«المستقبل» و«الاشتراكي» في جبل لبنان يعلنان تحالفهما انتخابياً

TT

«المستقبل» و«الاشتراكي» في جبل لبنان يعلنان تحالفهما انتخابياً

أعلن «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» في منطقة إقليم الخروب، في جبل لبنان الجنوبي أمس، عن استعدادهما «لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بالتحالف بينهما»، في المنطقة، وسط ضبابية تحيط بقرار الرئيس سعد الحريري بخوض الانتخابات النيابية المقبلة.
وشدد «المستقبل» و«الاشتراكي» في بيان مشترك، على «أهمية وضرورة التواصل بين الطرفين في الإقليم وفي بقية المناطق اللبنانية، لمواجهة القضايا والملفات الاجتماعية، والتحديات والاستحقاقات التي تتطلب التكاتف والتعاون والتنسيق، لتخطي الأزمات التي تعصف بالبلاد والعباد».
ودعا المجتمعون إلى «ضرورة انعقاد مجلس الوزراء بأسرع وقت، للتصدي لكل هذه الملفات الضاغطة».
ونوه الحزبان بـ«المواقف الوطنية والمسؤولة للرئيس سعد الحريري، ولرئيس (الحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط، وحرصهما الكبير على استمرار العلاقة التاريخية والمميزة التي كانت تجمع الرئيس الراحل رفيق الحريري وجنبلاط»، مؤكدين أن «العلاقة مستمرة، والسعي قائم لتعزيزها وتمتينها بتوجيهات قيادة الجانبين».
وندد الطرفان «بما تبثه بعض الجهات المغرضة من إشاعات وأخبار كاذبة، تهدف للتشويش على مواقف الرئيس الحريري»، مؤكدين أنه «كان ولا يزال إلى جانب الناس، ولم يكن بعيداً، لا عن الحزب الاشتراكي، ولا عن الجماعة الإسلامية».
وشدد الجانبان على «الاستمرار يداً واحدة، والعمل سوياً لخدمة المنطقة وأهلها، ومواجهة من يحاول تعكير الاستقرار وإشاعة الشرذمة». وأكدا استعدادهما «لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بالتحالف بينهما»، وأعربا عن «الأمل بإحداث التغيير، والوقوف عند كل ما يصبو إليه أهالي المنطقة». واتفقا على «الاستمرار في متابعة اللقاءات والمشاورات والتفاهم».
وبينما لم يحسم الرئيس سعد الحريري قراره بخوض الانتخابات النيابية المقبلة، أكد عضو كتلته النائب محمد الحجار، في حديث إذاعي أمس، أن الحريري «في صدد إجراء تقييم للمرحلة السابقة، قبل اتخاذ الموقف المناسب فيما خص الانتخابات النيابية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.