تصعيد بين تركيا و«قسد» في شمال شرقي سوريا

TT
20

تصعيد بين تركيا و«قسد» في شمال شرقي سوريا

استمر التصعيد المتبادل بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا في ظل الاستهدافات المكثفة من جانب تركيا والفصائل الموالية لها لمواقع «قسد» خلال الأيام الأخيرة.
ووقع انفجار عنيف قرب مدينة الدرباسية الحدودية مع تركيا، شمال غربي الحسكة، استهدف مركبة عسكرية داخل الأراضي التركية، في الجهة المقابلة لقرية جطل الواقعة على بُعد كيلومتر واحد غرب الدرباسية، أمس (الخميس). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن جنوداً من القوات التركية هرعوا إلى موقع الانفجار، وهو ما رجّح وقوع قتلى أو إصابات.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أنه تم القضاء على 9 من عناصر الوحدات الكردية، أكبر مكونات «قسد»، عقب إطلاقهم النار باتجاه منطقة «نبع السلام» الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها المنضوية فيما يسمى «الجيش الوطني السوري».
واعترفت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، بمقتل جندي من قواتها جراء قصف لـ«قسد» بقذيفة مدفعية على مخفر تركي داخل الأراضي التركية على الحدود مع سوريا.
وصعّدت القوات التركية هجماتها على مناطق سيطرة «قسد» في شمال شرقي سوريا. وطال القصف نحو 20 قرية وموقعاً في منطقة عين ديوار، وقرى تل تمر وأبو راسين في ريف الحسكة، ومناطق شمال محافظة الرقة. كما نفّذت القوات التركية قصفاً بالمدفعية الثقيلة على قرى زنوبية والعريضة والهوشان والدبس بالقرب من طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) شمالي الرقة.
وفي محافظة الحسكة، أُصيب عنصر في قوات النظام، وسيدة ورجل، جراء قصف القوات التركية من داخل الأراضي التركية ومن قاعدتي باب الخير وداودية ضمن منطقة «نبع السلام» على قرى ريف الحسكة.
وطال القصف قرى دادا عبد آل والأسدية والغوالية والنويحات وكولية والكوزلية وتل شنان والطويلة وتل جمعة وتل كيفجي الآشورية وقرية أم الكيف في ريف تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي. كما قصفت القوات التركية بعنف قرى بريف ناحية أبو راسين، شمال غربي الحسكة.
وأفاد «المرصد السوري» عن حركة نزوح كبيرة للأهالي من المنطقة، كون القصف يستهدف منازل المدنيين بشكل مباشر، مشيراً إلى أن منطقة عين ديوار، في أقصى شمال شرقي سوريا، شهدت استهداف القوات التركية المتمركزة على الشريط الحدودي مع سوريا، منازل المدنيين بالرشاشات والمدفعية الثقيلة في القرية الواقعة بريف مدينة المالكية، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي إلى مناطق أكثر أماناً، تزامن ذلك مع قصف القوات التركية بقذائف صاروخية على سد «كري فرا» الذي يغذّي المالكية بالمياه.
كان «المرصد» قد أشار إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل جراء الاستهداف الجوي التركي لمحطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية بريف الحسكة، والذي طال مبنى يوجد فيه حرس المحطة والعاملون فيها، حيث إن القتلى من العسكريين والعاملين هناك.
وذلك ضمن عملية عسكرية أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذها ليل الثلاثاء - الأربعاء في مناطق في شمال العراق وشمال شرقي سوريا، سُميت عملية «نسر الشتاء».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».