ماكرون في مهمة «وساطة حذرة» مع بوتين

حراك دبلوماسي في موسكو وواشنطن لنزع فتيل أزمة أوكرانيا

لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

ماكرون في مهمة «وساطة حذرة» مع بوتين

لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

شهد يوم أمس حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بهدف نزع فتيل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، إذ استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن المستشار الألماني أولاف شولتز.
وبينما عد متابعون وساطة الرئيس الفرنسي في موسكو بأنها «حذرة»، قال ماكرون في مستهلّ اجتماعه مع بوتين إنه يسعى إلى تجنب الحرب وبناء الثقة، مضيفاً أن «المحادثات قد تكون بداية المسار الذي نريد أن نسلكه، وهو خفض التصعيد». وفي تصريحات لاحقة، قال ماكرون إن الأيام المقبلة «ستكون حاسمة» في خصوص الأزمة الأوكرانية.
من جهته، قال بوتين، مساء أمس، إنه بحث مع ماكرون الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، متهماً حلف {الناتو} بدعم أوكرانيا بأسلحة نوعية، ومشيراً إلى أن المواطنين الناطقين بالروسية يتعرضون للاضطهاد في أوكرانيا. وجدد مطالبة {الناتو} بعدم التوسع شرقاً أو نشر قواته قرب حدود روسيا.
وكان بوتين قد قال، قبيل المفاوضات التي جرت خلف أبواب مغلقة، إن «ملفات كثيرة يتوجب مناقشتها بشكل مباشر، رغم أن اتصالاتنا لم تنقطع خلال الفترة الماضية». وأشاد بالجهد الذي يقوم به ماكرون لـ«تخفيف التوتر حول الأمن في أوروبا وأيضاً لتسوية الأزمة الأوكرانية».
من جانبه، استبق المستشار الألماني محادثاته مع بايدن، بالإعلان عن إرسال قوات ألمانية إضافية إلى دول البلطيق. وقال شولتز في مقابلة مع شبكة «إيه آر دي» الألمانية: «نحن مستعدون للقيام بكل ما هو ضروري» لتعزيز وجود ألمانيا في عمليات {الناتو} في البلطيق، علماً بأن ألمانيا تقود عملية الحلف في ليتوانيا حيث تنشر نحو 500 عسكري.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.