«أحلام منسية» يتوج بجائزة «أفضل مخرجة» بمهرجان مقدوني

التسجيلي المصري يرصد معاناة الشاعر عمرو إسماعيل مع المرض

«أحلام منسية» يتوج بجائزة «أفضل مخرجة» بمهرجان مقدوني
TT

«أحلام منسية» يتوج بجائزة «أفضل مخرجة» بمهرجان مقدوني

«أحلام منسية» يتوج بجائزة «أفضل مخرجة» بمهرجان مقدوني

فازت المخرجة المصرية، مروة الشرقاوي، بجائزة «أفضل مخرجة»، عن فيلمها التسجيلي الطويل «أحلام منسية»، أخيراً، بالإضافة إلى حصوله على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان الأفلام الطويلة بمقدونيا «FUTURE OF FILM AWARDS».
وتُعدّ هذه الجائزة الثانية للفيلم، بعد حصوله على جائزة «أفضل فيلم تسجيلي»، في الدورة الـ14 من «المهرجان الدولي للأفلام المؤثرة» في إيران، وذلك بعد مشاركاته المتعددة في عدد من المهرجانات الدولية خارج مصر.
وتطمح الشرقاوي في أن يُعرض فيلمها «أحلام منسية» جماهيرياً داخل مصر، بعد أن تم عرضه عالمياً لأول مرة في المسابقة الرسمية بالدورة الخامسة لـ«مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة».
وكشفت الشرقاوي عن انتهائها من تصوير فيلمين جديدين؛ الأول روائي قصير، بعنوان «عزيتي ورد»، والثاني «إلى دانيال»، الذي يُعدّ ثاني فيلم تسجيلي لها بعد فيلم «أحلام منسية».
ويرصد «أحلام منسية» معاناة شاعر العامية المصرية عمرو إسماعيل مع مرض الفشل الكلوي، حيث ظهر في مشاهده وهو يعيش في عالم موازٍ من الكوميديا السوداء، ويحاول جاهداً، بما تبقى له من إرادة، تحقيق أحلامه المنسية، على أمل أن يجد متبرّعاً بالكلى.
وقدمت مروة الشرقاوي على مدار السنوات الماضية كثيراً من الأفلام التسجيلية القصيرة، على غرار «مدينة الذهب»، عام 2017، و«رحلة سعيدة»، و«امرأة تطل من النافذة» عام 2019 الذي حصل على «أفضل فيلم تسجيلي» في الدورة العاشرة من «مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة».
ويحكي «أحلام منسية» رحلة الشاعر عمرو إسماعيل مع مرض الفشل الكلوي، وبين أروقة المستشفيات، بحثاً عن حل لمشكلته الصحية، بعدما اكتشف إصابته بهذا المرض عام 2015، وهو في أوج شهرته بوصفه شاعر عامية، وبسبب اكتشاف المرض، انقلبت حياته رأساً على عقب؛ إذ خضع لأول جلسة لغسل الكلى يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
وساعدت روح الدعابة والسخرية إسماعيل على تخطي هذه الأزمة، بحسب مخرجة الفيلم التي أضافت في تصريحات صحافية أنها تعرفت عليه خلال إحدى جلسات الحكي، وهو يحكي بطريقة كوميدية عن مرضه، الذي لم تكن تعرف عنه مروة كثيراً، حتى أدركت فيما بعد أنه مرض صعب جداً، يتم التعامل معه مُجتمعياً بطريقة سيئة جداً، حتى قررت تصوير فيلم عن معاناة مريض الفشل الكُلوي.
ووثق الفيلم المعاناة الحياتية التي تعرض لها البطل، ومنها رفض أصحاب العمل تعيينه، بسبب ظروفه المرضية، ومواعيد جلسات الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى رفض إتمام زواجه من الفتاة التي ذهب لخِطبتها: «والدها قال لي: (أنت ميرضكش أحفادي يبقوا يتامى بدري)».
وباستخدام كاميرا صغيرة، تُسمّى «جو برو»، تمكنت مروة من تصوير تفاصيل حياة عمرو اليومية بشكل معمق، ونقل عمرو أجواء جلسات الغسيل الكلوي، وأفراد أسرته، بمن فيهم والدته وزملاؤه من مرضى الكلى.
وجاءت نهاية الفيلم سعيدة وواقعية، فكل الأحلام التي تمناها عمرو تحققت؛ فقد نجحت عملية زرع الكلى، وسافر للسعودية لأداء العُمرة أيضاً، كما أنه على وشك الزواج من فتاة يحبّها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.