جنات: حلم التمثيل اقترب... وأدرس دور مطربة

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تسعى لطرح أغنية كل 3 أشهر

الفنانة المغربية جنات
الفنانة المغربية جنات
TT

جنات: حلم التمثيل اقترب... وأدرس دور مطربة

الفنانة المغربية جنات
الفنانة المغربية جنات

تستعد الفنانة المغربية جنات لطرح أغنيتها الجديدة «يوم ميلادي» في الفترة المقبلة لتكون باكورة أعمالها في عام 2022. وستجمعها الأغنية بالفنان السعودي الكبير طلال سلامة، وتشدو فيها لأول مرة باللهجة الخليجية. وقالت جنات، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنها قصّرت في حق جمهورها خلال الفترة الماضية، لانشغالها بتربية ابنتيها وتراجع عدد أعمالها الفنية، وكشفت عن اقترابها من طرح أغنيتين ضمن أحداث مسلسل «شارع 9»... وإلى نص الحوار:

> في البداية، لماذا انخفضت أعمالك الفنية خلال الفترة الماضية؟
- هناك ظروف كانت خارجة عن إرادتي خلال السنوات الأخيرة، ففي السنوات الثلاث الماضية أنجبتُ ابنتي «جنات»، و«جوليا»، وكانتا في حاجة للرعاية، هذا بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا، التي أوقفت العالم، فكان علي كأم لطفلتين صغيرتين توخي الحذر، بشكل كبير، ورغم تلك الصعوبات، كنت موجودة، وطرحت في عام 2020، ألبومي «أنا في انتظارك» وحقق العمل ردوداً رائعة للغاية مع الجمهور العربي.
> لكنك لم تطرحين ألبوماً غنائياً في 2021؟
- أود الاعتراف بأنني مقصرة للغاية في حق جمهوري، لكنه يعلم جيداً أنني أتأنى دوماً في طرح ألبوماتي، فأنا طرحت ألبوم «أنا في انتظارك» نهاية عام 2020، كما أنني لست من محبي طرح الأغنيات «السينغل»، نعم أطرحها من فترة لأخرى، ولكنني من محبي طرح الألبومات الكاملة، التي أعتبرها بمثابة وجبة دسمة تحتوي على كل الأشكال والألوان الغنائية، وكل شخص يختار الشكل واللون الذي يعجبه، ولكن بما أن نظام وشكل الصناعة تغير أصبح علي حاليا مواكبة ما يحدث في العالم، سأبدأ في مواكبة هذا النظام، وأطرح كل 3 أشهر أغنية أو عملا فنيا جديدا حتى لا أغيب عن جمهوري لفترة طويلة.
> وما هي تفاصيل أغنيتك الجديدة «يوم ميلادي» مع الفنان السعودي طلال سلامة؟
- أعتبرها من أجمل الأغنيات التي قدمتها في مسيرتي، لأنها ستكون عبارة عن ديو غنائي مع صوت من أجمل الأصوات التي أحبها، يكفي أنني أشدو مع الفنان الكبير طلال سلامة، فبعيداً عن كونه فناناً من أهم فناني الوطن العربي، فهو على المستوى الشخصي إنسان رائع وشخصية جميلة ومهذبة للغاية، وفكرة تلك الأغنية ولدت منذ فترة طويلة، إلى أن هاتفني الفنان الكبير وعرض علي الأغنية، وأحببت فكرة الأغنية التي تشير إلى أن حياة الإنسان تبدأ عندما يقابل من يحب، وفي تلك الأغنية أشدو لأول مرة باللهجة الخليجية، وهنا لا بد أن أشكر كل القائمين على خروج الأغنية للنور، من بينهم الموزع وسام عبد المنعم، ومهندس الصوت فادي تمساح.
> وما هي باكورة أعمالك الفنية في العام الجديد؟
أشارك في تتر بداية ونهاية مسلسل «شارع تسعة» الذي من المقرر عرضه خلال أيام. والأغنيتان بعنوان «القلب مات» و«أهي مراحل»، وتنتميان إلى نوعية الأغنيات الدرامية وهما من كلمات حسين مصطفى محرم، وألحان مصطفى العسال، وتوزيع محمد العشي.
> هل انتهى تعاقدك مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات؟
بالفعل، انتهى التعاقد بعد فترة رائعة من النجاحات، قدمنا فيها عدة ألبومات رائعة، وخلال الفترة المقبلة، سأقوم بالإنتاج لنفسي.
> ألم تتخوفين من هذا الأمر لصعوبته؟
- لا أنكر أن الإنتاج الشخصي مرهق للغاية، ولكنني اعتدت الإنتاج لنفسي عقب الانتهاء من أي تعاقد مع الشركات المنتجة، فقبل التوقيع لشركة روتانا، قبل سنوات، طرحت ألبوم «حب جامد» من إنتاجي وحقق نجاحات رائعة ثم ذهبت لـ«روتانا».
> هل اقتربت من حلم التمثيل؟
- بالفعل اقتربت بشدة، وهناك عمل درامي معروض علي، مكون من 15 حلقة، من المحتمل أن يعرض على إحدى المنصات، وأنا حالياً في مرحلة دراسته، والشخصية التي يفترض أن ألعبها هي شخصية مطربة.
> وهل كانت الأمومة السبب الوحيد وراء قلة أعمالك الغنائية؟
- الأمومة وتربية ابنتي، لم تكن العائق الوحيد أو الرئيسي في تقصيري بحق جمهوري، ولكن هناك عوامل أخرى، فمثلاً على المطربة التي لديها أولاد، أن يكون لديها إدارة أعمال كبيرة تنسق لها جدول أعمالها ومواعيد طرح أغنيتها، وأن يكون لديها شركة إنتاج قوية، ويكون دور المطربة هو الغناء فقط، ولكن المطربة التي تغني وتنتج وتربي في الوقت نفسه، يصعب عليها تحقيق توازن بين كل هذه الأمور.
> الكثير من المطربين منقسمون حول ظاهرة أغاني المهرجانات، ما رأيك الشخصي تجاهها؟
- هم ليسوا ممنوعين من الغناء بسبب أغنياتهم على حسب ما فهمت، إنما هم ممنوعون لعدم قيامهم بجمع وتقديم أوراقهم لنقابة المهن الموسيقية. للعلم أنا تعبت للغاية حينما كنت أقدم أوراقي لنقابة الموسيقيين وقت مجيئي لمصر، فالإجراءات صعبة للغاية، ولكن حينما أتحدث عن أغنيات المهرجانات بشكل عام، فرغم أنها ليست ذوقي الفني، ولا أغنيها، ولكنني لا أنكر حبي لعدد منها، وغنائها مع نفسي وأصدقائي.
> بعض الفنانين يتعمدون إثارة الجدل ليتصدروا الترند، ما رأيك في هذه الظاهرة؟
- ربما يكون الترند مهما لعدد من الناس، ولكن بالنسبة لي لا أرى أنه سيضيف لي شيئا، لأن الترند يستمر عادة عدة ساعات فقط.
> ما هي علاقة جنات بالسوشيال ميديا حالياً؟
- أصبحت قوية فيها، وأهتم بها، وأنشر صوري وفيديوهاتي عبرها.



لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».