«أدنوك» تستثمر 946 مليون دولار في تطوير «أم الشيف»

ضمن مساعي الإمارات لزيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول 2030

يعدّ حقل «أم الشيف» أحد أقدم الأصول البحرية التابعة لـ«أدنوك» حيث يصادف عام 2022  ذكرى مرور 60 عاماً على تصدير أول شحنة من النفط الخام (الشرق الأوسط)
يعدّ حقل «أم الشيف» أحد أقدم الأصول البحرية التابعة لـ«أدنوك» حيث يصادف عام 2022 ذكرى مرور 60 عاماً على تصدير أول شحنة من النفط الخام (الشرق الأوسط)
TT

«أدنوك» تستثمر 946 مليون دولار في تطوير «أم الشيف»

يعدّ حقل «أم الشيف» أحد أقدم الأصول البحرية التابعة لـ«أدنوك» حيث يصادف عام 2022  ذكرى مرور 60 عاماً على تصدير أول شحنة من النفط الخام (الشرق الأوسط)
يعدّ حقل «أم الشيف» أحد أقدم الأصول البحرية التابعة لـ«أدنوك» حيث يصادف عام 2022 ذكرى مرور 60 عاماً على تصدير أول شحنة من النفط الخام (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن ترسية عقد بقيمة 3.47 مليار درهم (946 مليون دولار) لتنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع التطوير المستدام لحقل «أم الشيف» الاستراتيجي، مشيرة إلى أنه يدعم الاستثمار في هذا المشروع خطة أدنوك الرامية لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، والحفاظ على أمن الطاقة للإمارات والشركاء حول العالم.
وقالت إن وحدتها «أدنوك البحرية» رست العقد على شركة الإنشاءات البترولية الوطنية عقب عملية مناقصة، حيث يغطي نطاق عقد المشروع أنشطة تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتصنيع والتركيب والتشغيل المطلوبة للحفاظ على السعة الإنتاجية لحقل «أم الشيف» من النفط الخام والبالغة 275 ألف برميل يومياً، ورفع الكفاءة وتعزيز إمكانات الحقل على المدى الطويل.
وقال ياسر المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك: «تسهم ترسية هذا العقد المهم لمشروع تطوير حقل (أم الشيف) البحري في رفع الكفاءة مع الحفاظ في الوقت نفسه على معدلات الإنتاج في المستقبل ودعم هدف أدنوك الاستراتيجي المتمثل في زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030. كما تعكس هذه الخطوة التزام أدنوك بالحفاظ على مكانتها كأحد منتجي النفط الأقل تكلفة في العالم، وتعزيز دورها كمزود موثوق للطاقة للعملاء في جميع أنحاء العالم».
وأوضحت أن عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد الذي من المتوقع إنجازه في عام 2025 يتكون من حزمتين لتوسيع شبكة الإنتاج وإنشاء أبراج جديدة لرؤوس الآبار. وتتضمن الحزمة الأولى إنشاء أبراج جديدة وخطوط أنابيب وكابلات تحت البحر إلى جانب إجراء تعديلات على المنشآت الحالية لزيادة الإنتاج. وتتضمن الحزمة الثانية إنشاء ثلاثة أبراج جديدة لرؤوس الآبار، وستة خطوط أنابيب جديدة، وإجراء تعديلات على شبكة الإنتاج، وتنفيذ تقنيات جديدة. وأكدت أن تصميم خطة تطوير مشروع حقل «أم الشيف» سيكون على المدى الطويل مناسباً للمستقبل من خلال مضخات من دون منصات حفر وحقول رقمية وأبراج أخف وزناً بشكل كبير لضمان رفع الكفاءة مع الحفاظ على السعة الإنتاجية الحالية.
من جانبه، قال أحمد صقر السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»: «يعتبر هذا العقد مساهماً مهماً في خطط (أدنوك البحرية) لزيادة سعتنا الإنتاجية إلى أكثر من مليوني برميل يومياً في الأعوام المقبلة دعماً لاستراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي. وتأتي ترسية هذا العقد عقب عملية مناقصة تنافسية للغاية تضمنت تقييما دقيقاً لمقدار قيمة مساهمة العقد في دعم نمو وتنويع اقتصاد دولة الإمارات من خلال برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة».


مقالات ذات صلة

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

الاقتصاد مقر «أدنوك» في العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

«أدنوك» تُكمل بنجاح تسعير الطرح الأول من سندات وحدة «مربان» متعددة الشرائح

أتمّت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بنجاح تسعير الطرح الأول للسندات المتعددة الشرائح التي أصدرتها «أدنوك مربان»، الذي حقق قيمة إجمالية بلغت 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد سفينة غاز مسال ترسو في محطة تموين الغاز الطبيعي تابعة لشركة «أدنوك» (وام)

اتفاقية بين «أدنوك» و«أوساكا غاز» اليابانية لتوريد الغاز الطبيعي المسال

أعلنت شركة «أوساكا غاز» اليابانية أنها وقعت البنود الرئيسية لاتفاقية طويلة الأمد مع شركة «أدنوك» لتوريد نحو 0.8 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أول استثمار لـ«أدنوك» في الدولة الأفريقية (رويترز)

«أدنوك» تستحوذ على حصة في مشروع غاز طبيعي مسال بموزمبيق

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» يوم الأربعاء إنها استحوذت على حصة شركة «غالب» للغاز الطبيعي المُسال البالغة 10 في المائة بموزمبيق

الاقتصاد مقر شركة «أدنوك» في أبوظبي (من الموقع الإلكتروني لشركة «أدنوك»)

تراجع صادرات خام زاكوم العلوي من «أدنوك» الإماراتية بشكل حاد في مارس

أوضح متعاملون ومحللون وبيانات ملاحية، أن صادرات خام زاكوم العلوي من الإمارات تراجعت بشكل حاد في مارس بعد أن حولت «أدنوك» المزيد من الإمدادات إلى مصفاة تابعة لها

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد عامل في حقل نفط في أفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد اتفاقاً لتوريد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

قال رئيس هيئة تنظيم الطاقة في كينيا دانييل كيبتو الثلاثاء، إن بلاده مددت أجل اتفاق لتوريد النفط مع ثلاث شركات في منطقة الخليج حتى ديسمبر (كانون الأول)  2024.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.