«ذاكرة مصر»: الشخصيات البارزة والملامح التراثية في المجتمع

«ذاكرة مصر»: الشخصيات البارزة والملامح التراثية في المجتمع
TT

«ذاكرة مصر»: الشخصيات البارزة والملامح التراثية في المجتمع

«ذاكرة مصر»: الشخصيات البارزة والملامح التراثية في المجتمع

ركز العدد (46) من مجلة «ذاكرة مصر» التي تصدرها مكتبة الإسكندرية، على بعض الملامح التراثية في المجتمع المصري، التي تتسم بالتنوع والثراء الثقافي، فضلاً عن الحديث عن عدد من المئويات التاريخية لشخصيات وأحداث بارزة.
وتناول الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة في افتتاحية العدد شخصيتين رحلا عن عالمنا في السنوات الأخيرة هما الدكتور حامد عمار، رائد علم التربية، والدكتور محمود حمدي زقزوق، أستاذ الفلسفة الإسلامية، الذي شغل منصب وزير الأوقاف لفترة من الزمن. ورأى الفقي أن «كليهما يمثلان نموذجاً حياً للإبداع في مجاله، وإسهاماً في حركتي التعليم الديني والمدني».
ويشمل العدد عدداً من المقالات الأخرى، ومنها: «القضاء بين الأدب والسينما المصرية... الوقوف على حافة الواقع» للمستشار والأديب أشرف العشماوي، و«مئوية حامد عمار معلم الفقراء» للدكتور كمال مغيث، و«ريا وسكينة قضية شغلت خيال المصريين مائة عام» للدكتور سامح فوزي، رئيس تحرير المجلة، و«الطريق إلى سيدي فتح الله العجمي» للدكتور محمد سليمان، و«الملكة فريدة... مئوية ملكة توجت على قلوب المصريين» للباحث محمد غنيمة، و«الموالد الشعبية... رسالة تسامح من مصر» للدكتورة دعاء بهي الدين، و«الإسكندرية وسنوات المجد الذهبي لصناعة السينما» للكاتب الصحافي محمد المالحي، و«أحياء وحارات القاهرة في العصر الحديث» للدكتور كمال جمال محمود، و«مشاهد من التنوع الثقافي المصري» للدكتورة سحر حسن أحمد.
يأتي هذا العدد في سياق استراتيجية المجلة التي قدمت سابقاً عدداً من الأعداد تناولت جوانب الحياة المصرية في تجلياتها التاريخية والثقافية المبدعة، وعلاقتها بأفقها العربي والدولي، منها عدد خاص عن نهر النيل، تناول جذوره وأساطيره، وما بين تجليات الجغرافيا والموروث الشعبي، وتناول عدد آخر تاريخ المصايف المصرية. وتستعد المجلة لإصدار عدد خاص عن صفحات من تاريخ العمل الأهلي في مصر، وذلك تمشياً مع اعتبار 2022 عام المجتمع المدني.
وتصدر «ذاكرة مصر» مرة كل ثلاثة أشهر.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.