هُمام إبراهيم لـ «الشرق الأوسط»: أركز على الغناء في مصر

الفنان العراقي هُمام إبراهيم (حسابه على فيسبوك)
الفنان العراقي هُمام إبراهيم (حسابه على فيسبوك)
TT

هُمام إبراهيم لـ «الشرق الأوسط»: أركز على الغناء في مصر

الفنان العراقي هُمام إبراهيم (حسابه على فيسبوك)
الفنان العراقي هُمام إبراهيم (حسابه على فيسبوك)

يستعد الفنان العراقي، هُمام إبراهيم، لطرح أغنية مصرية جديدة، خلال الأيام المقبلة، لكي تكون باكورة إنتاجه الفني لعام 2022، بعد النجاح الكبير الذي حظيت به أغنيته الأخيرة «محد يستاهل»، التي حققت ملايين المشاهدات عبر المنصات الرقمية والإلكترونية. همام في حواره مع «الشرق الأوسط» كشف عن أمنيته في تقديم دويتو غنائي مع فنان مصري، وأشار إلى أنّ خططه الفنية لعام 2022 تركز بشكل كبير على مصر.
في البداية، أعرب هُمام إبراهيم عن سعادته البالغة لنجاح أغنيته الأخيرة «محد يستاهل»، قائلاً: «لم أتوقع كم النجاح الكبير الذي حققته أغنية (محد يستاهل)، وخصوصاً بعد تأجيل طرحها كثيراً بسبب جائحة كورونا، إذ إنه كان من المقرر طرحها في شهر مارس (آذار) من عام 2020، ولكن بسبب ظروف الإغلاق، وعدم السفر، وتوقف الحياة الفنية، في أغلب بلاد الوطن العربي، تم تأجيلها أكثر من مرة، ولكن مثلما يقول المثل المصري (كل تأخيرة وفيها خيرة)، حققت الأغنية نجاحاً كبيراً ورواجاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وموقع (يوتيوب) وحققت ملايين المشاهدات، وهنا لا بد أن أقدم وافر الشكر للشاعر قصي عيسى، والملحن مصطفى إبراهيم، والموزع محب الراوي، وشركتي ميوزيك استايل، والمولى برودكشن على تقديمهم العمل في أحسن صورة».
واستبعد هُمام فكرة طرح ألبوم غنائي خلال عام 2022، مؤكداً أنّه «يعمل حالياً على عدد من الأغنيات السينغل، التي ستطرح تباعاً بمختلف اللهجات العربية»، مؤكداً أن «فكرة طرح ألبوم غنائي كامل، لا تتماشى مع الظروف الحالية».
وكشف هُمام عن تقديمه أغنية مصرية جديدة خلال الفترة المقبلة: «ستكون مفاجأة لجمهوري، فأنا أفكر في تقديم ديو غنائي مع فنان مصري، فهناك أكثر من فكرة نعمل عليها، ولكننا لم نستقر بعد عليها».
مشيراً إلى أنّه كان من «أوائل الفنانين العراقيين من أبناء جيله، الذين تغنوا باللهجة المصرية، وتعامل مع قامات فنية في مصر، منهم أمير طعيمة، والملحن الراحل الكبير رياض الهمشري، خلال ألبوماته الغنائية التي طرحها في بداية مشواره الفني».
وعن إمكانية تقديمه حفلات غنائية في العراق خلال العام الجديد، قال: «خطتي في عام 2022 هي التركيز على مصر، وإقامة أكبر عدد من الحفلات الغنائية بها، مع تقديم حفلات غنائية بكل الدول العربية، ومن بينها بلدي العراق، فأنا منذ فترة قررت التركيز على مصر، وأقمت عدداً كبيراً من الحفلات على أرضها، كان أبرزها حفل مهرجان الموسيقى العربية الذي شاركت فيه للمرة الرابعة، بالإضافة للغناء في عدد من المواقع الكبرى بالعاصمة المصرية».
وقدم هُمام باقة حب كبيرة للفنان العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي يشدو دائماً في حفلاته بأغنياته الشهيرة، قائلاً: «كاظم الساهر هو قيصر الأغنية العربية، وأستاذنا الكبير، وأعتبره النهر الثالث في العراق، بعد دجلة والفرات، ودائماً ما يسعدنا بأعماله، وأغنياته الجديدة، وأنا من عشاقه، وأنتظر حالياً سماع أغنيات ألبومه الجديد».
وعن تقييمه لمستوى الأغنية العراقية في الوقت الحالي، قال: «الأغنية العراقية قوية جداً، على المستوى العربي، وتتصدر دائماً محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يدل على أنّ الأصوات العراقية الموجودة حالياً واعدة وقوية، وأتمنى أن تظل الأغنية العراقية بهذا المستوى».
يذكر أن هُمام إبراهيم، قدم خلال مسيرته ألبومين غنائيين وأكثر من 20 أغنية سينغل، وشارك في بداية مشواره الفني، في عدد من برامج المواهب الغنائية، كانت البداية في برنامج «ستار كلوب»، وحصل فيه على المركز الأول، من ثم برنامج «أراب أيدول»، وكانت هذه المحطة هي التي عرف من خلالها في العالم العربي.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».