هل الفواكه والخضراوات المجمدة صحية مثل تلك الطازجة؟

طريقة تخزين الفاكهة والخضراوات وطهيها تُحدث فرقاً كبيراً (رويترز)
طريقة تخزين الفاكهة والخضراوات وطهيها تُحدث فرقاً كبيراً (رويترز)
TT
20

هل الفواكه والخضراوات المجمدة صحية مثل تلك الطازجة؟

طريقة تخزين الفاكهة والخضراوات وطهيها تُحدث فرقاً كبيراً (رويترز)
طريقة تخزين الفاكهة والخضراوات وطهيها تُحدث فرقاً كبيراً (رويترز)

واجهت الطاهية البريطانية الشهيرة ديليا سميث عام 2008 وابلاً من الانتقادات لجرأتها على وضع مكونات مثل البطاطس المهروسة المجمدة والمعجنات الجاهزة في وصفاتها، عندما كانت تصر في السابق على أنه حتى الفلفل يجب أن يُطحن طازجاً في جميع الأوقات.
الآن، انضم الطاهي الفرنسي ريموند بلانك للدفاع عن سميث، مشيداً بجهودها «لتبسيط الطعام»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقال بلانك لـ«راديو تايمز»: «تعرضت لانتقادات شديدة لاستخدامها أطعمة معلبة ومجمدة في وصفاتها، لكنها كانت محقة تماماً». وأوضح: «خذ البازلاء المجمدة. أولاً، طعمها لذيذ - وجميع العناصر الغذائية موجودة فيها. ليست جيدة تماماً مثل الطازجة، ولكن لا أحد يريد العبث مع البازلاء وحبوبها. إذا استغرق التحضير ساعتين، فلن ترغب في تناولها».
لكن هل الطاهي الشهير على حق؟ هل الفواكه والخضراوات المجمدة مغذية بنسبة أقل من الأصناف الطازجة؟
تقول هولي زوكولان، مدربة الصحة التغذوية ومؤسسة «ذا هيلث زوك»: «تعتبر الفواكه والخضراوات المجمدة صحية مثلها مثل الطازجة لأنها تميل إلى التجميد فور قطفها حتى تحافظ على قيمتها الغذائية لفترة أطول».

بالمقابل، يقول خبير التغذية روب هوبسون إنه قد يكون هناك بعض الاختلافات الطفيفة بين الاثنين: «عادة ما تتم معالجة الفواكه والخضراوات المجمدة لتدمير البكتيريا، مما قد يؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية».
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون مستويات الملح والسكر «أعلى قليلاً في الفواكه والخضراوات المجمدة مقارنة بالطازجة. من المهم دائماً التحقق من ملصقات المنتجات المجمدة للتأكد من عدم احتوائها على سكر مضاف أو ملح أو منكهات أخرى».
يمكن أيضاً أن تُحدث طريقة تخزين الفاكهة والخضراوات وطهيها وتناولها فرقاً.

تقول زوكولان: «عندما تجلس الخضراوات الطازجة لساعات في محل البقالة، فإنها تفقد قيمتها الغذائية ببطء مقارنة بالفواكه والخضراوات المجمدة التي تحافظ على نضارتها لفترة أطول».
لذلك إذا كان لديك فائض من الفاكهة أو الخضراوات، فقد ترغب في تقطيعها وتجميدها للحفاظ على العناصر الغذائية.
ويوصي هوبسون بما يلي: «من الأفضل الاحتفاظ بالفواكه مثل التفاح في الثلاجة لضمان بقائها طازجة طوال الأسبوع. لقد ثبت أن التفاح يحتوي على مستويات عالية من مادة البوليفينول، وخاصة مركبات الفلافونويد الموجودة في القشرة، ولهذا السبب يجب الحفاظ على القشرة عند تناول التفاح».
وعندما يتعلق الأمر بإعداد الوجبة، احرص على عدم طهي الخضراوات لفترة طويلة.
وتوضح زوكولان: «من المهم التأكد من عدم الإفراط في طهي الخضراوات حتى تحتفظ بالعناصر الغذائية بداخلها... يساعد القلي الخفيف أو الطهي على نار هادئة ولفترة قصيرة على ضمان بقاء الخضراوات عالية في محتواها من المعادن والفيتامينات».


مقالات ذات صلة

صحتك صورة نشرتها شركة BiVACOR للقلب الاصطناعي

لأول مرة... رجل يعيش 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم

عاش رجل أسترالي 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم، بانتظار عملية زراعة قلب من متبرع، وهي أطول فترة حتى الآن لشخص يستخدم هذه التقنية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأكل خلال الصيام يحتاج إلى نظام خاص (بابليك دومين)

الصيام المتقطع قد يساعد في منع جلطات الدم

فحصت دراسة نُشرت في دورية «لايف ميتابوليزم» آثار الصيام المتقطع على مكونات تخثر الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
TT
20

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

يهتم خبراء علم النفس وخبراء الصحة النفسية بسؤال: «كيف يمكننا تعزيز سعادتنا في دقائق معدودة اليوم؟» ولدى خبراء علم النفس إجابات لمهام سهلة التنفيذ، يمكن لأي شخص تقريباً تنفيذها. بعضها يهدف إلى زيادة إنتاجيتك، والبعض الآخر يساعدك على التخلص من عادة سيئة.

وإليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

1- راسل صديقاً أو اتصل به

أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تُحسِّن جودة حياتنا؛ بل وتُساعدنا على إطالة العمر. ومع ذلك، يُقلِّل الناس باستمرار من شأن رغبة أصدقائهم في التواصل معهم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. تُقدَّر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية غير المتوقعة تقديراً كبيراً. وتُظهر الأبحاث أنه كلما كانت المكالمة مفاجئة، كان استقبالها أفضل.

لا يشترط أن يكون التفاعل طويلاً، كما صرَّحت فيينا فارون، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب «أصولك»، لقناة «سي إن بي سي»، وتقول إن التواصل لمدة عشر دقائق هو وسيلة سهلة لتعزيز العلاقات الإيجابية في حياتك.وتتابع: «إنها تُشعرنا بالسعادة عندما نُقدِّم للآخرين، والميزة الإضافية هي أنها تُنشئ أيضاً تواصلاً ضرورياً».

2- افعل شيئاً كنت تتجنبه

إن شطب أصغر المهام من قائمتك يُحفز دماغك على إفراز الدوبامين. وتقول فارون: «إن معالجة شيء كنت تتجاهله يُخفف العبء، ويُتيح لك إنجاز شيء كان يُثقل كاهلك». وإذا كنت تواجه صعوبة في تضييق نطاق ما تُريد تنفيذه، فضع بعض الأمور في اعتبارك: أولاً: لست مُضطراً لاختيار مهمة تقليدية. وتقول فارون: «النوم مُبكراً، شرب مزيد من الماء، إجراء محادثة مُرهقة، ممارسة تمرين رياضي مُرهق، وضع هاتفك جانباً ليلاً؛ أي منها أو جميعها يُمكن أن يُحسِّن مزاجك».

وتتابع خبيرة الصحة: «لا تُرهق نفسك. اختر شيئاً يُمثل تحدياً لك، ولكنه قابل للتحقيق أيضاً». كما تنصح: «قسِّم المشروع الأكبر إلى مهام أسهل في الإدارة. على سبيل المثال: قد يستغرق تنظيف مطبخك بعمق بضع ساعات؛ لكنك قد تتمكن من إفراغ ثلاجتك في غضون 5 إلى 10 دقائق».

3- الثناء على شخص ما

وفقاً لدراسة أجريت عام 2020، يشعر الناس بالتحسن بعد الإطراء، حتى لو كانوا يشعرون بالقلق قبل التفاعل.

وفي هذا الصدد، تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، ومقدمة بودكاست «مختبر السعادة»، لشبكة «سي إن بي سي»: «قد تُحسِّن هذه الإطراءات السريعة مزاجك لفترة أطول مما تظن».

4- تخلص من عادة سيئة باتباع قاعدة الخمس ثوانٍ

قبل إصدار كتابها الشهير «نظرية دعهم يفعلون»، ألَّفت المدربة في تطوير الذات والتحفيز، ميل روبنز، كتاب «قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك بشجاعة يومية». ويُحدد الكتاب ممارسة تهدف إلى مساعدتك على التخلص من العادات السيئة. عندما تشعر بتلك الدفعة من التحفيز لفعل شيء ترغب فيه بشدة، عدّ تنازلياً من 5 إلى 1؛ ثم انجز إجراءً واحداً يدفعك نحو هدفك.

وكتبت روبينز في كتابها: «ألاحظ أنه كلما طال انتظاري بين رغبتي الأولى في التصرف، زادت أعذاري، وأصبح إجبار نفسي على الحركة أكثر صعوبة».

وتنصح الكاتبة: «هل ترغب في التوقف عن تصفح الإنترنت والذهاب في نزهة؟ عدّ تنازلياً من 5 إلى واحد، ثم ضع هاتفك جانباً. هل أنت عالق في دوامة من الحديث السلبي مع نفسك؟ تغلب عليه بالعد التنازلي، ثم بذل جهد فعال للانتقال إلى أفكار أكثر إيجابية».

وتقول روبينز في محاضرة سابقة لـ«تيد TEDX»: «إذا كان لديك أحد تلك الدوافع الصغيرة التي تجذبك، وإذا لم تدمجها مع فعل في غضون 5 ثوانٍ، فإنك تضغط على مكابح الطوارئ وتقضي على الفكرة».

5- احذف التطبيق الأكثر استخداماً

تقول آنا ليمبكي، رئيسة عيادة التشخيص المزدوج للإدمان في جامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب «أمة الدوبامين»، إن الإفراط في استخدام الشاشة قد يُضعف التفاعلات الشخصية. وتضيف ليمبكي: «يختفي الناس تماماً عندما يكونون على أجهزتهم، ولا يستطيعون الوجود بشكل كامل مع أحبائهم».

ولتحسين جودة صداقاتك؛ بل وحتى شراكتك، تخلص من هذا الإغراء تماماً. وتقول ليمبكي: «احذف التطبيق الذي تقضي عليه وقتاً أطول مما ترغب، والتزم بالابتعاد عنه لمدة 30 يوماً».

وتحذر ليمبكي من أن عدم السماح لنفسك باستخدام تطبيق كنت تتحقق منه عشرات المرات يومياً سيكون أمراً مزعجاً. لكن النتيجة تستحق العناء. وتقول: «في الأسبوعين الأولين، ستشتاق إليه وستفتقده، وسيخبرك عقلك بكل الأسباب التي تجعله مشروعاً غير جدير بالاهتمام». وتردف: «إذا تمكنت من الالتزام بهذا لمدة 14 يوماً، فقد تلاحظ أنك لا تفتقده بالفعل، وأنك تجد أنك تشعر بتحسن من دونه».