محفزات لتمكين السعودية من تطبيق تقنيات وحلول الثورة الصناعية الرابعة

أبرزها وجود البنية التحتية الرقمية المجهزة بتقنية الجيل الخامس

جانب من مؤتمر «ليب» التقني الذي ركز مؤخراً على الثورة الصناعية الرابعة ضمن جلساته (تصوير: بشير صالح)
جانب من مؤتمر «ليب» التقني الذي ركز مؤخراً على الثورة الصناعية الرابعة ضمن جلساته (تصوير: بشير صالح)
TT

محفزات لتمكين السعودية من تطبيق تقنيات وحلول الثورة الصناعية الرابعة

جانب من مؤتمر «ليب» التقني الذي ركز مؤخراً على الثورة الصناعية الرابعة ضمن جلساته (تصوير: بشير صالح)
جانب من مؤتمر «ليب» التقني الذي ركز مؤخراً على الثورة الصناعية الرابعة ضمن جلساته (تصوير: بشير صالح)

كشف تقرير حديث متخصص عن وجود 5 مميزات ومحفزات لتمكين السعودية من تطبيق تقنيات وحلول الثورة الصناعية الرابعة، أبرزها وجود البنية التحتية الرقمية المجهزة بتقنية الجيل الخامس، وكذلك القدرة على التمويل والاستثمار.
ودشنت المملكة خلال العام السابق مركزا للثورة الصناعية الرابعة، وذلك على هامش أعمال المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الرياض، في خطوة تعكس عزم البلاد نحو تمكين هذا القطاع وتطبيق جميع حلوله.
وبحسب التقرير الصادر من وزارة الصناعة والثروة المعدنية - اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه - فإن الحكومة الرقمية المتطورة في السعودية تعتبر من أهم مميزات البلاد لتطبيق تقنيات الثورة الصناعة الرابعة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 مدينة صناعية متخصصة ومتكاملة، علاوةً على التركيبة السكانية الصغيرة في السن والمتمرسة في التقنيات الرقمية.
وبينت الوزارة أن الثورة الصناعية الرابعة تساهم في دعم توطين صناعات جديدة ومتقدمة في المملكة، وتوسيع سلاسل الإمداد وتعزيز مرونتها واعتماديتها، وكذلك استبدال نوعية جاذبة للقوى العاملة المحلية بالوظائف متدنية المهارة، بالإضافة إلى زيادة الميزة التنافسية للصناعات القائمة.
وتولي السعودية لهذه الثورة اهتماما كبيرا من خلال تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية - أحد برامج رؤية السعودية 2030 - والذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة والتركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة ليساهم بشكل كبير في تعزيز الأثر الاقتصادي وتنويعه للقطاعات المستهدفة واستدامة نموها وتحقيق ريادتها وخلق بيئة استثمارية جاذبة فيها.
وكانت فعاليات مؤتمر LEAP التقني الدولي، الذي استضافته الرياض يوم الثلاثاء الماضي، قد ركزت كذلك على تقنيات المستقبل والتحول الرقمي والتنويع الاقتصادي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، علاوةً على مستقبل المدن الذكية والرقمي المُستدام.
وأعلن رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) المهندس عبد الله السواحة، خلال المنتدى في العام المنصرم، تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويأتي تدشين مركز الدعم والتمكين الذي تحظى به منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وقال السواحة، إن المنتدى هو فرصة للدمج بين المواهب والتقنية لتقديم التنظيمات المحفزة على الابتكار.
من جانبه، أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب، على أن تدشين السعودية لمركز الثورة الصناعية الرابعة سيعزز تسخير التقنيات الجديدة بأفضل مبادئ الحوكمة المرنة، التي تحتاج إلى الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني معاً، لتصبح التقنية قوة من أجل الخير وضمان استفادة المجتمع منها.
من جهة أخرى، أوضح رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الدكتور منير الدسوقي، أن المملكة بحاجة إلى التعاون وتنسيق الجهود في القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية وفتح قنوات الحوار لزيادة الوعي حول الصناعة الرابعة، وتحديد المخاطر المحتملة، مؤكداً أن الثورة الصناعية الرابعة ظاهرة معقدة، ولا يمكن لأي شريحة تشكيلها بمفردها، لما لها من آثار متوقعة على مستقبل العمل.
وأضاف الدسوقي أنه لدى المملكة قاعدة اقتصادية صلبة للبناء عليها من خلال الإصلاحات الأخيرة لنموذج الحوكمة وإنشاء كيانات جديدة مثل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي، وهيئة الأمن السيبراني، وهيئة الحكومة الرقمية، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

«وربة» الكويتي يشتري حصص «الغانم» في بنك الخليج بـ1.6 مليار دولار

العاصمة الكويت (كونا)
العاصمة الكويت (كونا)
TT

«وربة» الكويتي يشتري حصص «الغانم» في بنك الخليج بـ1.6 مليار دولار

العاصمة الكويت (كونا)
العاصمة الكويت (كونا)

أبرم بنك «وربة» الكويتي اتفاقية شراء كامل الحصص المُشكّلة لرأسمال شركة «الغانم التجارية»، والمالكة لـ32.75 في المائة من رأسمال بنك «الخليج» بـ498.1 مليون دينار (1.6 مليار دولار)، وفقاً لإفصاح نُشر على موقع سوق الكويت للأوراق المالية، الأربعاء.

وأشار المصرف إلى أنه سيتم تحديد الأثر وإدراجه في الربع السنوي الذي يلي إتمام نقل الملكية للحصص المشكّلة لرأسمال شركة «الغانم التجارية».

وأوضح أن الصفقة تنتظر الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية.

وتزامناً مع إعلان الصفقة، قفز سهم بنك «وربة» 10.6 في المائة، متصدراً أسهم البورصة من حيث الارتفاع والسيولة مع بداية الجلسة، ليستقطب 6.9 مليون دينار.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، ارتفعت أرباح بنك «وربة» 4 في المائة، مسجلة 14.9 مليون دينار (نحو 48.6 مليون دولار) بدعم من نمو الإيرادات التشغيلية.

وأرجع ارتفاع صافي الربح إلى ارتفاع صافي دخل التمويل؛ حيث زادت إيرادات الأنشطة التشغيلية للبنك خلال الفترة ذاتها 7.2 في المائة، مسجلة 53.25 مليون دينار، وقابل ذلك ارتفاع مصروفات التشغيل.

يُذكر أن بنك «وربة» تأسس في 17 فبراير (شباط) 2010، بموجب المرسوم الأميري رقم 289 لسنة 2009، وتم تسجيله في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي في 7 أبريل (نيسان) 2010.

وتمتلك دولة الكويت ممثلة في كل من الهيئة العامة للاستثمار نسبة 25.499 في المائة (مباشر وغير مباشر)، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 7.623 في المائة (غير مباشر)، ومجموعة «الساير القابضة» 10.006 في المائة (مباشر)، وعبد الله صالح عبد الله الشلفان نسبة 7.354 في المائة (مباشر).