يواجه الممثل الأميركي أليك بالدوين دعوى تشهير، بعد اتهامه علناً لشقيقة أحد جنود مشاة البحرية الذين قُتلوا أثناء الانسحاب من أفغانستان بأنها من مثيري الشغب، في أحداث 6 يناير (كانون الثاني).
في أغسطس (آب)، أرسل بالدوين إلى العائلة مساعدة مادية تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، بعد مقتل رايلي مأكولوم أثناء أداء واجبه في كابل، وفقاً لصحيفة «ديلي بيست».
في 3 يناير، نشرت رويس، شقيقة ماكولوم الكبرى، صورة تظهرها في مظاهرة لدعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 6 يناير 2021. لم يتم تحديد ماكولوم على الإطلاق بأنها متورطة في أعمال الشغب في مبنى «الكابيتول»، ولم يتم توجيه أي اتهام لها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
علق بالدوين على صورة رويس، وسأل: «هل أنتم نفس العائلة التي أرسلتُ لها النقود بعد وفاة الجندي خلال عملية الانسحاب من أفغانستان؟». وبعد أن أكدت أنها أخت رايلي ماكولوم، أرسل لها بالدوين رسالة خاصة اتهمها فيها بالتمرد.
واستمر في إعادة نشر صورة رويس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعياً أنه أعاد نشر صورتها من أجل مقارنة أفعالها «المتمردة» جنباً إلى جنب مع تضحيات أخيها.
وتقول عائلة ماكولوم إنهم بدأوا بعد ذلك في تلقي تهديدات بالقتل والاغتصاب. تقول الدعوى - التي رفعتها رويس وشقيقتها شايان وزوجة شقيقها جينا - إن النساء الثلاث عانين من الصداع والغثيان وفقدان النوم والقلق الشديد والخوف على حياتهن بسبب منشور بالدوين على «إنستغرام».
يأتي ذلك وسط مواجهة الممثل لقضية ترتبط بحادثة أثناء تصويره فيلم «راست». وكان بالدوين يتدرب على مشهد في موقع تصوير فيلم «راست» عندما انطلقت رصاصة من المسدس الذي كان يمسكه مما أدى إلى مقتل المصورة السينمائية هالينا هتشينز. وقال الممثل إنه لم يضغط على الزناد، وإنه حزين بسبب الحادث.
وسلم نجم هوليوود هاتفه الجوال للمحققين في حادث إطلاق النار الدامي الذي وقع خلال تصوير أحد مشاهد الفيلم في نيو مكسيكو في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك حسبما قال محاميه ومسؤول في إنفاذ القانون.
وأصدرت سلطات التحقيق أمراً بتفتيش جهاز «آيفون» الخاص ببالدوين في ديسمبر (كانون الأول).