إلهام شاهين: «الترند» حالة فراغ ولا أؤمن بالسوشيال ميديا

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستعد لرمضان بمسلسل «بطلوع الروح»

الفنانة المصرية إلهام شاهين (فيسبوك)
الفنانة المصرية إلهام شاهين (فيسبوك)
TT

إلهام شاهين: «الترند» حالة فراغ ولا أؤمن بالسوشيال ميديا

الفنانة المصرية إلهام شاهين (فيسبوك)
الفنانة المصرية إلهام شاهين (فيسبوك)

على الرغم من أن تاريخ الفنانة المصرية إلهام شاهين يتركز على الأعمال السينمائية والتلفزيونية، مع عدد محدود من المسرحيات، فإن حديثها أخيراً عن رغبتها في إعادة تقديم عمل من المسرح العالمي يحمل اسم «المومس الفاضلة» فتح عليها عاصفة من الجدل وصلت إلى ساحة البرلمان وتصدرت «الترند» على مواقع السوشيال ميديا التي تقول شاهين إنها «لا تؤمن بها».
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» تطرقت شاهين للجدل الذي أثير بشأن مسرحية «المومس الفاضلة»، فور الإعلان عنها وأبدت اندهاشها من تحول الأمر لشكل جدلي، وشرحت أنها «كانت فكرة وليدة اللحظة جمعتها مع الفنانة سميحة أيوب ولكن لم ترَ النور بعد».
وقالت شاهين: «هناك سوء فهم حدث بشأن هذه المسرحية، فهي لم تُعرض عليّ كمشروع أبداً، وكل ما حدث أنني كنت حاضرة في (مهرجان شرم الشيخ لمسرح الشباب) وفي إحدى ندواته التي كانت بمشاركة الفنانة سميحة أيوب، تحدثت عن أعمالها فسألتها عن أكثر مسرحية أحدثت نقلة في حياتها الفنية فأجابت بأنها مسرحية (المومس الفاضلة) التي قدمتها في ستينات القرن الماضي؛ فقلت لها إنني متحمسة لإعادة إحدى مسرحياتها، ورشحت لي العمل نفسه».
وانطلقت شاهين من تلك الواقعة لتعبّر عن اعتقادها بأن «ثقافة المجتمع تغيّرت جداً، وباتت هناك حالة من الفراغ الكبير، الذي يعبّر عن نفسه في (الترندات) في الوقت الحالي، والتي هي بشكل ما سببها حب التسلية وقضاء وقت الفراغ».
وكثيراً ما تثير تعليقات أو مداخلات شاهين جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تقول إنها لا تهتم به، وتتابع: «لا يشغلني إطلاقاً (تعليقات السوشيال ميديا) لأن وقتي ثمين ولن أهدره في مثل تلك الأمور، ورغم ذلك لديّ صفحة على (فيسبوك)، وهناك مسؤول عنها وقبل نشر أي صورة لي في أي مناسبة أوجّههم لضرورة ما يُكتب عليها... ببساطة السوشيال ميديا حقيقة واقعة في عالمنا، ولكن يجب ألا تأخذ أكبر من حجمها ولا تقتنص كل وقتنا».
واستطردت قائلة: «لا أؤمن بالسوشيال ميديا وغير مقتنعة بها كفنانة، فالأساس بالنسبة لي هو عندما يُطرح لي عمل فني ويعجب الناس، فالسوشيال ميديا للأسف أصبحت مجالاً لشهرة أي شخص قد يكون لديه موهبة وقد يكون منعدم الموهبة، ففي بعض الأوقات أجد أشخاصاً أصبحوا مشهورين جداً عليها لمجرد أن شكلهم الخارجي حلو وأجادوا تسويق نفسهم عبرها، فما الشيء الحقيقي الذي قدموه أو أنجزوه في حياتهم، وبالطبع الإجابة: لا شيء».
وترفض الفنانة المصرية تقديم عمل كل عام، وتعبّر عن ذلك بالقول: «أنا لست موظفة لكي أكون مجبرة على تقديم عمل سنوي، أبحث عمّا يرضيني فقط، ويكون مختلفاً عما قدمته في السابق».
وكان آخر عمل درامي قدمته إلهام شاهين في العام الماضي عبر حكاية «حتة مني» ضمن مسلسل «زي القمر»، والمكون من 5 حلقات فقط، وسبقه الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» عام 2016.
غير أن الفنانة المصرية وافقت أخيراً على المشاركة في مسلسل «بطلوع الروح» المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل ووصفت دورها فيه بأنه «جديد كلياً على الدراما المصرية والعربية، وكل أحداثه تدور داخل مدينة الرقة السورية، ويدور في 15 حلقة فقط».
وبشأن تعاونها الثالث مع المخرجة كاملة أبو ذكري في مسلسل «بطلوع الروح»، قالت شاهين: «هي تمتلك حساً فنياً مرهفاً ولا تغفل التفاصيل أبداً، وسبق أن تعاملت معها في فيلم (واحد صفر) الذي حصد 50 جائزة، وفيلم (يوم للستات) الذي حصل على 22 جائزة، وأتفاءل بالعمل معها دوماً».
ورفضت شاهين وصف مشاركتها في مسلسل «بطلوع الروح» بأنه «نوع من الحنين للموسم الرمضاني» الذي غابت عنه منذ عام 2016. وقالت: «لا يشغلني أبداً توقيت العرض والأهم بالنسبة لي جودة العمل المقدم، ولو كان هذا المسلسل سيعرض خارج رمضان لشاركت فيه أيضاً».
أما على الصعيد السينمائي، فإن إلهام شاهين تستعد لتقديم عمل يحمل اسم «بنات صابرة» يبدأ تصويره قريباً، وتشارك جزئياً في إنتاجه، وأوضحت أن العمل يشارك في بطولته كل من باسم سمرة، وبشرى، وهالة صدقي، ووفاء عامر، وعدد من الشباب الجدد.
وعللت شاهين ابتعادها عن الإنتاج السينمائي منذ تقديمها فيلم «يوم للستات» بقولها: «ليس شرطاً أن أنتج على الدوام فمن الممكن أن يُعرض عليّ نص سينمائي ممتاز من إنتاج آخرين مثلما حدث مع فيلم (حظر تجوال) الذي ناقش قضية حساسة بمنتهى الرقة والإنسانية».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.