«القهوة السعودية» اسم ثقافي يعمّم على المنشآت التجارية في المملكة

قهوة سعودية (شاترستوك)
قهوة سعودية (شاترستوك)
TT

«القهوة السعودية» اسم ثقافي يعمّم على المنشآت التجارية في المملكة

قهوة سعودية (شاترستوك)
قهوة سعودية (شاترستوك)

صنفت من المسكرات والمثبطات، نسب إليها اعتلال الأبدان وضعف العقول، أثارت قصتها الفضول والحيرة في أطراف الجزيرة العربية. عاصرت القهوة منذ اكتشافها العديد من الأقاويل والاتهامات التي جاءت كمؤثرات دينية تستقيم عليها مجتمعات الجزيرة العربية، فكانت البداية فتاوى تحريمها وحالياً هي جزء لا يتجزأ من الثقافة المحلية للجزيرة العربية.
ومع رائحة الهيل وصفار الزعفران وضع الزمان بصمته حيث تمتزج القهوة السعودية بالعديد من النكهات الشرقية الثقيلة، وتختلف بطريقة تحميصها عن غيرها، فيصفها السعوديون «بالشقراء»، ولذلك بادرت الثقافة السعودية في تسميتها (بالقهوة السعودية) بدلاً من (القهوة العربية) ويأتي الهدف من تسميتها بالسعودية لأنها تتميز بطريقة تحميص وتحضير نابعة من منطلق الثقافة السعودية المحلية.
ووجهت وزارة التجارة السعودية مساء أول من أمس الأحد، عموم المنشآت التجارية في المملكة باعتماد اسم (القهوة السعودية) بدلاً من (القهوة العربية)، بما في ذلك المطاعم والمقاهي والمحامص وغيرها. ودعت الوزارة كافة المنشآت لعدم استخدام مسمى (القهوة السعودية) كاسم تجاري أو علامة تجارية.
ويأتي ذلك تزامناً مع مبادرة وزارة الثقافة بتسمية هذا العام بعام القهوة السعودية 2022، الهادفة للاحتفاء بالقهوة السعودية بوصفها منتجاً ثقافياً مميزاً للمملكة، والمساهمة في تسويقها محلياً ودولياً، إلى جانب تشجيع المنتجات والأنشطة المتعلقة بها، وتسليط الضوء عليها بجميع مراحل إنتاجها.
وأشارت آلاء غلام، المختصة بالقهوة في المحمصة المحلية حبوب الكرز للشرق الأوسط، إلى أن (مفهوم القهوة يربط المجتمع بأوقات عائلية واجتماعية في كل يوم العصر أو المغرب، كأنها عنصر يقرب المجتمع باختلافه على فنجان واحد)؛ وأضافت أن (الإقبال زاد على القهوة والموضوع لا يقتصر على كيفية إقبال الأشخاص عليها إنما أيضاً التركيز على المعاني التي يجسدها هذا الإقبال).
وترى آلاء أن التغيير الغذائي ومسمياته ومفاهيمه ترتبط بشكل مباشر بالهوية الوطنية حيث تجسد الممارسات اليومية تأصل الثقافة المحلية وتاريخها.
وتشتهر القهوة في الجزيرة العربية بطريقة تحضير متقاربة، خصوصاً بين دول الخليج، إلا أنها تختلف باختلافات بسيطة كإضافة الحليب والزنجبيل وغيرها من المنكهات، ما يجعل القهوة السعودية خاصة ويمكن تسميتها (بالقهوة السعودية) دوناً عن غيرها.


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

صحتك شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المفيد بها، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب في صحتنا ككل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.

صحتك لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

يرصد التقرير كيف يؤثر الكافيين علينا ويسبب تغيراً بيولوجياً في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.