جدل قديم جديد: هل الحب ناتج عن العواطف أم الهرمونات؟

جدل قديم جديد: هل الحب ناتج عن العواطف أم الهرمونات؟
TT

جدل قديم جديد: هل الحب ناتج عن العواطف أم الهرمونات؟

جدل قديم جديد: هل الحب ناتج عن العواطف أم الهرمونات؟

يثير صدور كتابين في باريس؛ الأول لفيلسوفة، والثاني لبيولوجي متخصص في طب الأعصاب، قضية لا تزال موضع جدل قديم، وتتلخص في سؤال: «هل مشاعر الحب هي نتاج رغبة غامضة أم مجرد استجابة لهرمونات يفرزها جسم الإنسان»؟ ويحمل كتاب الطبيب جان ديدييه فنسان عنوان: «بيولوجيا الزوجين» بينما يحمل كتاب الفيلسوفة ناتالي سارتو عنوان «هل يمكن الإيمان بالحب؟».
ويلقى الكتابان اهتمام وسائل الإعلام لصدورهما في موعدين متقاربين رغم اختلافهما في تناول موضوع واحد من أكثر المشاعر البشرية المثيرة للخيال والباعثة على السعادة أو الحزن. ودافع الدكتور فنسان عن نظريته، معتبرًا أن كل ما في الحياة قائم على الكيمياء، كما لا يمكن الفصل بين الكيمياء والمشاعر؛ فعندما يميل الإنسان إلى شخص معين، فمعنى ذلك أنه يرغب فيه.
وتعارض الفيلسوفة ناتالي سارتو تلك الفكرة قائلة إنها لا تؤمن بوجود علم للحب أو للثنائيات العاطفية، لأن العلم لا يمكنه أن يفسر كل شيء. ورغم اعترافها بالتأثيرات الكيميائية التي تجعل القلب يخفق أسرع من المعتاد في حالة الحب، فإنها أكدت أن الانجذاب نحو رجل معين أو امرأة معينة يبقى أُحجية مغلفة بالغموض.
فنسان، لم يحاول في كتابه أن ينفي عن العواطف فكرة الرومانسية، وقال إن للحب هالة ذات أبعاد شاعرية. لكنه أضاف أن هذا الشعور ينشأ في الفراغ الذي يفصل الحالة العقلية عن الحالة الذهنية، وهو مجال يسعى مع غيره من العلماء لاستكشافه. أما ناتالي سارتو فترى في كتابها أن الأدب والشعر يملكان أسلحة أمضى من العلم لتوضيح هذه القضية الغامضة، والدليل على قوة الكلمة هو ملايين الرسائل النصية التي يتبادلها المحبون كل ساعة، في عصرنا الحالي، وكأنهم يسعون لإطالة أمد التواصل الحسي.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».