في أميركا... سجينان يرفعان دعوى للمطالبة بإعدامها رمياً بالرصاص

غرفة الإعدام بسجن ولاية أوكلاهوما الأميركية (أ.ب)
غرفة الإعدام بسجن ولاية أوكلاهوما الأميركية (أ.ب)
TT

في أميركا... سجينان يرفعان دعوى للمطالبة بإعدامها رمياً بالرصاص

غرفة الإعدام بسجن ولاية أوكلاهوما الأميركية (أ.ب)
غرفة الإعدام بسجن ولاية أوكلاهوما الأميركية (أ.ب)

قدم سجينان محكوم عليهما بالإعدام في ولاية أوكلاهوما الأميركية التماساً إلى قاضٍ للسماح بفرض الإعدام رمياً بالرصاص كبديل للحقنة المميتة، بحجة أنها «أسرع»، وتتضمن مساحة أقل للخطأ من طريقة الإعدام الحالية.
قدم دونالد أنتوني غرانت، الذي قتل شخصين خلال عملية سطو في عام 2001، وجيلبرت راي بوستيل، الذي قتل أربعة أشخاص في إطلاق نار عام 2005 أثناء تناوله للميثامفيتامين، طلباً إلى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ستيفن فريوت لتأجيل إعدامهما حتى يتبين ما إذا كانت الحقن القاتلة شكلاً دستورياً لإعدام المحكوم عليهم.


جيلبرت راي بوستيل (وسائل إعلام أميركية)


دونالد أنتوني غرانت (وسائل إعلام أميركية)

وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، من المقرر إجراء محاكمة بشأن هذه المسألة في 28 فبراير (شباط). ومع ذلك، من المقرر إعدام غرانت وبوستيل قبل أسابيع في 27 يناير (كانون الثاني) و17 فبراير على التوالي.
وحُرم كلا الرجلين من العفو العام الماضي.
وقال المحامي جيم سترونسكي للقاضي، إنه في حين أن عملية القتل عبر الرمي بالرصاص «قد تكون مروعة للنظر إليها، إلا أننا نتفق جميعاً على أنها ستكون أسرع». رغم أن القاضي فريوت قال إنه من الصعب «تغيير رأيه»، إلا أنه اقترح اتخاذ قرار بحلول نهاية الأسبوع.
وزعم الخبراء المشاركون في الاستئناف أن الإعدام رمياً بالرصاص سيكون إما كلياً أو شبه مؤلم، وسيكون مجال الخطأ فيه أقل من الحقنة المميتة.
جون ماريون غرانت، سجين آخر في أوكلاهوما تم إعدامه العام الماضي، «بدأ يتشنج حوالي عشرين مرة» أثناء إعدامه بالحقنة المميتة، وتقيأ على وجهه قبل إعلان وفاته في النهاية بعد حوالي 21 دقيقة من الحقنة الأولى.
في عام 2014، كشف البروفسور أوستن سارات في كلية أمهيرست، أن معدل الفشل المرتبط بالحقن المميتة كان أعلى بنسبة 7 في المائة من أشكال الإعدام الأخرى.
تم استخدام حالات مماثلة للدفاع عن طرق بديلة للإعدام، مثل الإعدام عبر إطلاق النار التي استخدمت على نطاق واسع في الولايات المتحدة، قبل أن تصبح الحقنة المميتة الخيار الافتراضي في جميع الولايات الـ27 التي لا تزال تستخدم عقوبة الإعدام.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».