«العلا» تشهد أول مهرجان للحمضيات

يسلط الضوء على مكانتها الزراعية منذ آلاف السنين

سيحتفي المهرجان بأبرز ما تنتجه مزارع العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات (الشرق الأوسط)
سيحتفي المهرجان بأبرز ما تنتجه مزارع العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات (الشرق الأوسط)
TT

«العلا» تشهد أول مهرجان للحمضيات

سيحتفي المهرجان بأبرز ما تنتجه مزارع العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات (الشرق الأوسط)
سيحتفي المهرجان بأبرز ما تنتجه مزارع العلا من محاصيل متنوعة من الحمضيات (الشرق الأوسط)

تُطلق الهيئة الملكية لمحافظة العلا، «مهرجان الحمضيات» الأول، خلال يناير (كانون الثاني)، الحالي، يومي 7 و8، وفي الأسبوع التالي خلال يومي 14 و15، وسيسلط المهرجان الضوء على مكانة العلا الزراعية التي اكتسبتها منذ آلاف السنين وتستمر حتى اليوم، كذلك سيحتفي بأبرز ما تنتجه مزارعها من محاصيل متنوعة من الحمضيات، في تظاهرة زراعية اقتصادية يشارك فيها أهالي العلا بمنتجاتهم.
وتسعى الهيئة الملكية من تنظيم هذا المهرجان، إلى دفع النمو الاقتصادي لمحافظة العلا، من خلال المبادرات المجتمعية والمشاريع التنموية في المحافظة، إذ يُنظّم خلال فترة الحصاد الموسمية لإنتاجات المزارع التي ستُعرض خلاله أنواع متعددة من فواكه الحمضيات التي تشتهر بها العلا.
ويعد موسم الحصاد الموسمي للحمضيات، تظاهرة ثقافية اقتصادية يحتفي أهالي العلا بها سنوياً، عبر الأسواق المحلية، وتنتشر عبر عدد من المدن المجاورة لمحافظة العلا، حيث تحتوي مزارع المحافظة على أكثر من 200 ألف شجرة من مختلف الحمضيات.
وتولي الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووفق رؤيتها المتماشية مع رؤية المملكة 2030. القطاع الزراعي في العلا أهمية كبرى لدعم الفرص الاقتصادية ورفع التنافسية بين المنتجين، ولتعزيز دور التنمية الزراعية وخلق المزيد من الفرص لأهالي العلا، وإتاحة تجربة فريدة لزوارها من خلال الاطلاع على القطاع الزراعي الذي يعد مكوناً سياحياً بارزاً في حاضر المحافظة ومستقبلها.
وتُعد مزارع الحمضيات، جزءاً أساسياً من الحياة في العلا، وتستمر في إنتاجها عبر محاصيل نوعية من أرضها، ومنها البرتقال، والليمون الحلو، والنارنج، والبرتقال السكري، وبرتقال الماندرين والكليمونتين.
وقال محمد بن سند الشمري، رئيس التنمية الاقتصادية والمجتمعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إنّ إقامة مهرجان الحمضيات للمرة الأولى، يأتي ضمن رؤية العلا، وما حفل به إطلاق مخطط «رحلة عبر الزمن»، الذي عزز المحافظة على الغطاء الزراعي ضمن تشكيل واحات العلا.
وأضاف، أنّ خطوة تنظيمه، هي في سبيل وضع العلا كمركز زراعي للحمضيات في المملكة، وتحقيق ازدهار واحتها لتكون مركزاً زراعياً يعزز السياحة البيئية، من خلال عدد من التجارب التفاعلية. مشيراً إلى أنّ المهرجان سيكون فرصة للمزارعين في العلا، لعرض منتجاتهم وبيعها ضمن السوق المحلية وصولاً إلى الأسواق الإقليمية.
ويحظى «مهرجان الحمضيات» الذي تستضيفه مزرعة «المحكر» بتجربة ثرية للزوار والمزارعين وأهالي العلا، عبر منصات لعرض المنتجات الزراعية للمزارعين، إضافة إلى العروض الثقافية التي ستقام في موقع المهرجان، كذلك تقديم دورات تدريبية للطهاة الذين يعدون المأكولات التي ستكون الحمضيات ضمن مكوناتها، وستشارك في المهرجان الشيف العالمية كيكو ناجي المشهورة بصناعة الحلويات من عناصر الفواكه.
وسيشكل مهرجان الحمضيات رافداً اقتصادياً من الإنتاج الزراعي، بعد نجاح مهرجان العلا للتمور في دورتين متتاليتين، بعدما حظي بإقبال كبير من داخل المملكة وخارجها، حيث تشكل التمور مع الحمضيات عناصر أساسية لمصادر الغذاء في العلا، وهي جميعها تحظى بجودة عالية، وذات إقبال في الأسواق المحلية والإقليمية، وتعكس الثراء الزراعي الذي يعد ذا أهمية اقتصادية، في سبيل تنويع مصادر الدخل للمزارعين ويثري تجربة الزيارة، وفقاً لأهداف رؤية العلا، وما تحمله التطلعات نحو خلق الجاذبية لأكبر متحف حي في العالم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.