حمى «لاسا» تظهر في بريطانيا: ما أعراضها وهل هي معدية؟

الفيروس ينتقل عن طريق ملامسة الإنسان للأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة (رويترز)
الفيروس ينتقل عن طريق ملامسة الإنسان للأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة (رويترز)
TT

حمى «لاسا» تظهر في بريطانيا: ما أعراضها وهل هي معدية؟

الفيروس ينتقل عن طريق ملامسة الإنسان للأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة (رويترز)
الفيروس ينتقل عن طريق ملامسة الإنسان للأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة (رويترز)

نظراً لأن المملكة المتحدة تسجل حالات جديدة، ولأول مرة منذ عام 2009، من حمى «لاسا» النادرة، فإن الرسالة الرئيسية من قادة الصحة العامة هي أنه لا يوجد سبب للقلق العام حتى الآن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
*ما هي حمى «لاسا»؟
حمى «لاسا» عبارة عن مرض يسببه فيروس «لاسا». عادة ما ينتشر الفيروس، الذي تنقله الجرذان، عن طريق ملامسة الإنسان للأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة.
وتم العثور على فيروس «لاسا» في دول غرب أفريقيا حيث يكون المرض «متوطناً»، مما يعني أنه موجود باستمرار ولكنه يقتصر على هذه المنطقة.
وتعتبر حمى «لاسا» من الأمراض الفيروسية النزفية مثل الإيبولا والملاريا وداء الشيغيلات وحمى التيفوئيد والحمى الصفراء.
*ما هي الأعراض؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 80 في المائة من الأشخاص المصابين بفيروس «لاسا» لا يعانون من أعراض. معدل الوفيات الإجمالي هو واحد في المائة.
ومع ذلك، يمكن أن يعاني المصابون بحمى «لاسا» من الحمى والضعف العام في الأيام القليلة الأولى. بعد ذلك قد يعانون من الصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات وآلام الصدر والغثيان والقيء والإسهال والسعال وآلام في البطن.
يمكن أن يؤدي حوالي واحد من كل خمس حالات عدوى إلى مرض شديد قد يشمل تورم الوجه، أو وجود سوائل في الرئتين، أو نزيف من الفم، أو الجهاز الهضمي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصدمة والنوبات والرعشة والارتباك والغيبوبة قد تظهر في مراحل متأخرة بينما يحدث الصمم في 25 في المائة من المرضى المتعافين. في نصف الحالات، تعود القدرة على السمع.
وأضافت: «المرض يكون شديداً في وقت متأخر من الحمل، مع وفاة الأم و/أو فقدان الجنين في أكثر من 80 في المائة من الحالات خلال الثلث الثالث من الحمل».
ولا يوجد حالياً لقاح مرخص لحمى «لاسا» وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
https://twitter.com/UKHSA/status/1491707213542481928?s=20&t=gY8_raVHaVaAHWrsijWF1A
*حالات المملكة المتحدة
كانت هناك حالتان مؤكدتان في إنجلترا حتى الآن، في كل من شرق إنجلترا وحالة ثالثة «محتملة» يتم علاجها في مستشفى بيدفوردشير.
الحالات التي تم تحديدها تأتي من نفس العائلة وتم ربطها بالسفر إلى غرب أفريقيا.
*ما هي المخاطر؟
قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن الخطر على العامة حتى الآن «منخفض للغاية».
وأوضحت هيئة الصحة العامة أن المرض لا ينتشر بسهولة وأنها تتواصل مع أفراد كانوا على اتصال وثيق بالحالات المؤكدة.
وقبل الحالات الجديدة، تم تسجيل ثماني حالات فقط في المملكة المتحدة منذ عام 1980 مع تسجيل أحدث حالتين في عام 2009.


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
TT

السعودية وفرنسا تعززان التعاون الثقافي بـ9 برامج تنفيذية

توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)
توقيع 9 برامج تنفيذية في عدة مجالات ثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

عززت السعودية وفرنسا التعاون الثقافي، الثلاثاء، بإبرام 9 برامج تنفيذية بين عدد من الهيئات الثقافية في البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حي الطريف التاريخي في الدرعية.

ووقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودية، ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي، في حي البجيري بالدرعية، على البرامج التنفيذية المشتركة، بحضور الرئيس ماكرون، على هامش زيارته الرسمية للمملكة.

استقبال الرئيس الفرنسي لحظة وصوله إلى الحي التاريخي (واس)

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله حي الطريف التاريخي، وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بحضور وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والسفير فهد الرويلي لدى فرنسا، ونائب وزير الثقافة حامد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان الطوق، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وتجوّل الرئيس ماكرون والوفد المرافق له في الحي التاريخي، مطلعاً على ما يمثله من قيمة تاريخية للسعودية بوصفه نقطة الأساس التي انطلقت منها الدولة السعودية، ولكونه أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما تخلل الجولة عرض للخيول وزيارة لمتحف الدرعية.

وشهدت الزيارة عرضاً لأوجه التعاون الثقافي المتنامي بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الثقافية، واستعراضاً لآفاق هذا التعاون والفرص المستقبلية الكبيرة، إلى جانب توقيع عدة برامج تنفيذية بين كيانات ثقافية سعودية وفرنسية.

الرئيس الفرنسي والوفد المرافق خلال تجولهم في الحي التاريخي (واس)

وشملت البرامج التي تم التوقيع عليها بين السعودية وفرنسا، 3 برامج تنفيذية بين هيئة التراث وعدة مؤسسات فرنسية؛ أولها مع المركز الوطني للآثار الفرنسي (CMN) متضمناً تبادل الخبرات في تطوير المواقع التراثية لتعزيز تجربة الزوار في مناطق التراث الثقافي، وفي تقييم المواقع الأثرية والتراثية، وتبادل الخبرات في فاعلية عمليات المراقبة، والبرنامج الثاني مع مركز تشغيل المشاريع والأصول الثقافية والتراثية الفرنسي (OPPIC) مشتملاً على بناء برنامج شامل لبناء القدرات، وتقديم خدمات دعم مختصة، وتوفير المهندسين المعماريين الأكثر كفاءة للمشاريع الثقافية، وتدريب الحرفيين والمختصين في مجال الترميم الحرفي والفني، وفحص ومراجعة القصور الملكية.

في حين جاء البرنامج التنفيذي الثالث مع المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية الفرنسي (INRAP) بشأن إجراء التقييم للمواقع الأثرية، ونشر الأبحاث العلمية الخاصة بالحفريات. وستدعم هذه البرامج التنفيذية الجهود التي تقوم بها هيئة التراث في توثيق وحماية وتشغيل مواقع التراث الثقافي في السعودية.

وفي مجال المتاحف، فقد وقّعت هيئة المتاحف أربعة برامج تنفيذية؛ أولها مع المدرسة الوطنية العليا للتصميم الصناعي في فرنسا (ENSCI)، واشتمل على تقديم الدعم التعليمي.

والبرنامج الثاني مع القصر الكبير - تعاون المتاحف الوطنية (RMN - Grand Palais)، وتضمن تبادل المعارض المؤقتة، وتقديم الاستشارات بشأن تشغيل المتاجر الثقافية، فيما جاء البرنامج الثالث مع المعهد الوطني للتراث الفرنسي (INP) لتقديم دورات تدريبية قصيرة وبرامج مخصصة للمحترفين في القطاع المتحفي، في حين جاء البرنامج التنفيذي الرابع مع المدرسة الوطنية العليا للتصوير الفوتوغرافي (ENSP) في مجال الاستشارات التقنية وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي للمحترفين والطلاب.

الاتفاقية تعزز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا (واس)

وفي قطاع المكتبات، وقّعت هيئة المكتبات برنامجاً تنفيذياً مع مكتبة فرنسا الوطنية (BnF) للتعاون في مجال المخطوطات الإسلامية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال حفظ وإدارة المخطوطات. وفي قطاع الأفلام، وقّعت هيئة الأفلام برنامجاً تنفيذياً مع المركز الوطني للسينما والصور المتحركة الفرنسي (CNC)، وتضمنت بنود البرنامج التنفيذي التعاون في تطوير المواهب السينمائية السعودية، والأرشفة وحفظ التراث السينمائي، وتحفيز العمل على الإنتاج المشترك، وتبادل الخبرات في تطوير الأنظمة والسياسات المتعلقة بالقطاع السينمائي.

ويأتي توقيع هذه البرامج التنفيذية في إطار تعزيز الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا، وضمن جهود وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في تمكين القطاعات الثقافية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.