الخوف يجتاح أوكرانيا قبل جيش بوتين

نزوح دبلوماسي بما فيه روسي من كييف... والسعودية تتحرك لإجلاء رعاياها

مظاهرة حاشدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس ضد الغزو الروسي المحتمل (رويترز)
مظاهرة حاشدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس ضد الغزو الروسي المحتمل (رويترز)
TT

الخوف يجتاح أوكرانيا قبل جيش بوتين

مظاهرة حاشدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس ضد الغزو الروسي المحتمل (رويترز)
مظاهرة حاشدة في العاصمة الأوكرانية كييف أمس ضد الغزو الروسي المحتمل (رويترز)

فيما وجد الغرب نفسه أمس، في سباق مع الزمن لثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا، كان الخوف سيد الموقف في الجمهورية السوفياتية السابقة، وفاقمته مسارعة دول إلى سحب دبلوماسييها من كييف ودعوة رعاياها إلى المغادرة فوراً.
واتصل الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً أمس، بنظيره الروسي وحذره، حسب بيان للبيت الأبيض، من أن الولايات المتحدة «سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا» إذا غزت أوكرانيا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة لم تسفر عن أي تغيير جوهري في الديناميكية التي تتكشف الآن منذ عدة أسابيع، في إشارة إلى الحشود العسكرية الروسية.
من جانبه، انتقد الكرملين بعد الاتصال الهاتفي «الهستيريا الأميركية»، مضيفاً أن التحذيرات الغربية من غزو روسي وشيك بلغت «مستويات عبثية». وقال إن بوتين وبايدن اتفقا على مواصلة الحوار بشأن الأزمة.
وقبل مكالمة بايدن وبوتين، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً اتصالاً بالرئيس الروسي، ذكره فيه بأن «حواراً صادقاً لا يتلاءم مع تصعيد عسكري» على الحدود الأوكرانية، على ما أعلن الإليزيه.
وتحسباً لاجتياح روسي، تجد أوكرانيا نفسها في قبضة خوف فاقمه سحب الدول الغربية دبلوماسييها من كييف أو تقليص عددهم؛ إذ طلبت الولايات المتحدة من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف المغادرة، بل وحتى روسيا قلصت طاقمها الدبلوماسي، فيما طلبت دول عدة حول العالم من رعاياها مغادرة البلاد فوراً.
ودعت سفارة السعودية في كييف جميع المواطنين إلى تأجيل سفرهم إلى أوكرانيا بالوقت الراهن، في الوقت الذي أهابت بجميع المواطنين الموجودين هناك التواصل مع السفارة لتسهيل مغادرتهم فوراً.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن مدمرة روسية تابعة لأسطول المحيط الهادي، طردت غواصة نووية أميركية من طراز «فيرجينيا» خارج مياهها الإقليمية قبالة جزر الكوريل. وأضافت أن المدمرة الروسية «مارشال شابوشنيكوف»، بثت رسالة تحت المياه تأمر فيها الغواصة الأميركية بـ«الصعود إلى السطح». وبعد رفضها، استخدمت «وسائل» لم تحدد لإجبار الغواصة على «مغادرة المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.