية، وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، ما تقوم به الميليشيات من حشد لأسر بأكملها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والدفع بهم لموت محقق في هجمات انتحارية بمختلف جبهات القتال، بأنها «عمليات قتل ممنهج وجرائم إبادة جماعية لأبناء تلك المناطق، تضاف إلى سجل الجماعة الزاخر بالجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين».
وقال الإرياني في تصريحات رسمية إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تستغل حالة الفقر والجوع والجهل التي تغذيها عبر سياسات ممنهجة، منها نهب رواتب موظفي الدولة والمساعدات الإنسانية والتضييق على القطاع الخاص، وإفراغ العملية التعليمية، وتحويل المدارس لمعسكرات لحشد الأطفال، وإرسالهم للموت دون أي اكتراث بمصيرهم، ومعاناة أسرهم.
وجدد الوزير اليمني «مناشدة المشايخ والقبائل والآباء والأمهات في مناطق سيطرة الميليشيات للحفاظ على أبنائهم، من هذا المصير، وعدم إرسالهم للموت وقوداً لمعارك الميليشيات العبثية، وتنفيذ أجندة النظام الإيراني التدميرية وأطماعه التوسعية في اليمن والمنطقة». وفق تعبيره.
وطالب الإرياني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة أعمال القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الأطفال والمدنيين، والعمل بشكل فوري على إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب».
وفي حين تأمل الأمم المتحدة أن تؤدي جهود مبعوثها إلى اليمن هانس غروندبيرغ إلى إقناع الميليشيات الحوثية بوقف التصعيد والتهدئة والعودة إلى خيار السلام، تستبعد الأوساط السياسية أن تودي تلك الجهود إلى أي نتيجة، بسبب طبيعة الجماعة الإرهابية وتبعيتها للنظام الإيراني.
ونقلت المصادر الرسمية تصريحات لرئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني أثناء لقائه في نيويورك رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد، اتهم فيها الميليشيات الحوثية بـ«ممارسة الجرائم الممنهجة بحق اليمنيين ومصادرة حقوق المرأة وحريات التعبير وتجنيد الأطفال وتحويلهم إلى أدوات للقتل والعنف واعتقال الآلاف الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في المعتقلات وباستهداف المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات».
وقال البركاني إن الميليشيات «تواصل العبث بالمناهج التعليمية وتسميم عقول الأطفال في مناطق سيطرتها بالمعلومات المضللة، وغرس الأفكار المتطرفة المستوردة من إيران والبعيدة عن ثقافة اليمنيين وهويتهم التاريخية والحضارية».
وشدد رئيس البرلمان اليمني على ضرورة التحرك العاجل للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لحماية اليمنيين، وقال «عانى الشعب اليمني كثيراً جراء هذه الأوضاع المأساوية ولم يعد يحتمل مزيدًا من المعاناة في ظل الصمت الدولي الذي شجع الحوثيين على الإيغال في ممارساتهم وإجرامهم».
وأضاف «السلام خيارنا كيمنيين وهناك التزام أكيد لدى الشرعية وفقًا للمرجعيات الثلاث، غير أن ميليشيات الحوثي ترفض السلام، لأن من شعاره الموت لن يكون خياره السلام، لذلك فقد قوضت (الميليشيات) كل المبادرات».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.